علاقات إيران مع إسرائيل ليست سرا فالمعلومات متاحة ومنها ما ذكرته صحيفة "يدعوت أحرنوت" بأن أكثر من 30 مليار دولار حجم الاستثمارات الإسرائيلية في إيران رغم إعلان العداء الرسمي ، و 200 شركة إسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع إيران وأغلبها شركات نفطية تستثمر في مجال الطاقة. وتجاوز عدد يهود إيران في إسرائيل المائتي ألف شخص يتلقون تعليماتهم من مرجعهم في إيران الحاخام الأكبر "يديديا شوفط" المقرب من ملالي طهران، ولهم نفوذ واسع في التجارة والأعمال والمقاولات العامة والسياسة ونفوذ أكبر في قيادة جيش إسرائيل. كما أن معابد اليهود في طهران وحدها تجاوزت 200، وحلقة الوصل بين إيران و حاخامات اليهود داخل إسرائيل وأمريكا حاخام إيران ويدعى "اوريل داويدي سال"، ويبلغ عدد اليهود الإيرانيين في الولاياتالمتحدة 12 ألف شخص يشكلون رأس الحربة في اللوبي اليهودي ومنهم أعضاء في الكونجرس، وتوجد ليهود إيران إذاعات تبث من داخل إسرائيل ومنها إذاعة "راديس". كما توجد لديهم إذاعات على نفقة دولة إيران التي يوجد بها ما يقرب من ثلاثين ألف يهودي هم الجالية الأكبر خارج إسرائيل ولم يقطعوا تواصلهم بأقاربهم في الدولة العبرية. كما أن كبار حاخامات اليهود في إسرائيل هم إيرانيون من أصفهان ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد أصفهان، ووزير الدفاع شاؤول موفاز إيراني من يهود أصفهان، ومن أشد المعارضين لضرب إيران والرئيس موشيه كاتساف من يهود أصفهان وتربطه علاقات قويه مع قيادات إيرانية. كما أن نسبة ليست بالقليلة من الجيش الإسرائيلي من يهود إيران التي يزورها يهود العالم، لأن فيها جثمان بنيامين شقيق نبي الله يوسف كما يدعون ،ويقدسونها لأنها دولة شوشندخت الزوجة اليهودية الوفية للملك يزدجرد الأول، ولها مقام مقدس يحج اليه اليهود من كل العالم، لأنها أرض كورش مخلِّصهم وفيها ضريح استرومردخاي المقدس وفيها توفي النبي دانيال ودفن النبي حبقوق وكلهم أنبياء مقدسون عند اليهود، لذلك فطبيعي أن يتفق الحاخامات والملالي علي تمزيق العرب. لمزيد من مقالات محمد الأنور