فى بوادر أزمة سياسية بين تل أبيب وجوهانسبرج، أعلنت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا أنها ستطلب توضيحات من إسرائيل بعد رفضها منح تأشيرة دخول الأراضى الفلسطينية ل"بلاد نزيماندي" وزير التعليم العالي والأمين العام للحزب الشيوعي. وقال كلايسون مونييلا المتحدث باسم وزارة الخارجية إن "نزيماندي وزير كامل الصلاحيات، ونريد أن يشرحوا لنا لماذا منعوا وزيرا يقوم بمهامه من دخول بلدهم؟". ومن جهته، أصدر الحزب الشيوعي بيانا ذكر فيه أن:"القرار الديكتاتوري للحكومة الإسرائيلية هو عدوان ديبلوماسي ضد حكومتنا". ودعا الحزب الحكومة إلى"المعاملة بالمثل ورفض طلبات زيارة الإسرائيليين إلى جنوب أفريقيا". ووصف البيان رفض إسرائيل مرور نزايمايندي إلى فلسطين ب"الإهانة لحكومة وشعب جنوب إفريقيا"، وأردف 'إننا نعتبرها بصقة في وجه حكومتنا والحركة التضامنية الجنوب إفريقية، وبصقة في وجه كل محبي السلام والعدالة في بلادنا". وفى غضون هذا، شن أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي هجوما حادا على حكومة جنوب إفريقيا، واصفا الاتهامات الموجهة لإسرائيل بأنها "محض كذب". وأتهم ليبرمان الشرطة الجنوب إفريقية باستخدام العنف ضد المهاجرين الأجانب، وهو ما يدل على أنها لا تزال تعاني من مشاكل خطيرة من العرقية واستخدام العنف. ودعا جنوب إفريقيا إلى التوقف عن وعظ إسرائيل، وقال أنه "إذا اضطرت جوهانسبرج إلى التعامل مع مثل الوضع الأمني الذي تواجهه إسرائيل سيملأ الدم الشوارع هناك". يذكر أن "نزيماندى" دعا مرارا إلى مقاطعة إسرائيل، فيما كان ينوي العبور من إسرائيل لزيارة جامعة "بيرزيت" بالضفة الغربية لافتتاح مركز للدراسات الأفريقية الفترة ما بين 25و29أبريل الحالي. وعلي جانب آخر، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن الحرب الباردة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لم تنته، وإنما أخذت هدنة فقط.