وسط قلق وترقب أوروبيين، توجه 9,8 مليون ناخب يونانى إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 300 عضو بالبرلمان، فى ظل التوقعات بوصول حزب "سيريزا" اليسارى الرافض لسياسة التقشف إلى الحكم. وتوقعت أحدث استطلاعات الرأى تقدم حزب سيريزا برئاسة أليكسيس تسيبراس بنحو أربع نقاط على حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم بزعامة رئيس الوزراء المحافظ أنتونيس ساماراس. ومن جانبه، قال تسيبراس زعيم حزب سيريزا اليسارى المتشدد بعد إدلائه بصوته إن مستقبل أوروبا لا يمكن أن يبنى على التقشف ، ولكن على الديمقراطية والتضامن والتعاون. ويشار إلى أن بقاء اليونان فى منطقة اليورو مهدد فى حالة فوز اليسار المتشدد ، إذ أن دول مجموعة اليورو وعلى رأسها ألمانيا أعربوا عن قلقهم من تخلى أثينا عن برنامج تقشف صارم فرضته عليها الجهات الدائنة “الترويكا”، فى ظل تأكيدات تسيبراس بأنه لا يعتبر نفسه ملزما بمطالب “الترويكا” المتمثلين فى صندوق النقد الدولى والاتحاد الاوروبى والبنك المركزى الأوروبى، فضلا عن تصريحاته طوال الحملة الانتخابية الذى قال فيها إنه يأمل من دائنى البلاد خفض دين اليونان الذى يشكل 175٪ من إجمالى الناتج الداخلى ويبلغ 300 مليار يورو.