تحتفل مصر يوم 25أبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء الغالية التي عادت لحضن الوطن، بعد أن سطر رجال القوات المسلحة البواسل بأرواحهم ودمائهم الذكية الطاهرة بطولات وتضحيات ارتوت بها رمال سيناء . ومنذ تحريرها فى الثمانينيات وحتى الآن يشعر أبناء سيناء أن كل الحكومات المصرية المتعاقبة أهملت التنمية الشاملة الأقتصادية والعمرانية والاجتماعية على أرضها ، وإقامة بنية أساسية ضخمة ، تشجع أبناء مصر علي التوطين بسيناء ، وفشل هذه الحكومات في زرع سيناء بالبشر وجذب 2.7 مليون مواطن للإقامة فيها ، والتي كانت أحد ملامح الخطة الخمسية الأولي لتعمير سيناء ، ولم تنجح بدرجة كافية المشروعات الصناعية المحدودة في دفع سكان جدد من أجل الإقامة بسيناء . والقضية الآن أصبحت مسألة حياة أو موت لمصر ، بعد أن استغلت الجماعات الإرهابية الفراغ السكاني ووجود مساحات واسعة من الأراضي التي لا يسكنها البشر ، في أن تعشش هذه الجماعات داخل الوديان والجبال ، وتمارس العنف والإرهاب ضد قوات الجيش والشرطة بسيناء التى مازالت مصر تكتوى بناره طوال مايزيد على عام ، مما يجعل تعمير سيناء واستخدامها طوق نجاة للاستقرار فى مصر ، وتوظيف إمكانياتها مع تشغيل الفرع الجديد لقناة السويس ، ومشروعات تنمية محور قناة السويس . فأرض الأجداد والفيروز يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في مستقبل مصر في الفترة المقبلة ، بسبب ما تحتويه من ثروات طبيعية يجب التخطيط للاستفادة القصوى منها في التصنيع الزراعى والصناعى ، وإيجاد فرص عمل بدلا ً من هجرة الشباب للخارج، مع ضرورة علاج مشكلة جوهرية وهى الأهتمام بأبناء سيناء ورعايتهم ، والحد من تهميشهم، وتلبية مطالبهم ، وأحترام عاداتهم وتقاليدهم المجتمعية ، لأنه يجب ألا تستمر هذه المشكلات بعد نحو 40 عاما من تحرير سيناء. لمزيد من مقالات عماد حجاب