بعد غياب دام خمس سنوات عن الدراما السورية بعد مسلسلي « أهل الراية»، و»فنجان الدم»، يبدأ الفنان جمال سليمان خلال الأيام القادمة تصوير مسلسل سوري بعنوان « سفينة نوح» تأليف رافي وهبي، وإخراج حاتم علي، وهو مقتبس عن رواية «العراب» ل «ماريو بوزو»، والتي قدمها سينمائيا النجم العالمي «مارلون براندو»، ومرشح للبطولة أمل بوشوشة وباسل خياط وباسم ياخور وقيس الشيخ نجيب، فضلا عن عدد من الفنانين المصريين واللبنانيين، وسيتم تصوير العمل بين بيروت وأبوظبي. من جانبه قال جمال سليمان : إن المسلسل تدور أحداثه في إطار اجتماعي قبل ثورات الربيع العربي، ويسلط الضوء علي رجال السياسة الفاسدين الذين يتحكمون بمصالح الشعب وفق أهوائهم الشخصية، وأعمالهم اللاأخلاقية في سرقة أموال الناس بطرق وصفقات غير مشروعة، من خلال عائلة سورية تجمع أكثر من أخ، وكل أخ له أحلامه وطموحاته المشروعة وغير المشروعة. كما أعرب عن سعادته بعودته للدراما السورية والتعاون مع رافي وهبي وحاتم علي، وبهذه العودة يرد علي كل المشككين الذين كانوا يروجون أكاذيب وافتراءات عن عدم تقديمه لأعمال سورية مرة أخري، والاكتفاء بالدراما المصرية، مضيفا : غيابي عن الدراما السورية لم يكن مقصودا علي الإطلاق حيث إنه لا يوجد أي هدف من وراء ذلك أكثر من عدم التوفيق، مؤكدا : عرضت علي العديد من الأعمال السورية خلال الفترة الماضية بعضها لم يكن مناسبا، وبعضها الآخر كان في طور الإعداد، وهذا العام بالذات كنت حريصا جدا علي تقديم عمل سوري، والحمد لله تحققت أمنيتي أخيرا. ومن ناحية أخري أكد الفنان والكاتب السوري رافي وهبي مؤلف العمل والذي قدم خلال العامين الماضيين مسلسلي « سنعود بعد قليل» و» حلاوة الروح»: إن العمل سيعرض خلال شهر رمضان القادم وسيكون اجتماعيا وبعيدا عن السياسة، ومحاولة جديدة للاقتباس من السينما، ورغم أنه مأخوذ من عمل أجنبي، وبالتحديد من فيلم « العراب» بجزئه الأول، لكن الأحداث في المسلسل سرعان ما تأخذ منحي مختلفا تماما عن الفيلم. وعن الهدف من تقديمه في هذه الفترة عملا اجتماعيا بعد تقديمه لعملين تحدث فيهما عن السياسة قال: بعد ثورات الربيع العربي لا أعتقد أنه ثمة إمكانية حقيقية لكتابة عمل اجتماعي واقعي لا تكون أحداث السياسة وأحاديثها جزءا أساسيا منه، في مسلسلي « سنعود بعد قليل» الذي عرض في رمضان 2013 وقام ببطولته دريد لحام، وقصي حولي، وباسل خياط، ونادين الراسي، وعابد فهد، كانت الأحداث السياسية في سوريا خلفية لمجموعة القضايا والمشاكل الإنسانية التي طرحها العمل، أما في « حلاوة الروح» الذي قام ببطولته خالد صالح فقد قصد النص ميدان المعركة، محاولا تقديم حكايته هناك. وفي مسلسلي الجديد « سفينة نوح» أعود لما قبل الربيع العربي واخترت الفساد موضوعا له لأبحث في الوقائع والأحداث التي سبقت ومهدت لما نشهده اليوم، أستطيع أن أقول إن « العراب» هو حجة العمل، لكن النص سيحاول الإجابة وعبر حكايات اجتماعية عن سؤال أساسي لماذا وصلت الأمور إلي ما وصلت إليه؟! وأشار إلي أن العمل سيقوم ببطولته مجموعة كبيرة من نجوم العالم العربي، سواء من سوريا أو لبنان أو مصر، لكن حتي الآن لم يتم الاتفاق بشكل نهائي مع النجوم المرشحين للأدوار الرئيسية باستثناء «عراب» المسلسل النجم الكبير جمال سليمان.