شرعت القوات العراقية المشتركة اليوم الأحد في التقدم باتجاه منطقة الصوفية شمال شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار لتحريرها من مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي. وقالت مصادر أمنية ومحلية في الأنبار إن القوات الأمنية مدعومة بمقاتلى العشائر استعادت السيطرة على نسبة 40% من منطقة الصوفية، مشيرة إلى أن مسلحي التنظيم بدأوا في الهروب من مناطق “البو سودة” و”البوغانم” و”البوعلوان” و”الصوفية” شمال وشرق الرمادي بعد تفخيخ المنازل والطرق وإغلاقها بالسواتر الترابية لإعاقة تقدم القوات العراقية في علية كر وفر حيث يهرب الملسحون عندما تواجههم قوات كبيرة. ولفتت المصادر إلى أن طيران التحالف قصف مواقع مسلحي التنظيم في محيط مدينة الرمادي، لاسيما في مناطق “البو فراج” والأندلس والسجارية والبوغانم مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر داعش وتدمير معدات وسيارات له. وأشارت إلى أن مشكلة دخول النازحين لاسيما إلى بغداد لاتزال قائمة رغم موافقة البرلمان العراقي أمس السبت على إلغاء شرط الكفيل لدخول العائلات النازحة للعاصمة، بعد تدفق أكثر من 140 ألف نازح للمحافظات المجاورة للأنبار، فارين من داعش الذي قتل المئات من المدنيين وأفراد الصحوات ومنتسبى الأجهزة الأمنية بدعوى تعاونهم مع القوات العراقية في المناطق التي سيطر عليها شمال وشرق الرمادي. وأكد رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض اليوم أن مسألة الكفيل لنازحي محافظة الأنبار لاتزال قائمة.. وقال إنه لدى مروري على الطريق السريع في منطقة البكرية غربي بغداد التقيت عددا من العوائل النازحة من الأنبار إلى بغداد، وأكدوا لي أن دخولهم إلى العاصمة لازال يتطلب كفيلا. وكان مسلحو تنظيم “داعش” سيطروا على العديد من المناطق في محيط الرمادي وتسلل مسلحوه التنظيم منذ يوم 10 أبريل الجاري وتمكنوا خلال أسبوع من التمدد ليحاصروا الرمادي ويسيطرون على مداخلها إلا الطريق الرابط بين قاعدة “الحبانية” والمدينة، واجتاحوا مناطق “البو فراج” و”البوغانم” و”البوسودة” والصوفية وارتكبوا جرائم بحق المدنيين وقتلوا العشرات منهم بدعوى التعاون مع القوات العراقية. يذكر أن محافظ الأنبار صهيب الراوي ناشد المرجعيات الدينية السنية والشيعية في العراق والحكومة والأطراف السياسية والمجتمع الدولي دعم المقاتلين الصامدين في وجه تنظيم”داعش”الإرهابي في الرمادي بالأنبار التي تتعرض لهجمة شرسة من التنظيم.. ودعا المجتمع الدولي إلى مد يد العون سريعا للعراق لإبعاد خطر الإرهاب والفتن عن الأنبار والعراق والمنطقة.. وقد تم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى الرمادي وشرعت منذ أمس في عملية السيطرة ومسك الأرض بالرمادي والانطلاق منها لتحرير المناطق التي سيطر عليها داعش.