لسنوات طويلة ظل ميدان المحطة بحلوان يعتبر من أجمل الميادين لما يتميز به من هدوء وأشجار وأرصفة واسعة.. وأيضا اقترابه من المساحات الخضراء والحدائق التي تشتهر بها حلوان.. ولكن في الفترة الأخيرة امتدت يد الاهمال إلي الميدان الذي تحول إلي ما يشبه السويقة العشوائية بعد أن احتله الباعة الجائلون. في البداية يقول رمضان حسين موظف بالمعاش من سكان عمارة الاتحاد الاشتراكي بميدان المحطة يسود ميدان المحطة بميدان حلوان حالة عارمة من الفوضي وعدم النظام بسبب وجود كثرة من الباعة الجائلين الذين افترشوا جميع الشوارع, وسدوا كل الطرق أمام سيارات الاسعاف والمرضي, وحولوا شوارع الميدان إلي سوق عشوائية مكتظة بالناس حولت المنطقة إلي مصدر قلق لقاطنيها, كما أنهم قاموا بعمل تندات أسفل بلكونات عمارة الاتحاد الاشتراكي التي يوجد بها مكاتب المجلس المحلي لمدينة حلوان ومكاتب الحزب الوطني ومكتب عضو مجلس الشعب عن الدائرة وآخر لهيئة الاستعلامات. دون وجه حق لهم, وهو الأمر الذي يعرض32 أسرة للخطر وللأسف الشديد لم يتحرك أحد رغم أن المخالفات علي مرأي ومسمع من الجميع. ضيف رمضان حسين تقدمنا بشكاوي كثيرة إلي رئيس المدينة والمحافظ وجميع المسئولين وقمنا برفع قضايا وحصلنا علي أحكام نهائية بإخلاء الأكشاك والمحلات أسفل عمارة الاتحاد الاشتراكي والتي تمثل ملكا عاما للدولة. ولم يتحرك أحد ولم تنفذ الأحكام. ولا حياة لمن تنادي والأمر يسير في الميدان من سييء إلي أسوأ والبلطجية في تزايد, ومن يحاول أن يفتح فمه يتعرض للسب والضرب كما أن الأطباء أغلقوا عياداتهم الموجودة بعمارة الاتحاد الاشتراكي بسبب عدم مقدرة المرضي علي الوصول إليهم نتيجة لوجود عدد كبير من الباعة الجائلين أمام العمارة مما يصعب وصول المرضي إلي عيادات الأطباء. View مدينة حلوان in a larger map ويقول مهندس محمد حسين يستولي أصحاب المحلات التجارية في ميدان المحطة علي نسبة كبيرة من الشارع حيث يقومون بعرض البضاعة أمام محلاتهم مما يترتب عليه غلق الشارع نهائيا أمام المشاة وجميع السيارات, كما يوجد أمام مستشفي الفتح بميدان المحطة أحد الأكشاك أمامه عربة للكبدة تستخدم اسطوانة غاز كبيرة توضع هذه الاسطوانة في الشارع وبجوارها محول كهرباء المنطقة وأمامها مسجد ثلاثة أدوار وبه صيدلية وحضانة للأطفال وإذا حدث لا قدر الله اشتعال فلن تستطيع أي سيارة اسعاف الدخول إلي مكان الحادثة. وبالتالي فلن تتم عمليات الانقاذ وستتعاظم الخسائر للناس ولأطفالنا والمرضي الموجودين بالمستشفي. ويؤكد مصطفي شلبي موظف بالمعاش أن الباعة الجائلين الموجدين أسفل عمارة الاتحاد الاشتراكي بميدان المحطة يقومون بسرقة المياه والكهرباء من سنترال حلوان القديم المغلق منذ15 عاما كما أنهم حولوه إلي مخزن لبضاعتهم ووكر للمخدرات ليلا ومقلب للزبالة نهارا وتحول ميدان المحطة بسبب غيبة الرقابة إلي مكان لتجمع سيارات الميكروباص به فجرا ليقوم كل صاحب سيارة بغسلها بالمياه والمنظفات وهذا جعل المنطقة في حالة ضوضاء وتلوث فضلا عن غرق الشوارع بالمياه والصابون الذي يسبب إعاقة للناس نهارا وقلقا للطلاب والمرضي فجرا. ويضيف مصطفي شلبي: تم بناء عدد كبير من الأكشاك حول جدار عمارة الاتحاد الاشتراكي دون وجه حق مما يؤكد أعمال البلطجة وعدم مقدرة الأجهزة المعنية علي الباعة الجائلين في هذه المنطقة ويتساءل إذا كانت الأجهزة المعنية غير قادرة علي التصدي لكل هذه المخالفات فمن الذي يدعم هؤلاء البلطجية؟ هل هو الفساد الذي أصبح واضحا أمام الجميع أم ماذا؟ ويتساءل مهندس محمد المسيري: لماذا لا يتم تنفيذ أحكام القضاء بإخلاء المحلات والأكشاك الموجودة أسفل عمارة الاتحاد الاشتراكي وبجوار مستشفي الفتح؟ اللواء أسامة فرج رئيس مدينة حلوان قال للأهرام: قرر محافظ حلوان زيادة الحملات علي الباعة الجائلين في ميدان المحطة كما قرر تكثيف نشاط شركة النظافة بزيادة عدد العمال بها لتعمل بالميدان24 ساعة وألزم جميع المحلات بوضع صناديق للزبالة, تم رفع جودة وكفاءة الإنارة في ميدان المحطة ويتم المرور علي الدوريات حتي الواحدة صباحا. ونقوم حاليا بالتعاون مع شرطة المرافق وادارة المرور بعمل مخطط متكامل لتطوير ميدان المحطة بمدينة حلوان. واعداد دراسة لنقل مواقف15 مايو والمناطق العشوائية والتبين والصف وجميع الميكروباصات الموجودة في ميدان المحطة بمدينة حلوان إلي مواقف أخري مجهزة. وفيما يتعلق بسنترال حلوان القديم. قال رئيس المدينة فوجئنا بوجود قرار يفيد بأن السنترال ملك شركة الاتصالات وأنه جار ترميمه بواسطة الشركة المالكة له مشيرا إلي أنه سيتخذ جميع الاجراءات القانونية بشكل فوري مع جميع المخالفين سواء فيما يتعلق بالباعة الجائلين أو أصحاب المحلات المخالفين بالاشغالات للأمن الصناعي وكذلك بالنسبة لسائقي الميكروباص. واعترف رئيس المدينة أنه حينما تولي المسئولية كان الكثير من المحلات بدون تراخيص وكذلك بدون أمن صناعي ولكنه قام بعمل خطة لحصر جميع المحلات المخالفة وتم بالفعل الترخيص لعدد كبير منها وجار استكمال الحصر والتراخيص للمحلات الباقية.