مع حلول الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير وفى ظل دعوات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وأنصارها للنزول للتظاهر وإحياء الذكرى بعد غد، تباينت ردود الفعل بين شباب الحركات الثورية حول النزول للاحتفال. واعتبر طارق الخولى، مؤسس حركة «الجمهورية الثالثة»، فى تصريح ل«الأهرام»، أن دعوات الإخوان للتظاهر هدفها نشر الفوضى ودفع البلاد للانهيار من أجل سقوط ضحايا يتم من خلالهم تصدير صورة دولية تفتح الطريق للتدخل الأجنبى فى شئون مصر، وطالب كل من يحب مصر بعدم النزول للاحتفال بالثورة هذا العام بسبب الإخوان ولتفويت الفرصة عليهم لاستغلال الحشود للترويج لمطالبهم وشرعيتهم المزعومة. على جانب آخر، أكد محمد كمال مدير المكتب الإعلامى لحركة «6 إبريل» التى أسسها أحمد ماهر، تواجد الحركة والقوى الثورية المنطوية تحت لواء جبهة طريق الثورة بالقاهرة والمحافظات لإحياء ذكرى 25 يناير وللتأكيد على أن مطالبها لم تتحقق بعد، وأن شعاراتها ما زالت مرفوعة، داعيا المواطنين بالتواجد أمام منازلهم، مشيرا إلى أنه ليس من الشرط التواجد بالميادين. ولفت إلى أن القوى الثورية لن تعلن عن أماكن نزولها هذا العام تجنبا لتكرار تجربة العام الماضى ومن أجل تأمين الفعاليات لمنع اختراقها من الإخوان أو فضها بقوة من قبل الأمن. ومن جهته، قال عبدالعزيز عبدالله المتحدث باسم حركة «تمرد» وحزبها «الحركة الشعبية العربية» -تحت التأسيس- «إن تمرد تتحفظ على النزول للشارع والاحتفال هذا العام بسبب تخوفهم من استغلال الإخوان للذكرى والتواجد بالشارع وممارسة التخريب خاصة، وتطالب الدولة التصدى لها بقوة، معربة عن ترحيبها بدعوة وزارة الشباب لإحياء ذكرى الثورة فى استاد القاهرة، مشيرة إلى أنها لم تقرر بعد الانضمام للدعوة أم لا. وعلمت «الأهرام» من مصادر مطلعة بالحركات الثورية الداعية للنزول أن الاتجاه القوى لدى الجميع هو تبنى تنظيم مسيرات بالأحياء الشعبية، مع التركيز على ذكرى الأيام الأبرز التى شهدت أحداثا لا تنسى مثل جمعة الغضب وموقعة الجمل وذكرى التنحى، وأنها لن تعلن عن أماكن تواجدها قبلها ولا خريطة فعالياتها تجنبا لتكبيدها خسائر من معتقلين وشهداء جدد فى ظل التضييق الأمنى الحالى وتطبيق قانون التظاهر، فضلا عن وتأمينها ضد تواجد المندسين والإخوان التى يجمع المشاركون فى تلك الفعاليات على رفض وجودها وأنصارها بينهم. وأوضحت المصادر أن القوى الثورية مصرة على النزول لإحياء ذكرى الثورة وأن مسألة اتجاهها بمسيرات للميادين العامة التى شهدت وقائع الثورة مثل ميدان التحرير وغيره ما زالت قيد التشاور وربما ستترك للظروف والواقع على الأرض. ولفتت المصادر إلى أن الفعاليات المزمع تنفيذها ستجدد رفع المطالب والشعارات التى تم رفعها فى الموجة الأولى للثورة مثل: العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وغيرها، كما ستسعى القوى الثورية المشاركة فى الفعاليات لتقديم كشف حساب للإدارات السياسية المتتابعة للبلاد منذ تنحى مبارك ومدى التزام كل منها بتحقيق مطالب وشعارات الثورة. وعلى صعيد آخر، أكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب «النور» أن الحزب يرفض مظاهرات 25 يناير، مشيرا إلى أن الحزب ضد أى فاعليات تؤثر على الأمن القومى المصرى داخيا أو خارجيا، كما أنه ضد أى محاولات لتكدير أمن المجتمع المصرى بالإرهاب أو القتل، مشيرا إلى أن هذه الأخلاق لا تمت للشعب المصرى بصلة. وعلى جانب الأحزاب، أكد اللواء سفير نور مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا أن الحزب سيشارك فى الاحتفالات بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وكشف اللواء سفير نور - فى تصريحاته ل الأهرام» - أن احتفالات الحزب ستكون بالتنسيق مع وزارة الداخلية حتى لا تحدث فوضي، مشيرا الى أن قيادات وشباب الحزب سيعقدون اجتماعا لبحث سبل المشاركة وطبيعة الاحتفال بذكرى يناير. ومن جهته، أكد الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر والمتحدث باسمه أن الحزب سيشارك فى احتفالات ذكرى يناير فى إطار احتفالية وزارة الشباب بهذا اليوم فى استاد القاهرة، ولكننا نرفض أى مظاهر للاحتفال من خلال مسيرات او تظاهرات حتى لا تحدث فوضي. كما أعلن مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أن التيار الديمقراطى سينظم مؤتمرا صحفيا لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير الأحد المقبل.