عندما تحاورنا مع الرسامين الايطاليين الاربعة الذين شاركوا فى ملتقى الكاريكاتير الدولى بقصر الفنون بالاوبرا ادركنا ان صورتنا مشوشة جدا نحن المسلمين فى ذهنية العالم الغربى حتى بين المثقفين فقد بادرت الفنان مارك دى انجلز بالسؤال عن الشرق الاوسط فى ذهن الايطاليين فى خضم الموجة الإعلامية التي تضع الإسلام والمسلمين فى بؤرة الارهاب وداعش خير دليل .كان رده مباغتا لى حيث قال باستخدام المعادل الموضوعى الذى يستشف من سلوكنا ,حيث قال انه وزملاؤه حين شاهد المعرض الضخم الذى يربو على 850 كاريكاتيرا بدون تعليق يعبر عن حال المجتمع المصرى والعربى قال فوجئنا بالكاريكاتير الذى انتجه الرسامون المصريون والعرب يهاجم الإرهاب والإرهابيين وينتقد داعش والمنظمات الراديكالية المتشددة , وكنا نظن كما يصور لنا الاعلام ان المسلمين والعرب فى صف تلك المنظمات ان لم يكن يساندها فهو لا ينتقدها لكن وجدنا الشعوب العربية تعانى وتكتوى بالارهاب وترفضه الا حفنة من المستفيدين , ومن هنا اطالب بنقل مثل هذا المعرض والاحتكاك الفكرى غير المباشر والحوار الهادف دون مواربة الى العرض فى معارض ودول اوروبا وامريكا واستراليا فهو حوار هادف كاشف للحقيقة دون الا عيب السياسة المضللة ولم يكن غريباً أن تُبدي"شيلبي ماري دياجل" الكثير والكثير من التخوَّفات من زيادة العداء أو ما يسمونه في كندا "الكراهية ضد المسلمين "في أعقاب الهجومين الإرهابيين، وأوديا بحياة جنديين كنديين. "شيلبي" رئيسة تحرير موقع «مسلم لينك»، مثلها مثل أغلبية المنظمات الإسلامية، ومثل الكثير من الذين شاركوا في المؤتمر المصغر الذي عقدته جامعة أوتاوا حول "المسلمين في كندا". لا يريدون الإجابة عن سؤال: لماذا كل الإرهابيين أو معظمهم مسلمين؟ فكلهم تقريباً استخدموا ذات الدفاعات، في البداية أن الذين قاموا بالاعتداءات الإرهابية مضطربين نفسيًا، ومن بيئات اجتماعية مفككة وأصحاب سوابق ومدمني مخدرات. أي أن الدافع للعمليات الإجرامية التي ارتكبوها ليس دينياً ولا عقائدياً، ولكنه راجع لأسباب أخرى. فحتى لو كانت هذه الحجج صحيحة، فالدافع عقائدي. أي أن المجرم هنا استند إلى نصوص دينية. مثل الحافز الذي جعل عشرات الشباب الكنديين من أسر عادية يذهبون إلى بلدان أخرى وينضمون لتنظيمات إرهابية ويقتلون أناساً لا يعرفونهم في بلد لا يعرفونها. الدفاع الثاني الحار انه ليس كل المسلمين ارهابيون, وهذا صحيح طبعاً. فأغلبية المسلمين في كندا يعيشون بشكل طبيعي جداً، ولا يمارسون أي أعمال عنف ضد غيرهم ويتمتعون بحريتهم. الدفاع الثالث هو المبالغة في تصدير الخوف والرعب مما يسمى ب "الإسلامو فوبيا". أي أن تؤدي الاعتداءات الإرهابية إلى اضطهاد للمسلمين. وهذا غير صحيح بهذا الشكل. لكن على كل الأحوال كانت هناك مطالبات كثيرة بالعديد من الإجراءات التي على الحكومة أن تتخذها. لمزيد من مقالات ياسر عبيدو