نفت إريتريا وجود أى قواعد عسكرية سواء إسرائيلية أو إيرانية على أراضيها وأكدت على لسان احمد حسن دحلى مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الاريترية أن بلاده لن تسمح ان تستخدم أراضيها فى تهديد دول أخري، مشيرا إلى أن هذه المزاعم الهدف منها التشويش، وإيجاد حالة من الارتباك ووصف الدول التى تروج لهذه الأفكار بأنها هى نفسها التى تفتح أراضيها للقواعد الأجنبية. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت أمس الأول بمعرض الكتاب عن العلاقات المصرية الاريترية بمناسبة مشاركة اريتريا لأول مرة بجناح فى المعرض الذى افتتحه حلمى شعراوى مدير مركز الدراسات العربية الافريقية. وقال دحلى إنه لا توجد لدينا اى مشكلة مع الشعب الاثيوبى وإنما مع الأنظمة الاثيوبية المتعاقبة فقد قدمنا لهم مساعدات عسكرية وفنية إلا أنه بعد تنفيذهم للأجندة الغربية وما تلا ذلك من الغزو الاثيوبى للصومال ودورهم فى سياسة تقسيم الصومال والسودان هو سبب خلافنا معهم. وأوضح أن إثارة قضية المياه والتلويح بها من وقت لآخر ليس بجديد فقد نشرت إثيوبيا فى مجلة ريبورتر وقالت بالحرف الواحد ان الحديث الآن عن سد النهضة لم يأت بمحض المصادفة. ودعا إلى أن يأخذ النظام الإثيوبى بعين الاعتبار مصالح مصر قائلا: لا يمكن ان تبنى مصلحتك على أنقاض مصالح الغير ومؤكدا انه لا احد ضد بناء السدود للتنمية لكن عليها ان تراعى بالأساس مصالح كل دول حوض النيل سواء المنبع أو المصب. وأكد دحلى أن بلاده تعتبر مصر عمقا استراتيجيا لها فى البحر الأحمر مثلما تمثل اريتريا عمقا استراتيجيا لمصر فى حوض النيل، وأوضح أن العلاقات المصرية الاريترية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك وأن بلاده تسعى لإحلال السلام والاستقرار فى البحر الأحمر ومنطقه القرن الافريقي، من خلال تنسيق المواقف مع مصر. ووصف العلاقات الثقافية بين مصر واريتريا بأنها قديمة حتى أن أول مفتى اريترى تخرج فى جامعة الأزهر وأن البعثات التعليمية إلى مصر لم تنقطع من قبل الاستقلال حيث احتضنت مصر قبل 60 عاما نادى الطلبة الاريتري.