واصلت نيابة القاهرة الجديدة تحقيقاتها فى واقعة دهس طالبة بالجامعة الألمانية تحت عجلات أتوبيس الجامعة أثناء توقفها فى ساحة الأتوبيسات انتظارا لاستقلال أحد الخطوط فى طريق العودة لمنزلها. وكانت النيابة قد انتقلت إلى موقع الحادث داخل حرم الجامعة لمعاينته، وأمرت بالتحفظ على الأتوبيس المستخدم فى الحادث، واستدعاء سائقه ومسئولى الأمن والنقل بالجامعة، و تبين أن المجنى عليها لقيت مصرعها بعد إصابتها بكسر فى الجمجمة ونزيف داخلى مما أدى إلى وفاتها. وكانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة الجديدة قد تلقت إخطارا بوصول يارا طارق – طالبة بالجامعة الألمانية مصابة بنزيف بعد تعرضها لحادث دهس بواسطة أتوبيس الجامعة، ولكنها لقيت مصرعها أثناء محاولة إسعافها . فى الوقت نفسه أعلنت إدارة الجامعة الألمانية تعليق الدراسة لمدة 3 أيام لتشييع جثمان الطالبة الضحية، وحدادا على وفاتها، وتعليق الأنشطة الطلابية أسبوعين، كما أعلن طلاب الجامعة الإضراب عن الدراسة، كما نظموا وقفة احتجاجية حزنا على مصرع زميلتهم، مطالبين بتغيير شامل لنظام "الباركينج" و الأمن فى الجامعة ومحاسبة مسئولى إدارات النقل والأمن وأكد كريم نجيب، رئيس اتحاد طلاب الجامعة،أن يارا دهست بعد وقوعها خلف أحد الأتوبيسات، واصطدام آخر أتى بظهره فأصبحت بين الاثنين، ولقيت مصرعها على الفور. من ناحية أخرى أكد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى أنه أجرى اتصالا برئيس الجامعة الألمانية، بعد حادث وفاة الطالبة موضحًا أن الواقعة قيد التحقيق من جانب النيابة العامة لمعرفة الملابسات. وأوضح الوزير أن الجامعة ستقدم كل المعلومات اللازمة وستتخذ إجراءات مشددة بشأن الواقعة، معربا عن حزنه الشديد لوفاة الطالبة. فى الوقت نفسه قام عدد كبير من طلاب الجامعة الألمانية وزملاء الطالبة الضحية بأداء صلاة الجنازة على جثمانها بمسجد القوات المسلحة بمدينة نصر، ثم تشييعها لمثواها الأخير بمقابر الأسرة وسط حالة من الحزن والغضب، والمطالبة بتعليق جميع الأنشطة حتى تقديم المسئول الحقيقى عن الإهمال الذى تسبب فى مصرع زميلتهم للمحاكمة.