في توقيت يحمل كثيرا من علامات الاستفهام قبل استضافة واشنطن قمة مواجهة الإرهاب، يعقد مركز دراسة الاسلام والديمقراطية الذي يترأسه الباحث التونسي رضوان المصمودي ندوة موسعة لقيادات هاربة من تنظيم الإخوان المسلمين في نادي الصحافة القومي بالعاصمة الأمريكية ظهر اليوم. وتعقد الندوة تحت مسمي «الطريق نحو استعادة الديمقراطية في مصر»، يشارك في الندوة كل من الدكتور ثروت نافع رئيس ما سمي بالبرلمان المصري في المنفي، وهو يحمل الجنسية الكندية منذ أكثر من 20 عاما، وكان نائبا عن حزب الوسط في برلمان 2012. كما تشارك الناشطة الإخوانية مها عزام التي أسست ما سمي بالمجلس الثوري المصري والعضو الدائم في وفود جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا وأمريكا. ووصل إلي واشنطن للمشاركة أيضا القيادي الاخواني الهارب الدكتور جمال حشمت والذي يتم تقديمه اليوم باعتباره نائب رئيس البرلمان المصري في المنفي، ويقدمه المصمودي في السيرة الذاتية الموزعة باعتباره من مصابي اعتصام رابعة العدوية. ومن أبرز المشاركين أيضا القيادي في حزب الحرية والعدالة المنحل عبدالموجود درديري مؤسس مركز الأقصر الإسلامي للحوار العالمي وهو من الشخصيات المقيمة بصفة شبه دائمة في الولاياتالمتحدة منذ الاطاحة بالاخوان من حكم البلاد بعد ثورة 30 يونيو. ويشارك في الندوة وليد شرابي وهو قاض معزول وأحد مؤسسي جبهة الضمير الاخوانية التي فشلت في حشد مؤيدين وراء الجماعة قبل ثورة 30 يونيو. وقالت مصادر في واشنطن إن الوفد الإخواني يشارك في ندوة المركز الذي يرأسه المصمودي المعروف بقربه الشديد من حركة النهضة التونسية ومن قيادات التنظيم الدولي للاخوان وهو دائم الدفاع عن الجماعة في الأوساط السياسية الأمريكية. وقد كشفت شخصيات إخوانية مقيمة في اسطنبول في رسائل علي مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية عن ترتيب لقاءات لوفد الإخوان مع نواب في الكونجرس الأمريكي، وقد أثار هذا الاعلان عن المقابلات لغطا بين الشخصيات الاخوانية البارزة والمؤيدين للجماعة علي مواقع التواصل، حيث سارعت بعض الشخصيات لمحاولة نفي الأمر، إلا أن البعض الآخر أكد وجود مقابلات لوفد القيادات الهاربة في واشنطن. ويقود رضوان المصمودي حملة علاقات عامة كبيرة لمصلحة الاخوان في واشنطن من خلال علاقاته الوثيقة مع مسئولين في الإدارة الأمريكية سبق لهم اتخاذ مواقف مؤيدة للجماعة بعد الثورة الشعبية في مصر. وكانت الولاياتالمتحدة قد دعت قادة العالم إلي قمة لمكافحة الإرهاب بواشنطن في 18 فبراير المقبل.