طالبت مصر وكندا أمس بتضافر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده وزير الخارجية سامح شكرى أمس بمقر ديوان الوزارة بالقاهرة مع نظيره الكندى جون بيرد الذى يزور مصر حاليا. وقال شكرى إن الوزير الكندى أكد مشاركة بلاده فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ المقرر فى مارس المقبل، مشيرا إلى أمله أن تكون لهذه الزيارة نتائج ملموسة على صعيد التعاون بين البلدين ،كما وضح من خلال الاتفاقيات التى تم توقيعها. وأشار شكرى إلى أن كندا طالما اتخذت مواقف إيجابية تجاه قضايا الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية، وإزاء ما شهدته مصر ومساندة الشعب المصرى مؤخرا، وأكد أن هناك تعاونا وثيقا بين مصر وكندا فى إطار عضويتهما المشتركة فى التحالف ضد الإرهاب. ومن جهته، أكد بيرد دعم بلاده لمصر حكومة وشعبا، وقال إنه يوجد تطابق فى وجهات النظر حول قضايا الإرهاب فى المنطقة، مشيرا فى هذا الصدد إلى زيادة التعاون فى المجال الأمنى مع مصر، لأن التحديات فى منطقة الشرق الأوسط كبيرة، فهناك اضطرابات فى ليبيا والسودان ،مشيرا إلى الضرورة الحتمية للسيطرة على الحدود، معلنا أن بلاده سوف تسهم بأكثر من مليونى دولار من أجل محاربة الإرهاب وعودة الأمن. وأشار بيرد إلى أن كندا تتعامل مع الإرهاب بكفاح كبير، وتقدر الخطوات التى تتخذها الحكومة المصرية أولا لمكافحة العمليات الإرهابية لجماعة الإخوان فى مصر، وثانيا باتخاذها إجراءات حقيقية فى سيناء. كما قال الوزير الكندى إنه ناقش مع الوزير سامح شكرى قضية صحفى قناة الجزيرة محمد فهمى الذى يحمل الجنسية الكندية ، والمتهم فيما يعرف بقضية خلية الماريوت، حيث طلب بيرد أن يكون هناك حل بناء فى وقت قريب وليس بعيد. وكان قد سبق المؤتمر الصحفى مراسم التوقيع على ثلاث اتفاقيات لتعزيز وتوثيق علاقات التعاون بين البلدين فى عدة مجالات.