أكد وزير الخارجية الكندي جون بيرد، أن كندا تؤيد الحكومة المصرية في الحرب التي تخوضها ضد إرهاب الإخوان وحماس، مؤكدا تأييد السيطرة المصرية على سيناء، لافتا الى تطلع كندا لمزيد من التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. من جانبه أكد وزير الخارجية سامح شكري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بوزارة الخارجية، ان هناك عضوية مشتركة لكل من مصر وكندا في التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي شكل لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، موضحا استمرار مصر في التحالف والشراكة مع تفهم الاعتبارات الأمنية والسياسية لمصر. أشار شكري الى ان مصر تتطلع لمواصلة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المصرية والاستفادة من القدرات الكندية، وذلك في اطار المصلحة المشتركة مثمنا التعاون المصري الكندي في مجال مكافحة الإرهاب. وحول قضية الصحفي الكندي الأسترالي محمد فهمي، المحبوس ضمن قضية خلية الماريوت، أكد الوزير الكندي ان بلاده تراقب باهتمام هذه القضية، مشيرا الى انه جرى حوار بناء مفتوح وصريح مع الحكومة المصرية. واضاف جون بير أنه لابد أن يكون هناك حل لهذه المشكلة، وما زالنا نستمر في المعالجة، واصفًا هذه المناقشة حول قضية الصحفيين بأنها بناءة جدًا وليس من المتوقع أن تحل فورًا ولكن بالحوارات سننجح في حل هذه المشكلة. وقال وزير الخارجية الكندي جون بير أود أن أشكرك على الحديث والترحيب الحار من وزير الخارجية المصري، مؤكدأ أنه تناول خلال اللقاء دعم الحكومة الكندية لمصر في هذه المرحلة. واضاف الوزير الكندي خلال مؤتمر مشترك مع نظيره المصري أنه رحب بحديث السيسي في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن كندا ومصر تؤيدان محاربة الإرهاب في كل المناطق، مشيرًا إلى ما حدث في باريس من الهجمة الإرهابية الأخيرة، مؤيدا التصريحات الأخيرة للرئيس السيسي فى الأزهر عن الإسلام الوسطي. وآشار جون بيرد إلى أن اللقاء تناول المشروعات بين مصر وكندا، مؤكدا دعم تدريب المصريين وتمكين المرأة بعشرة ملايين دولار في هذا الشأن، إضافة الى 2 مليون دولار لدعم اجهزة الأمن. وأكد الوزير الكندي أن بلاده تؤيد الجهود لإعادة بناء الاقتصادي المصري، وذلك لنموالاقتصاد المصري والذي من شأنه أن يعيد الاستقرار للمنطقة بأكملها، لافتا الى مشاركة كندا بمؤتمر مصر الاقتصادي مارس المقبل. ووقع الوزيران في بداية اللقاء على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات التموين والبترول والمجال الدبلوماسي، حيث أشار وزير الخارجية الى أمله في ان تعمل تلك الاتفاقيات على مزيد من دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وثمن الوزير شكري المواقف الكندية، مؤكدا ان كندا اتخذت مواقف إيجابية من قضايا الشرق الوسط، خصوصاً القضية الفلسطينية ودعم إرادة الشعب المصري في ظل التطورات الاخيرة التي شهدتها مصر. أشار وزير الخارجية المصري في كلمته خلال المؤتمر إلى ان اللقاء الذي جمعه بنظيره المصري ناقش سبل دعم العلاقات الثنائية، مشيرا الى لقاءات يجريها وزير الخارجية الكندي مع عدد من المسئولين المصًريين على رأسهم شيخ الازهر والبابا تواضروس.