أعلن المغرب أمس أنه علق كل الرحلات الجوية بين المدن المغربية وليبيا وأغلق مجاله الجوى امام الطائرات الليبية بسبب مخاوف أمنية. بينما حذرت تونس مواطنيها من السفر إلى ليبيا.وفى الوقت نفسه توالت التأكيدات العربية لدعم مصر، وإدانة الإرهاب الذى تعرض له المواطنون المصريون فى ليبيا، واعدام تنظيم «داعش» الإرهابى ل21 منهم. وكان المغرب قد أوقف بالفعل رحلاته إلى ليبيا فى يوليو الماضى عندما بدأت الفصائل الليبية الاقتتال من أجل السيطرة على مطار طرابلس. لكن بعض شركات الطيران الليبية كانت لا تزال تسير رحلات بين البلدين. وقال بيان لوزارتى الداخلية والنقل فى المغرب، إن التعليق المؤقت يفرضه عدم ملاءمة مغادرة الرحلات الجوية من المطارات الليبية للمعايير الدولية. وأضاف البيان أن المغرب قرر أيضا إغلاق مجاله الجوى أمام كل الطائرات الليبية.وفى تونس، شهدت الحركة بمعبر رأس جدير الحدودى فى اتجاه تونس توقفا شبه كامل سواء للمسافرين أو للبضائع، ولم يحدث استثناء حتى الحالات العاجلة، ليقتصر الأمر على عودة بعض الليبيين نحو بلادهم. ومن جانبها، حذرت وزارة الخارجية التونسية المواطنين التونسيين من التوجه إلى ليبيا، داعية أفراد الجالية التونسية إلى توخى أقصى درجات الحيطة فى تنقلاتهم.وقالت الخارجية التونسية - فى بيان لها - إنها تجدد دعوتها للمواطنين إلى عدم التوجه الى ليبيا باستثناء حالات الضرورة القصوى, وذلك »أمام التصعيد الأمنى الخطير« الذى يشهده هذا البلد المجاور وحفاظا على سلامتهم . وفى الجزائر، أدان الدكتور اسماعيل دباش أستاذ العلوم السياسية فى جامعة الجزائر بشدة ذبح 21مصريا فى ليبيا على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وقال إن هذه العملية تأتى بعد حوالى اسبوع من تفجيرات سيناء الأخيرة التى راح ضحيتها اكثر من 30 عسكريا، مشيرا فى هذا الصدد - إلى أن العمليتين المتتاليتين إنما يهدفان إلى ضرب مصر من الداخل والخارج. من جانبها أدانت سلطنة عُمان قيام تنظيم ما يعرف ب «داعش» بإعدام مجموعة من المواطنين المصريين على الأراضى الليبية . وقد أصدرت وزارة الخارجية العمانية بياناً أكدت فيه أن الحدث يعكس كرهاً متأصلاً وإرهاباً منظماً ويتعارض مع كافة الشرائع السماوية وحرمة النفس البشرية، وأكدت من جديد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى فى مكافحة الإرهاب واستئصال منابعه ، كما أعربت عن تضامنها مع مصر. كما أكدت الكويت دعمها الكامل لمصر فى حربها ضد الإرهاب حيث بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته له وللشعب المصرى الشقيق فى ضحايا الجريمة البشعة، كما أكد موقف الكويت الثابت فى رفض الإرهاب بكل أشكاله وصوره ووقوفها مع المجتمع الدولى لمحاربته والعمل على القضاء عليه. وفى نواكشوط، أدانت الحكومة الموريتانية وبشدة اقدام الجماعات الارهابية على قتل واحد وعشرين مواطنا مصريا فى ليبيا. وأكدت الخارجية الموريتانية « ان موريتانيا إذ تدين بكل قوة هذا التصرف الذى يتنافى وكل القيم والأعراف الدينية الإسلامية لتعلن تضامنها مع الشعب المصرى الشقيق». وفى العاصمة الأردنية عمان، أعرب المجلس الوطنى الفلسطيني، الذى يتخذ من عمان مقرا له عن إدانته واستنكاره الشديدين للجريمة البشعة التى ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابى بحق المصريين العاملين فى ليبيا. وفى القاهرة، دعا رئيس البرلمان العربى احمد بن محمد الجروان الى ضرورة تضافر الجهود فى مكافحة الارهاب الخسيس والتصدى بحزم للجماعات الظلامية التى تهدف إلى تشويه صورة الإسلام الحنيف خدمة لمصالح تهدف للنيل من الأمتين العربية والإسلامية. وادان أحمد بن محمد الجروان حادث قتل المصريين فى ليبيا . وقال رئيس البرلمان إن هذا الحادث لا يزيدنا الا تماسكا ووحدة , وعلى كل دول العالم الحر أن تتخذ من الإجراءات الفعالة ما يكفل القضاء على تلك الجماعات الإرهابية المجرمة.