بعد واقعة الاعتداء على مدرس الكيمياء من طلبة الفصل بالمدرسة الثانوية العامة بنين بالخارجة و واقعة حلقة الرقص،أجمع الكثير بأن الظروف التى يعيشها المجتمع المصرى بعد ثورتى 25 يناير 30 يونيو وما تبعهما من أحداث كان وراء ما يحدث حاليا من شغب داخل المدارس خاصة ولم يختلف البعض بأن القرارات الوزارية الحالية لوزارة التربية والتعليم سبب مباشر وأهمها منع العقاب داخل المدارس ، وإن كان البعض الآخر يرى أن بعض المدرسين ليسوا بالقدرة الكافية للوقوف أمام الطلبة فى الفصل خلاف غزو الدروس الخصوصية التى دمرت ما تقوم به المدرسة والأسرة وكسرت حاجز الاحترام بين المدرس والطالب. من الطلبة من يتهم بعض المدرسين بأنهم يسيئون إليهم أمام زملائهم ومنهم من يشير إلى أن المدرس أصبح يدخل الفصل للجلوس واعتماده بالكامل على ما يؤديه فى المنازل للطلبة من دروس خصوصية أشرف عبد الرافع – ولى أمر ، قال إن الدروس الخصوصية دمرت ما تقوم به المدرسة والدولة من مجهود و كسرت الاحترام المفترض بين المدرس والطالب وأصبح الطالب هو الذى يقدم الفلوس للمدرس فى آخر كل شهر ، ويتساءل لماذا لا تعود مرة أخرى فصول التقوية بالمدارس الحكومية وتكون تحت إشراف مسئولى التربية والتعليم وتعود هيبة المدرس أمام تلاميذه، ويؤكد الدكتور مجدى المرسى – ولى أمر -ضرورة تطبيق القرارات التى تكفل مكانة المدرس ، وأن الوضع الحالى من ثقافة وبيئة محيطة ساعد فى ذلك، حسين أبوالطاهر – مدير الإدارة التعليمية بالخارجة –أكد أن العملية التعليمية ستسير كما هى بل للأفضل وما حدث لا يمثل شيئا بالنسبة لعموم مدارس المحافظة ولا تهاون مع أحد سواء كان مدرسا أو طالبا يحاول أن يخل بالعملية التعليمية، والأحداث التى حدثت تم اتخاذ جميع الإجراءات تجاهها ولن تترك الفرصة لأحد أيا كان ليخل بسير الدراسة. بينما أكد عدد كبير من المدرسين بالمدرسة ، ضرورة تكثيف دور الأسرة فى التصدى لتصرفات أولادهم ، وأن يكونوا على ثقة بأن المدرسة تعمل لمصلحتهم ولمصلحة أبنائهم ، بينما طالب آخرون بتعديل القرارات الوزارية لأنها فى حاجة لذلك خاصة فى التعامل مع الطلبة داخل المدرسة لتقويم السلوك باعتبار المعلم هو الذى يؤسس الحياة الاجتماعية السليمة للطالب، من جانبه قال ربيع عبد العواض مدير المدرسة :إن تحقيقات المدرسة أوضحت أن الطلبة الذين قاموا بالواقعة من المشاغبين ، و تمت مخاطبة الإدارة التعليمية بالخارجة بإرسال لجنة من الشئون القانونية طرفها وأثبتت التحقيقات أن 4 طلبة وراء الواقعة التى تمثلت فى إلقاء طوبة على المدرس خلال الحصة العملية مما تسبب فى إصابته فى رأسه وعليه اتخذ القرار بفصل الطلبة الأربعة وتحويلهم من طلبة انتظام إلى طلبة انتساب. قال صلاح محمد صلاح – وكيل وزارة التربية والتعليم بالوادى إن ما حدث من شغب لا يمثل شيئا بين طلبة هذه المدارس وهى قضايا فردية تم التعامل معها فى حينه ولا تؤثر على دور التعليم والعملية التعليمية ،و بالنسبة لفصل حلقة الرقص التى قام بها عدد من طلبة المدرسة الثانوى صناعى تم توقيع الجزاء على الجميع سواء المسئول بالمدرسة أو الطلبة وكذا بالنسبة للطلاب الذين ألقوا الطوبة على المدرس، وشدد صلاح فى كلامه ، على أنه لاتهاون مع المدارس ودورها والمدرس والطالب فى معيار واحد ولابد من دور فعال للأسرة فى المنزل ليكتمل دورنا جميعا فى خلق أجيال قادرة بعيدة عن الشغب والعنف.