حذر الدكتور مجدى توفيق أستاذ البيئة المائية والتنوع البيولوجى بكلية العلوم بجامعة عين شمس من أن الشعاب المرجانية فى جميع أنحاء العالم تتعرض لتدهور كبير، من جراء فقدان الأنواع السائدة من آكلات الطحالب كقنافذ البحر والأسماك الآكلة للأعشاب، وابيضاض المرجان، وأمراضه، خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وأن هذا التدهور لم يتجل، كما تجلى فى منطقة البحر الكاريبي، التى تُعد المثال النموذجى لاختفاء الشعاب المرجانية. وأوضح الدكتور مجدى -خلال رصده لمسألة تبييض الشعاب المرجانية، بسبب التوتر الناجم عن طرد أو موت البروتوزوا التكافلية، التى تشبه الطحالب، أو بسبب فقدان الصبغة داخل البروتوزوا - أن مسببات الإجهاد المباشرة وغير المباشرة التى هى من صنع الإنسان، ومرتبطة بالصيد المفرط، وممارسات الصيد غير السليمة، واستغلال السواحل، والترسيب، والتلوث البحرى والمصادر البرية للتلوث.وأشار إلى أنها تمثل تحديا حقيقيا، فى ظل بيئة بحرية تعانى بالفعل من مسببات الإجهاد.وأضاف - لصفحة «البيئة» - أن هذا التضافر للعوامل المتعددة المسببة للإجهاد يضع ضغوطا كبيرة على الشعاب المرجانية فى العالم، إذ يقدر علميا أن ما يقرب من ثلث أنواع المرجان الكبيرة البانية للشعاب تواجه خطر الانقراض.والأمر هكذا، طالب الدكتور مجدى بنشر الوعى بين أفراد المجتمع المحلي، فى إدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام، ومنها الشعاب المرجانية؛ نظرا لأهميتها الشديدة للعاملين بقطاع الغوص والسياحة، خصوصا بعد إعلان مدينة شرم الشيخ «مدينة خضراء».