محافظ شمال سيناء: طرح رفح الجديدة وقرى الصيادين والتجمعات التنموية أمام المنتفعين    عيد القمح    نائب محافظ البحيرة تبحث مع الصيادين وتجار السمك دراسة إدارة تشغيل ميناء الصيد برشيد    مقترح أمريكي لاستخدام عوائد الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا    المغرب يستنكر بشدة ويشجب اقتحام متطرفين باحات المسجد الأقصى    الصين ترسل طاقما مكونا من ثلاثة أفراد إلى محطة تيانجونج الفضائية    الدوري السعودي، رياض محرز يقود أهلي جدة أمام الرياض    "كسر رقم جوزيه ومعادلة الترجي".. أرقام قياسية تنتظر الأهلي في مباراة مازيمبي بدوري الأبطال    "أنا مشجع كبير".. تشافي يكشف أسباب استمراره مع برشلونة    الأهلى يخسر أمام بترو الأنجولي فى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لسيدات اليد    طاقم تحكيم نسائي بالكامل لإدارة مباراة في الدوري الإيطالي    التصريح بدفن مدرس لقي مصرعه داخل أسانسير في المرج    عامل يتهم 3 أطفال باستدراج نجله والاعتداء عليه جنسيا في الدقهلية    بعد تكريم والدها.. ريهام عبد الغفور تتصدر التريند    الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    «القطر مش هيتأخر».. مواعيد القطارات المتحركة بالتوقيت الشتوي بعد تطبيق الصيفي    وزارة التخطيط تشارك في الدورة العاشرة للمنتدى الأفريقي للتنمية المستدامة    10 ليالي ل«المواجهة والتجوال».. تعرف على موعد ومكان العرض    يمنحهم الطاقة والنشاط.. 3 أبراج تعشق فصل الصيف    الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض .. وارتفاع أسهم التعدين 1.9%    في اليوم العالمي للملاريا.. أعراض تؤكد إصابتك بالمرض (تحرك فورًا)    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    "إكسترا نيوز": معبر رفح استقبل 20 مصابًا فلسطينيًا و42 مرافقًا اليوم    دعاء يوم الجمعة.. ساعة استجابة تنال فيها رضا الله    استجابة لشكاوى المواطنين.. حملة مكبرة لمنع الإشغالات وتحرير5 محاضر و18حالة إزالة بالبساتين    سبب غياب حارس الزمالك عن موقعة دريمز الغاني بالكونفيدرالية    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    وزير الرياضة يشهد انطلاق مهرجان أنسومينا للألعاب الإلكترونية    تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية برئاسة وزير التعليم العالي    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    مدرب صن دوانز: الفشل في دوري الأبطال؟!.. جوارديولا فاز مرة في 12 عاما!    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    جامعة حلوان توقع مذكرتي تفاهم مع جامعة الجلفة الجزائرية    تداول 10 آلاف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    طريقة عمل مافن الشوكولاتة بمكونات بسيطة.. «حلوى سريعة لأطفالك»    ضبط عامل بتهمة إطلاق أعيرة نارية لترويع المواطنين في الخصوص    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    وزارة العمل تنظم فعاليات «سلامتك تهمنا» بمنشآت السويس    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    "ميناء العريش": رصيف "تحيا مصر" طوله 1000 متر وجاهز لاستقبال السفن بحمولة 50 طن    أبطال سيناء.. «صابحة الرفاعي» فدائية خدعت إسرائيل بقطعة قماش على صدر ابنها    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    مستقبل وطن: تحرير سيناء يوم مشهود في تاريخ الوطنية المصرية    محافظ قنا: 88 مليون جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر خلال العام الحالي    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    أول تعليق من ناهد السباعي بعد تكريم والدتها في مهرجان قرطاج السينمائي    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    اختيارات النقاد.. بعد سيطرة الكوميديا ما هى الأفلام الأنسب لموسم العيد؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نشاط الرئيس الرئيس فى أسبوع.. السيسى يكرم العلماء فى عيد العلم.. ويفتتح مطار وميناء الغردقة.. ويلتقى رئيسى تشاد وأفريقيا الوسطى ووفدا شعبيا إثيوبيا.. ويبحث هاتفيا مع أوباما تعزيز العلاقات بين البلدين
نشر في اليوم السابع يوم 19 - 12 - 2014

تنوع نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى بين اجتماعات للبحث فى عدد من الملفات الداخلية، وافتتاح عدد من المشروعات الكبرى، وإصدار عدد من القرارات الجمهورية، ولقاءات مع وفود خارجية.
