أعلنت الأممالمتحدة أمس إن أكثر من 90 ألف شخص فروا من أعمال العنف فى محافظة الأنبار بغرب العراق. وكان متشددو تنظيم "داعش" قد نجحوا فى السيطرة على أراض حول الرمادى عاصمة المحافظة خلال الأسبوع الأخير مما أدى الى نزوح آلاف الأسر. يأتى ذلك فى وقت، حررت القوات العراقية المشتركة أمس منطقة "البو فراج" شمالى مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقالت مصادر أمنية ومحلية عراقية إن القوات حررت من خلال عملية عسكرية منطقة "البو فراج" من مسلحى التنظيم ، وأمنت عددا من المنازل التى فخخها "داعش"، وفككت العبوات الناسفة على الطرق الترابية داخل المنطقة ، وقتلت العشرات من عناصر التنظيم وهرب آخرون إلى المناطق الصحراوية المتاخمة للمنطقة. ومن جانبه ، وصف قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوى الوضع الأمنى فى مدينة الرمادى بأنه فى تحسن بعد وصول تعزيزات عسكرية من قوات الفرقة الذهبية والرد السريع. وفى الوقت ذاته،شرعت القوات العراقية المشتركة أمس فى التقدم باتجاه منطقة الصوفية شمال شرقى مدينة الرمادى، لتحريرها من مسلحى "داعش". وقالت مصادر أمنية ومحلية فى الأنبار إن القوات الأمنية مدعومة بمقاتلى العشائر استعادت السيطرة على نسبة 40% من منطقة الصوفية، مشيرة إلى أن مسلحى التنظيم بدأوا فى الهروب بعد تفخيخ المنازل والطرق وإغلاقها بالسواتر الترابية لإعاقة تقدم القوات العراقية فى علية كر وفر حيث يهرب الملسحون عندما تواجههم قوات كبيرة. ولفتت المصادر إلى أن طيران التحالف قصف مواقع مسلحى التنظيم فى محيط مدينة الرمادي، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى فى صفوف عناصر داعش وتدمير معدات وسيارات له. وفى هذه الأثناء، دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقى د. همام حمودى أهالى بغداد وبابل والمحافظات العراقية إلى احتضان النازحين من سكان الرمادى والأنبار، فى بيوتهم وفى الجوامع والحسينيات للرد لإسكات الطائفيين والتأكيد على العرى الوثيقة بين مختلف أطياف الشعب جميعا دون تمييز بين طوائفهم وقومياتهم. وكان ديوان الوقف السنى فتح 10 مساجد بالعاصمة العراقيةبغداد لإيواء النازحين العراقيين من الأنبار وتخصيص 100 سيارة لنقل النازحين إلى أماكن الإيواء بالجوامع التى تم تهيئتها لاستيعابهم. وعلى صعيد آخر، يبدأ رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم غدا زيارة رسمية لتركيا الزيارة لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل مواجهة تنظيم "داعش".