خلال الأشهر الستة الأولى لتوليه المسئولية، نجد أن ماقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى وفيرا وهو يتمثل فيما يلى : أولا : أعاد مفهوم الأمن وأسباب الأمان للشعب المصرى كله بنسبة تتجاوز 80%، وأعاد للمدن استقرارها، وللطرق سلامتها من الزاوية الأمنية، فمن يقارن بين فترة ثورة 25 يناير 2011 والسنوات الثلاث العجاف التى تلتها يدرك معنى عودة الأمن واستتباب الأمان. ثانيا : فجر فكرة المشروعات الكبرى والعملاقة، وشجع المصريين على الاكتتاب لإنشاء قناة السويس الجديدة، التى يضع المصريون عليها الأمال العريضة، ليس لنمو المنسوب الاقتصادى والمالى وحده للبلاد، بل ولتحسين دخل المصريين جميعاً، الذين جمعوا فى اسبوع واحد مايفوق 60 مليار جنيه، ثقة فى القيادة الجديدة التى تقود سفينتهم إلى بر المستقبل، بالاضافة الى مانتوقعه ونأمله من مشروعات أخرى مثل مشروع تنمية الساحل الشمالى، ليكون منطقة سكنية مؤهلة جديدة، ومشروع المثلث الصناعى الذهبى الذى سيكون متنفسا حيا وجديدا لأبناء الصعيد وسيناء، إلى جانب المركز اللوجستى للغلال الجديد بدمياط وإحياء فكرة ممر التنمية التى يتبناها العالم الكبير الدكتور فاروق الباز، وغيرها من المشروعات العملاقة. ثالثاً : أقر منظومة التموين الجديدة، ومنظومة بيع الخبز بالكروت التموينية، والتى لاقت الارتياح الكامل من المصريين جميعا، بعد أن وجدوا أنفسهم أمام منظومة متكاملة، تحقق النسبة التموينية المفتوحة والمطلوبة والعادلة، وتقضى على طوابير الخبز والازدحام والتقاتل أمام المخابز، وتخلق فكرة التعويض لأى نقص فى المواد التموينية من خلال المجمعات الاستهلاكية. رابعاً : ربط بين فكرة التحرك السياسى الواعى، والتنمية الاقتصادية الشاملة فى إطار خطة واحدة، ورأينا كيف جمعت التحركات السياسية الواعية للرئيس فى الفترة الأخيرة من خلال زياراته لإيطاليا وفرنسا، والزيارة الحالية للصين، بين السعى السياسى الدءوب لشرح الموقف المصرى الداخلى بعد ثورة30 يونيو، وبين الاتفاقات الاقتصادية الكبرى والمشروعات العملاقة، ومنها مشروع قطار السرعة الذى سيكون طفرة كبرى، والدعوة إلى المؤتمر الاقتصادى الكبير فى مارس المقبل. خامسا : فى السياق التعليمى دعا إلى أول مبادرة علمية من نوعها، شعارها مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، وهي تدعو إلى تنمية المناخ التعليمى لطلاب مصر وعلمائها على مدى ثلاث سنوات، وتضاعف منح السفر للبعثات الخارجية للمتميزين، مع الاستفادة من الأبحاث التطبيقية الحية وإنشاء مدارس المتفوقين بكل محافظات مصر، ورعاية البحث العلمى بشكل ممنهج. سادساً : حرص فى نطاق الحريات على لقاء الشباب والاستماع إليهم من مختلف المستويات العمرية والفكرية، لساعات طويلة، وترك الأقلام فى مصر، والقنوات الفضائية تتكلم وتنتقد كيفما شاءت بما يفتح مناخ الحرية الفكرية للجميع. وكل ذلك يدعونا إلى الإنصاف والتكاتف من أجل بناء مستقبلنا. د. بهاء حسب الله كلية الآداب جامعة حلوان