استهل الرئيس عبد الفتاح السيسى نشاطه الأسبوعى بحضور احتفال الدولة بعيد العلم بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات ، حيث ألقى كلمة وجه فيها التحية والتقدير للعلماء المصريين، مؤكداً أن تكريمهم يُعد تكريماً مستحقاً وتعبيراً عن التقدير لما يبذلونه من جهود وطنية ، مضيفاً أن هذا التكريم موجه لكافة علماء مصر وليس فقط للعلماء الحاضرين.
ووجه الرئيس فى كلمته رسالة إلى الشعب المصرى أكد خلالها على أنه برغم التحديات التى تواجهها مصر ، إلا أننا نسير على الطريق الصحيح ، مشدداً على ضرورة التحلى بالثقة والأمل فى غد أفضل ومستقبل مشرق ، ومشيراً إلى الجهود الإيجابية المبذولة فى العديد من الاتجاهات والتى ستؤتى ثمارها المرجوة لتحقيق آمال وطموحات المصريين.
كما أكد خلال كلمته على محورية دور العلم فى حياتنا المعاصرة وضرورة الاهتمام بشقه التطبيقى ليساهم فى تحسين مستوى المعيشة وتوفير احتياجات المواطنين ، وأشاد بدور علماء مصر فى تطوير منظومة البحث العلمى من خلال جهد متكامل يتم بالتعاون بين وزارة البحث العلمى وبين القنوات العلمية الجديدة مثل مجلس خبراء وعلماء مصر ، والمجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى التابعين لرئاسة الجمهورية.
وفى هذا الإطار ، أعلن الرئيس عن إطلاق المبادرة القومية نحو بناء "مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر" ، وهى المبادرة التى كان الرئيس قد كلف المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى بإعدادها منذ شهر سبتمبر 2014 ، والتى تستهدف توجيه أولويات الدولة نحو بناء الإنسان المصرى ، وسيتم تنفيذها على ثلاث مراحل ، قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى ، كما سيتم فى إطارها تنفيذ العديد من المشروعات وأعمال التطوير والتحديث لمنظومة البحث العلمى ، وتتضمن على سبيل المثال لا الحصر ، مضاعفة المنح للمتفوقين من أبناء الوطن للدراسة فى الجامعات العالمية ، وإصدار قانون لتنظيم البحث العلمى ، ووضع استراتيجية مصرية للبحث العلمى تتواكب مع استراتيجية تطوير التعليم .
ودعا الرئيس خلال كلمته القطاعين الخاص والأهلى ورجال الأعمال إلى الاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية المصرية ، ولاسيما فى قطاع الصناعة ، والمساهمة فى تطوير وتمويل البحث العلمى فى مصر ، لتحقيق الاستفادة المشتركة والمنفعة المتبادلة.
واختتم الرئيس كلمته بدعوة مجلس أمناء "صندوق تحيا مصر" لمضاعفة المخصصات المالية لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية ، للمساهمة بفاعلية فى تطوير الابتكارات والبحوث العلمية للاستفادة من تطبيقاتها العملية فى كافة مناحى الحياة المصرية.
وقام الرئيس بمنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لعدد من علماء مصر ونوابغها الحاصلين على جوائز النيل وجوائز الدولة التقديرية فى العلوم والعلوم التكنولوجية لعامى 2012 / 2013 ، تقديراً لجهودهم فى البحث العلمى فى مجالات الطب والهندسة والعلوم والزراعة والهندسة الوراثية ، وذلك وفقاً للقرار الجمهورى الذى كان الرئيس قد أصدره فى هذا الشأن.
وكان وزير البحث العلمى قد ألقى كلمة فى بداية الاحتفال استعرض فيها الخطوات التنفيذية التى تتخذها الوزارة بالتعاون مع مختلف المعاهد والمراكز البحثية لتحقيق أهداف الدولة فيما يتعلق بتطوير منظومة البحث العلمى ، والاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية المصرية فى العديد من المجالات ومنها الصناعة والزراعة والطاقة المتجددة ، فضلاً عن برامج تبسيط العلوم للطلاب ، وفى ختام كلمته ، سلم للرئيس السيسى درع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا كهدية تذكارية.
