فى تحد لإرهاب "بوكو حرام"، أدلى ملايين الناخبين النيجيريين أمس إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على الرغم من قيام الجماعة الإرهابية ببعض التفجيرات فى مناطق متفرقة من البلاد. وتعتبر هذه الانتخابات تاريخية، حيث شهدت أول منافسة انتخابية حقيقية منذ انتهاء الحكم العسكرى فى عام 1999، حيث يحظى الجنرال السابق محمد بخارى مرشح للمعارضة بفرصة جيدة للإطاحة بالرئيس جودلاك جوناثان. ومن المتوقع أن تعلن النتائج خلال 48 ساعة عقب إغلاق مراكز التصويت. ويراقب الانتخابات عدد من المراقبين المحليين والدوليين، حيث بعث الاتحاد الأوروبى بفريق مراقبة يضم عشرة محللين فى شئون الانتخابات و30 مراقبا. وتم نشر 360 أ لف رجل شرطة لتأمين مراكز الاقتراع، ومنع وقوع أعمال عنف فى البلاد، مع إصدار تحذيرات للسكان من أجل الحد من تحركاتهم والامتناع من التنقل لأى سبب خارج إطار الاقتراع الذى تأجل ستة أسابيع بسبب أعمال عنف بوكو حرام. وعلى الصعيد الأمنى، هاجمت جماعة بوكو حرام الإرهابية قرية فى شمال شرق نيجيريا مع توافد الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات. وقال أحد شهود العيان إن المسلحين اقتحموا قرية باروتاى فى ولاية بورنو المضطربة، وأطلقوا النار بشكل عشوائى، مما تسبب فى سقوط عدد كبير من الضحايا لكن لم يتمكن أحد من إحصائه حتى الآن. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه الجيش النيجيرى أنه استعاد مدينة جوزا معقل بوكو حرام، وأنه فكك دولة "الخلافة" التى أعلنتها الجماعة، وذلك فى إطار عملية عسكرية إقليمية.