توجه نحو 5٫8 مليون ناخب إسرائيلى منذ الصباح الباكر أمس إلى لجان الاقتراع البالغ عددها أكثر من عشرة آلاف مركز للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات العامة التى سيتم بموجبها اختيار أعضاء الكنيست الجديد، وسط توقعات بعدم معرفة شخصية رئيس الوزراء المقبل إلا بعد مفاوضات شاقة. ومن المقرر أن تنتهى عملية التصويت رسميا فى العاشرة مساء أمس بتوقيت القاهرة، على أن يبدأ بعدها إعلان نتائج استطلاعات آراء الناخبين عند خروجهم من اللجان الانتخابية، ليصبح شكل الكنيست الجديد - رقم 20 فى تاريخ إسرائيل - معروفا بالكامل فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.وبعد إعلان النتيجة، سيتشاور الرئيس الإسرائيلى ريئوفين ريفلين مع زعماء كل حزب ممثل فى البرلمان لمعرفة زعيم الحزب الذى ينجح فى تشكيل أغلبية برلمانية ائتلافية تقدر ب61 مقعدا على الأقل خلال فترة لا تتجاوز ال 42 يوما من المشاورات، وستكون له فرصة تشكيل الحكومة.وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس أن الإقبال كان جيدا على لجان الاقتراع، علما بأنه عادة ما تكون نسبة مشاركة الإسرائيليين فى الانتخابات مرتفعة جدا وتتراوح بين 60 و80٪.وأدلى رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نيتانياهو وزوجته وأحد ابنيه بأصواتهم فى القدسالمحتلة، واعترف فى تصريحات مقتضبة للصحفيين بأن تقدم خصومه عليه قد زاد ، قائلا : "من أجل الحيلولة دون صعود حزب يسارى إلى السلطة هناك أمر واحد يجب فعله وهو سد الفجوة"، راجيا حشد الناخبين من القوميين المتدينين إلى حزبه الليكود.وعلى الجانب الآخر، قال إسحاق هرتزوج زعيم حزب "الاتحاد الصهيوني" - الذى أشارت آخر استطلاعات الرأى إلى تقدمه على نيتانياهو بثلاثة إلى أربعة مقاعد - إنه لن يشكل تحالفا مع "العمل"، وإنما سيشكل حكومة جبهة قومية يمينية. ووفقا للمسح الأخير أيضا، يحظى نيتانياهو بفرصة أكبر لتشكيل ائتلاف مع الأحزاب اليمينية الصغيرة، خاصة مع تصعيده لنبرة خطابه اليمينى سعيا لأصوات اليمين بوعده عدم إقامة دولة فلسطينية إذا ما أعيد انتخابه رئيسا للوزراء.