ثم عقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره رئيس مجلس الوزراء ووزراء التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى ، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، التموين والتجارة الداخلية ، المالية ، النقل تم خلاله الوقوف على آخر التطورات الخاصة بتطور العمل بعدد من المشروعات القومية الجارى تنفيذها ، حيث أكد الرئيس على أهمية العمل على إنجاز تلك المشروعات بالكفاءة اللازمة مع الالتزام بالتواريخ المقررة لتنفيذها.
وتم خلال الاجتماع كذلك استعراض التحضيرات الجارية لتدشين مشروع المركز اللوجستى العالمى للغلال والسلع الغذائية فى ميناء دمياط ، حيث أكد الرئيس على ضرورة تزامن وضع حجر الأساس مع توفير كافة المعدات والآلات اللازمة لبدء تنفيذ المشروع ، إسوة بما تم مع مشروع قناة السويس الجديدة.
واِلتقى الرئيس السيسى بالعالم المصرى الكبير د. فاروق الباز عضو مجلس خبراء وعلماء مصر، حيث استعراض عددا من المشروعات القومية التى تشرع مصر فى تنفيذها فى الوقت الحالى، والتقدم المحرز على صعيد عدد من المشروعات العلمية التى يجرى تنفيذها ، والتى سيكون لها إسهاماتها فى الارتقاء بمنظومة البحث العلمى فى مصر بوجه عام والاهتمام بالابتكارات المصرية من أجل المساهمة فى تحقيق التنمية المنشودة على كافة الأصعدة.
وعقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره هشام رامز محافظ البنك المركزى ، و الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى ، وأشرف سالمان وزير الاستثمار تناول متابعة عدد من الملفات الاقتصادية ، من بينها أوضاع ومؤشرات أداء الاقتصاد المصرى ، وعملية الإعداد للمشروعات القومية الجديدة والفرص الاستثمارية المتاحة ، بالإضافة إلى التحضير لزيارة الرئيس المقبلة للصين.
وقد أكد الرئيس على حرص الدولة على جذب وتشجيع الاستثمار الخاص ، سواء المصرى أو الأجنبى ، فى ضوء توافر العديد من الفرص الواعدة ، مع توفير كافة الضمانات والحوافز اللازمة للقطاع الخاص ، الذى تقدر الدولة أهمية الدور الذى يقوم به فى دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنفيذ مشروعات تهدف إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب ورفع مستويات المعيشة للمواطنين ، وتم خلال الاجتماع بحث سبل إصلاح النظام الضريبى، وتحمل الدولة لالتزاماتها التعاقدية مع شركات الاستثمار الأجنبية العاملة فى مصر ، وحرصها على تذليل كافة العقبات وتسوية المشكلات القانونية العالقة.
وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية أصدر الرئيس السيسى قراراً بقانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 8 لسنة 2009 بشأن حماية المخطوطات ، ويستهدف تجريم فعل الشروع فى إخراج المخطوطات إلى خارج جمهورية مصر العربية ، وهى الجزئية التى لم يكن القانون ينص عليها فى صيغته السابقة.
وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أنه يعد مخطوطاً كل ما تم تدوينه بخط اليد قبل عصر الطباعة إذا كان يشكل إبداعاً فنياً أو فكرياً أياً كان نوعه ، وكذا كل أصل لكتاب لم يتم نشره أو نسخة نادرة من كتاب نفدت طبعاته إذا كان له من القيمة الفنية أو الفكرية ما يوجب حمايته حفاظاً على المصالح القومية.
كما أصدر قراراً بقانون بتعديل بعض أحكام قانون هيئة الشرطة الصادر بالقانون رقم 109 لسنة 1971 ، يستهدف استحداث فئة جديدة ضمن أعضاء هيئة الشرطة بمسمى "معاون أمن" ، يتم تعيينهم وتأهيلهم وفقاً لأسس ومعايير خاصة للاِستفادة من حملة الشهادة الإعدادية ذوى القدرات الصحية والنفسية والرياضية المؤهِلة لعمل رجل الشرطة.
