اقترب حزب النور من الانتهاء من اختيار مرشحيه لانتخابات مجلس النواب على مستويى الفردى أو القائمة، وستعمد الهيئة العليا للحزب أسماء المرشحين بشكل نهائى خلال أيام، وأبرز المدرجين على قوائم الحزب رئيس رابطة أقباط مصر نادر الصيرفي، الذى يُعد أول مسيحى بشكل رسمى على قوائم حزب النور. وأشار الصيرفى إلى أنه سيخوض الانتخابات على قوائم النور لكونه يتفق مع الحزب فى كثير من الأفكار منها تغليب مصلحة الوطنية للدولة، وعدم اعتماد آلية العنف أو الإكراه، وتوسع دائرة المسئولية. وأضاف أن حزب النور يحاول أن يكون وسيطًا بين الآراء المتعارضة لمصلحة الوطن كما أنه من الأحزاب التى شاركت فى خريطة الطريق، وأبرز معارضى جماعة الإخوان، وله قاعدة كبيرة فى الشارع، مؤكدا أن هناك فوارق بين الاختلاف العقائدى والسياسى ومن حق أى شخص أن يتبع تعاليم دينه.وأوضح الصيرفى أن الادعاء بأنه سيخوض الانتخابات على قوائم حزب النور لوجود خلاف بينه وبين الكنيسة عار تمامًا من الصحة وأن علاقته جيدة جدا بالبابا تواضروس والمستشار إدوار غالب سكرتير المجلس الملى ولا يوجد خلاف بينه وبين أى أحد فى الكنيسة. وأشار للتأييد الضمنى الذى حصل عليه من الكنيسة، موضحًا أنه كان قد طالب البابا بإعطائه فتوى بالرأى الدينى فى مسألة إدراجه ضمن قوائم حزب النور وهل هو حلال أم حرام دينيا..؟ فى بداية الأمر لم يرد عليه، وبعد ذلك قال البابا فى تصريح صحفي: لا نعارض انضمام الأقباط لحزب النور. ما أعتبره الصيرفى دعما له ولكل من يريد أن يتجاوز البعد الطائفى داخل السياسة المصرية. وأضاف: توقعت الهجوم الشرس لانضمامى لحزب النور، فاتهمنى البعض أننى متآمر على الكنيسة، وأننى خائن وحصلت على أموال من الحزب، وهذه افتراءات وكذب، وأن هذا الهجوم مؤشر على الطريق السليم الذى أسلكه، لأننى عندما حللت أسباب الهجوم وجدت أنها كاذبة وهاوية وهو ما أكد لى أن هناك افتراء على حزب النور كما حدث معي، وهذا الهجوم يعتبر من ضمن الأسباب التى حفزتنى أكثر أن انضم لقائمة حزب النور. وتساءل الصيرفي: لماذا الهجوم والاستغراب من انضمام مسيحى لحزب النور..؟ تحديدًا أن الهدف من إقرار قانون الانتخابات الجديد القضاء على الطائفية وأن من يرفضون انضمامه للحزب كانت أسبابهم طائفية وليست سياسية ففى الوقت الذى يقولون فيه إنهم يرفضون الحزب لأنه دينى هم أنفسهم يستخدمون الدين بأسلوب آخر ويناقضون أنفسهم، وقال: «إن البابا تواضروس لا يعارض انضمامى للحزب كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية قال إن حزب النور حزب سياسى ذو مرجعية دينية وهذا لا يتعارض مع الدستور «.
وعن كيفية انضمامه لحزب النور قال: تقابلت مع عدد من قيادات الحزب إبان الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور وناقشت معهم الكثير من الموضوعات فوجدت أنهم يتعاملون مع الأقباط معاملة جيدة، وبعد إقرار قانون مجلس النواب أكدت وسائل الإعلام أن الأقباط لن يقبلوا الانضمام لحزب النور، وكان ردى أننى لا أمانع من انضمامى لحزب النور وحينما رأى الحزب هذه التصريحات اتصل بى قيادى بالحزب، وجلست معه ووعدنى بالانضمام لقائمة الحزب، وقال لى إننا فى انتظار قانون تقسيم الدوائر. وبعد إقرار قانون تقسيم الدوائر التقيت عددا من قياداته بمقر الحزب بالقاهرة وشرحوا لى مبادئ الحزب وكان هناك توافق كبير فى الأفكار واتفقنا على كل شيء وبدأت أشعر أنه مكاني.
وأشار إلى أن أهم شيء فى المرحلة المقبلة تعديل جميع القوانين بما يتوافق مع ثورتى يناير ويونيو ومع الدستور الجديد خاصة أن جميع القوانين المعمول بها فى جميع المجالات معظمها منذ سنة 1920 وتحتاج إلى تعديل مشيرا إلى أنه سيدور فى فلك الشعب وسيكون مع مصلحة الشعب وستكون أولى اهتماماته قضاء احتياجات المواطن المصرى البسيط الذى عانى كثيرا ويتطلع لمستقبل أفضل. وطالب الصيرفى جميع القوى السياسية نبذ الخلاف حاليا وإعطاء الفرصة للرئيس والحكومة ومجلس الشعب المقبل أن يصلوا بالبلاد إلى بر الأمان، حتى يعود الاستقرار للبلاد ونبدأ مرحلة جديدة من البناء والتنمية لتعود مصر لمكانتها من جديد.