يتعرض طلاب وإدارة مدرسة الثانوية بنات بمركز إهناسيا إلى مهزلة بسبب مقاولى الباطن التى تستعين بها الشركات الهندسية التى يقع عليها ترسيات بناء وترميم هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة . وتعود وقائع القصة حينما كلفت هيئة الأبنية التعليمية إحدى شركات المقاولات لترميم مدرسة الثانوية بنات بمركز إهناسيا مع بداية يوليو المنقضى من هذا العام عقب انتهاء امتحانات فصول الثانوية العامة، وحررت عقدا قانونيا مع الشركة يتم بموجبه تسليم المدرسة قبل دخول الدراسة للعام الحالى، ولم يف المقاول الذى أوكلت إليه شركة الإنشاءات العمل، ولم يتم تسليم المدرسة حتى الآن لمديرية التربية والتعليم، ونتج عنه تشرد الطلاب والمعلمين والإدارة بين مدارس المركز حتى الآن . فى البداية تجمع المعلمون والإداريون ليعرضوا ما تعرضوا له تقول» م ط و « معلمة ثانوى، عندما عجزت الأبنية التعليمية عن تسلم المدرسة المخصصة لطلاب الثانوية بنات بمركز إهناسيا والقرى التابعة، قامت بنقلنا إلى مدرسة الإعدادية المشتركة بنظام الفترتين، وعانينا من عدم قبول مدير المدرسة الإعدادى لوجودنا أكثر من شهر وأغلقت فى وجوهنا جميع غرف المعلمين ومعامل الكمبيوتر ومعها معامل الكيمياء والفيزياء، وأصبح الطلبة يخرجون فجرا ليتمكنوا من الوصول إلى المدرسة باكرا لإتمام اليوم الدراسى بنظام الفترتين . وأضاف « س م أ» مدرس، تم نقلنا بعد ذلك إلى مدرسة على زايد الإبتدائية بنظام الفترتين أيضا، وقام مدير المدرسة الإبتدائية أيضا بغلق جميع العهد الخاصة به فى وجوهنا، على الرغم من تعليمات وكيل الوزارة له بتيسير الأمر علينا وإتاحة جميع الإمكانيات بالمدرسة لصالح العملية التعليمية، ولك أن تتخيل أن 92 معلما ومعلمة بجانب الإداريين عقب دخول الطالبات الفصول نجلس على رصيف حوش المدرسة لعدم وجود مكاتب تأوينا، كما خصص لمديرة المدرسة الثانوية مكتبا صغيرا وسط الحوش أيضا تدير منه المدرسة . وأشار بقية المدرسين إلى تكدس الفصول بالطالبات نظرا لصغر المدرسة الإبتدائية، فالفصل الواحد تصل الكثافة به إلى 50 طالبة، والحمامات غير ملائمة، وهل يعقل أن يبدأ أطفال إبتدائى يومهم التعليمى بعدنا فى وقت الظهيرة وينتهون من يومهم الدراسى عند دخول وقت المغيب عليهم، وناشد جميع العاملين بمدرسة الثانوية بنات المسئولين لسرعة التدخل لإنهاء أزمتهم مع الأبنية التعليمية لينتقلوا إلى مدرستهم . وأكد عبد الله حسين عبد الله وكيل المدرسة، أن وكيل الوزارة جاء لزيارتنا أكثر من مرة ونبه على مدير المدرسة الإبتدائية أكثر من مرة ليساعدنا بما هو متاح بمدرسته، الا أنه لا يبدى أى مساعدة لنا وللطلبة، والنصف الدراسى الأول اقترب على الانتهاء والطالبات فى حاجة للمعامل، وعلمنا أن هيئة الأبنية قامت بالإجراء القانونى كتطبيق الغرامات على الشركة المكلفة بترميم المدرسة، ولكن دون جدوى على الرغم من أن العمل المتبقى بالمدرسة لا يحتاج سوى أيام، ونطالبهم بسحب العطاء وإعطائه لشركة أخرى تفى بمواعيدها لصالح العملية التعليمية . توجهنا إلى المدرسة التى تجرى بها الترميمات، وتقابلنا مع المهندس التابع للشركة التى تقوم بالترميمات، وأكد لنا أن سبب التأخير هو المقاول لأن عنده أعمال إنشائية أخرى كبيرة بالمنيا، ووعد بقيام شركته بالانتهاء من تشطيب المدرسة وتسليمها للأبنية قريبا . ومن جانبه أكد شعبان عكاشة وكيل وزارة التربية والتعليم ببنى سويف، أنه رفع مذكرة قانونية ينذر بها هيئة الأبنية التعليمية لعدم تسليم المدرسة فى موعدها المقرر .