وأوضح المتحدث الرسمى أنه سيتم الاستفادة من الفئات العمرية الشابة ما بين 19 و23 عاماً من خلال تأهيلهم وتدريبهم وفق أحدث البرامج الشرطية المتطورة ؛ بما يضمن تعزيز القدرات الأمنية فى مواجهة خطر الجريمة بكل أشكالها وأنماطها ، علماً بأنه سيكون لمعاونى الأمن صفة الضبطية القضائية ، كما سيسرى عليهم ذات القواعد الخاصة بأفراد هيئة الشرطة عدا بعض القواعد ، ومن بينها قواعد الترقى ومدة الدراسة والتأهيل ومدة الترقية.
وأصدر الرئيس السيسى أيضا خمسة قرارات جمهورية تتعلق بالتعاون مع الولايات المتحدة فى عدة مجالات تشمل توليد الكهرباء ، والعلوم والتكنولوجيا ، والتعليم العالى ، والزراعة ، وتشجيع التجارة والاستثمار فى مصر.
وشملت هذه القرارات الموافقة على اتفاق القرض بين مصر والولايات المتحدة وصندوق الأوبك للتنمية الدولية "أوفيد" بشأن تمويل مشروع محطة كهرباء أسيوط "الوليدية" بمبلغ 55 مليون جنيه ، ويستهدف المشروع تدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة عن طريق إضافة 650 ميجاوات لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء ، خاصة فى شهور الذروة الصيفية ، فضلا عن توفير احتياطى مناسب لمواجهة أعمال الصيانة والخروج الاضطرارى من الشبكة.
و شملت أيضاً أربع اتفاقيات منح مساعدة فى المجالات التالية:
1 - التعاون المصرى الأمريكى للعلوم والتكنولوجيا، وذلك فى إطار تنفيذ بنود اتفاقية التعاون العلمى والتكنولوجى الموقعة بين البلدين فى عام 1995 ، والتى تستهدف تحفيز التعاون العلمى والتكنولوجى وتعزيز الروابط بين الأوساط والدوائر العلمية والبحثية فى البلدين .
2 - مبادرة التعليم العالى المصرية الأمريكية والتى تستهدف زيادة فرص توظيف خريجى الجامعات ، وتعزيز القدرات المؤسسية للجامعات المصرية والارتقاء بجودة التعليم الجامعى .
3 - الأعمال الزراعية للتنمية الريفية وزيادة الدخول ، والتى تستهدف زيادة الدخل وتوفير فرص عمل للقائمين على الأعمال الزراعية فى عدد من محافظات صعيد مصر ، من خلال توفير فرص تصديرية للمحاصيل البستانية وإنشاء مراكز للتخزين البارد والتعبئة وتعظيم الاستفادة من المساحات المحدودة المتاحة من الأراضى .
4 - تحفيز التجارة والاستثمار فى مصر ، والتى تستهدف رفع تنافسية الاقتصاد المصرى فى قطاعات محددة ، ولاسيما قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر .
وفيما يتعلق بالمشروعات الكبرى افتتح الرئيس السيسى أعمال تطوير وتوسعة المطار وإضافة مبنى جديداً للركاب ، وألقى كلمة موجزة عقب استماعه إلى الشرح التوضيحى الذى قدمه وزير الطيران المدنى لأعمال تطوير المطار ، أشار فيها إلى ضرورة العمل على خفض التكلفة الخاصة بإنشاء مهبط الطائرات بالمطار فى المرحلة الثانية من تطويره ، فضلا عن تقليص الفترة الزمنية اللازمة لتنفيذ المشروع ، مشدداً على حاجة مصر إلى العمل سريعاً على تلبية طموحات المصريين وبث الامل فى نفوسهم ، حيث ستشهد الفترة المقبلة افتتاح وطرح العديد من المشروعات التنموية ، وهو الأمر الذى يتطلب العمل بمعدلات إنجاز غير مسبوقة ، داعياً الشركات العاملة فى المشروعات التنموية إلى تقليص هامش ربحها للمساهمة الجادة والعملية فى بناء الوطن.
وشدد الرئيس خلال كلمته على أهمية تكاتف المواطنين المصريين فيما بينهم والتفافهم حول هدف واحد إعلاءً لمصلحة الوطن ، ليس من منطلق تأييد نظام سياسى بعينه ، حيث أن حرية الاختلاف مكفولة للجميع طالما ظلت فى إطارها السلمي، ولكن المقصود هو الحفاظ على الدولة المصرية بمؤسساتها ، من قضاء وقوات مسلحة وشرطة وإعلام وغيرها، لتظل الدولة مؤسسية وقوية حتى مع تعاقب النظم السياسية كما أكد الرئيس على أهمية التحلى بالتفانى فى العمل والصبر ، مؤكدا على الثقة المتبادلة والعلاقة الوثيقة التى تربطه بالشعب المصرى ، وأنه لن يتمكن أحد من إعادة مصر إلى الوراء ، وأن الشعب المصرى سيظل قادراً على التصدى لأى خطر طالما احتفظ بوحدته.
وتفقد الرئيس يرافقه رئيس مجلس الوزراء و الوزراء والمسئولين أعمال تطوير مطار الغردقة الدولى ، حيث تبادل الرئيس التحية والحديث مع العديد من السياح والمواطنين المصريين المتواجدين بالمطار ، للتعرف على رأيهم فى أعمال التطوير الجديدة وما توفره لهم من عوامل الراحة والأمان.
وكان وزير الطيران المدنى قد قدم شرحاً تفصيلياً فى بداية مراسم افتتاح أعمال تطوير المطار ، أشار فيه إلى ما يوفره المطار من فرص عمل جديدة حيث تضاعفت فرص العمل المباشرة وغير المباشرة من خمسين ألفاً إلى 620 ألفاً ، فضلاً عن زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار من 5.5 مليون راكب إلى 13 مليون راكب سنوياً ، لمواجهة التدفقات السياحية وتيسير حركة السفر.
كما استعرض الوزير الإجراءات التأمينية الدقيقة المطبقة فى المطار من خلال استخدام أحدث الأجهزة التكنولوجية، واستعرض الوزير المشروعات المستقبلية للوزارة فى مطار القاهرة ومدينة المطار، وكذا مطارى شرم الشيخ وبرج العرب ، كما قدم للرئيس السيسى هدية تذكارية باِسم العاملين بوزارة الطيران المدنى.
بعد ذلك قام الرئيس عقب افتتاحه أعمال تطوير مطار الغردقة الدولى بالتوجه إلى ميناء الغردقة البحرى ، حيث قام بافتتاح أحدث ميناء للركاب ومحطة دولية للعبارات وسفن الكروز السياحية لخدمة حركة السياحة والنقل فى البحر الأحمر ، وليضيف عنصراً هاماً للبنية الأساسية السياحية لمدينة الغردقة كمركز دولى لسياحة الكروز الدولية.
وألقى الرئيس كلمة استهلها بتوجيه الشكر لكل من ساهم فى إنجاز مشروعى تطوير مطار وميناء الغردقة ، كما أكد الرئيس على ضرورة إبراز جدوى المشروعات التنموية التى يتم إنجازها وأهدافها وتكلفتها الاجمالية ، موضحاً أن العديد من المشروعات التنموية التى يتم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالإشراف عليها ، تقوم الشركات المدنية بتنفيذ الجانب الأكبر منها من خلال معداتها ومهندسيها وعمالها من المدنيين ، بما يصب فى صالح مكافحة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب.
وفى هذا الإطار ، أشار الرئيس إلى الإعلان عن تأسيس شركة "أيادي" للمشروعات الصغيرة والمتوسطة برأسمال ضخم .
وأعرب الرئيس عن اهتمامه بضرورة توافر كافة العناصر الأساسية لأى مشروع قبل وضع حجر الأساس له، من حيث الدراسات الفنية والمالية، ووصول كافة المعدات اللازمة للتنفيذ إلى موقع المشروع، وذلك على غرار ما تم إتباعه فى مشروع حفر قناة السويس الجديدة، موضحاً أنه سيتم اتباع الأمر ذاته مع مشروع إنشاء المركز اللوجيستى العالمى لتخزين وتداول وتجارة الحبوب بميناء دمياط.
وأضاف أن الدولة تتحرك بالتوازى على عدة محاور، حيث يجرى العمل على استبدال الشون القديمة لتخزين الحبوب بمنظومة من الشون الحديثة والمتطورة التى سيتم ربطها الكترونياً بوزارة التموين والتجارة الداخلية ، كما سيتم الانتهاء من بناء عدد من هذه الشون بحلول أبريل 2015 قبل موسم حصاد محصول القمح للعام القادم ، لتقليل الفاقد من الحبوب والحفاظ على جودتها.
كما اِستعرض الرئيس الجهود الجارية على صعيد مشروع استصلاح المليون فدان منوهاً إلى الحاجة لحفر ما يتراوح بين أربعة آلاف إلى خمسة آلاف بئرٍ ، وهو الأمر الذى يستلزم استيراد معداتٍ للحفر لتغطية حفر هذا العدد الضخم من الآبار ، وأوضح أن مشروع مدينة الأمل بالإسماعيلية سيعد نموذجا استرشاديا سيتم تطبيقه على مشروع المليون فدان ، حيث سيكون مشروع المدينة متكاملاً ويضم إلى جانب الأراضى الزراعية المستصلحة ، توفير المساكن والمرافق وكافة الخدمات المتطورة.
وعلى صعيد مواجهة أزمة الطاقة الكهربائية ، أشار الرئيس السيسى إلى أنه جارى استيراد محطات توليد كهربائية متنقلة وسابقة التجهيز ، وتوفير الوقود اللازم لها ، وذلك لمواجهة زيادة الأحمال فى فصل الصيف المقبل، منوهاً إلى أن تكلفة استيراد هذه المحطات وتوفير الوقود اللازم لتشغيلها ستصل إلى 40 مليار جنيه ، أخذاً فى الاعتبار جهود خفض موازنة الدولة من 350 إلى 250 مليار جنيه.
وأضاف الرئيس أن الدولة لن تنسى المواطن محدود الدخل والفئات الفقيرة، حيث يجرى العمل حالياً على توصيل خدمات الصرف الصحى إلى 750 قرية من القرى الأكثر فقراً ، جنباً إلى جنب مع مشروعات الاسكان المتعددة الجارى تنفيذها ، ومن بينها بناء ما يناهز ربع مليون وحدة سكنية ، وقرب وضع حجر الأساس لمدينتى الاسماعيلية الجديدة ورفح الجديدة، وإنشاء العديد من المزارع السمكية.
كما نوَّه الرئيس إلى مشروع الشبكة القومية للطرق والذى ستتجاوز تكلفته الاجمالية 34 مليار جنيه، مشددا على ضرورة تعويض المواطنين الذين قد يتم نزع ملكيتهم لتنفيذ مشروعات الطرق، فضلا عن إقامة الكبارى العلوية والمزلقانات الحديثة لمواجهة الحوادث التى يسقط ضحيتها المواطنون الأبرياء.
وفى ختام كلمته ، أكد الرئيس على أن تحقيق الأمل وبناء المستقبل الواعد، لا يمكن تحقيقه من خلال الكلمات، وإنما يتطلب عملاً جاداً دؤوباً وإرادة حقيقية واعية بالتحديات وسبل مواجهتها، منوهاً إلى أن العامين المقبلين سيشهدان تنفيذ العديد من المشروعات التنموية ، ووجه التحية لأهالى مدينة الغردقة لاستقبالهم الحافل له فى شوارع المدينة.
وتفقد الرئيس أعمال تطوير وتوسيع ميناء الغردقة البحرى ، حيث خصصت محافظة الغردقة مساحة من الاراضى لإضافتها إلى المساحة الاجمالية للميناء ، فضلاً عن تقديم القوات المسلحة لقطعة من الارض كانت مخصصة لنادى ضباط البحرية للمساهمة فى أعمال توسيع الميناء ليستوعب عددا أكبر من السفن العملاقة وبواخر نقل السائحين، وقد بلغت المساحة الاجمالية للميناء بعد التطوير 44 الفا و300 متر مربع بعد أن كانت مساحته لا تتجاوز 14 الفا و500 متر مربع ، وأضحى يستوعب 700 ألف راكب سنوياً بدلا من 250 ألف راكب فقط. كما وجَّه سيادته أثناء الافتتاح بزيادة الطاقة الإنتاجية لمحطة تحلية المياه الخاصة بمدينة الغردقة لترتفع من 42 الف متر مكعب إلى 80 ألف متر مكعب.
وقد ألقى وزير النقل كلمة قدم فيها شرحاً توضيحياً عن جهود وزارة النقل ودورها فى عدد من المشروعات التنموية الكبرى، ومنها مشروع حفر قناة السويس الجديدة، والشبكة القومية للطرق، وكذا تطوير شبكة السكك الحديدية ومترو الانفاق، كما استعرض الوزير أعمال التطوير الجارية فى موانئ البحر الأحمر، منوهاً إلى مراعاة ربط هذه الموانيء بالمشروعات التنموية الكبرى، ولاسيما مشروع المثلث الذهبي، حيث وجه الرئيس بتعجيل وتيرة الأعمال للانتهاء من العمل فى ميناء سفاجا الكبير.
وقدم اللواء رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عرضاً شاملا وتفصيلياً للمشروعات التى تشرف الهيئة على تنفيذها فى العديد من القطاعات المدنية.
وكان الرئيس السيسى قد توجه إلى أحد فنادق الغردقة فى طريق توجهه إلى ميناء الغردقة البحري، حيث تفقد الفندق وما يقدمه من خدمات للسائحين ، كما تبادل التحية والحديث مع العديد من السائحين والمواطنين المصريين.
وعلى صعيد الملف الخارجى استقبل الرئيس السيسى رئيس جمهورية تشاد إدريس ديبى ، الذى قام بزيارة رسمية للقاهرة ، وعقد الرئيسان لقاءً ثنائياً مغلقاً ، أعقبه لقاء موسع بحضور وفدى البلدين ، واستهل الرئيس السيسى الجلسة الموسعة للمباحثات بالترحيب بالرئيس ديبى ، مشيداً بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين ، وأهمية تعزيزها والعمل على تطويرها فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
ووجه الرئيس التشادى الشكر على حُسن الاستقبال، مؤكداً على عمق وأهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، كما رحب باِستعادة مصر لموقعها الريادى على الساحة الإفريقية، ونجاحها فى تحقيق الاستقرار على صعيد التحول الديمقراطي، مؤكداً على أن مصر طالما ساندت تشاد، وأن هذه المساندة أثمرت العديد من النتائج الإيجابية، والتى كان آخرها تدشين خط مباشر لمصر للطيران بين البلدين ، استجابةً من الرئيس السيسى للطلب الذى سبق أن قدمه الرئيس التشادى خلال القمة الإفريقية الماضية التى عقدت فى مالابو.
كما أشاد الرئيس ديبى بالدور الذى قامت به مصر على مر السنين فى تعليم اللغة العربية للطلاب التشاديين، مثمناً الدور الإيجابى للمعلمين المصريين وأساتذة الجامعات المبعوثين إلى تشاد ، معرباً عن أمله فى زيادة أعدادهم بكافة المراحل التعليمية المختلفة ، ونوّه بدور التشاديين من خريجى الجامعات المصرية فى إثراء مختلف جوانب الحياة العملية والمؤسسات التشادية.
وقد تم خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات، ولاسيما مجالى الصحة والزراعة، حيث تم التوقيع على مذكرتى تفاهم فى هذين المجالين، وقد تمت الإشارة أثناء اللقاء إلى أن هناك أربع قوافل طبية مصرية سيتم إيفادها إلى تشاد خلال عام 2015، فضلاً عن تدريب الأطباء التشاديين، واِستقبال عدد من المرضى التشاديين لتلقى العلاج فى مصر، ودراسة اِقتراح إنشاء عيادة طبية مصرية فى تشاد، بالإضافة إلى إمكانية تصدير الدواء المصرى إلى تشاد، وهو الأمر الذى رحب به الرئيس التشادى ، فضلاً عن التعاون فى مجال المياه الجوفية ودراسة إنشاء مزرعة نموذجية مصرية فى جنوب شرق تشاد ، فى إطار التعاون الزراعي، لتنمية الثروة الحيوانية وزراعة بعض أنواع من المحاصيل الزيتية والتقاوى المحسنة.
كما نوّه الرئيس التشادى إلى اعتزاز بلاده بالتعاون المثمر مع مصر فى مختلف المجالات ، مشيداً بنشاط الشركات المصرية العاملة فى تشاد، ولاسيما شركة المقاولون العرب والمشروعات الإنشائية التى تقوم بتنفيذها.
وقد أكد الرئيس السيسى حرص مصر على استمرار برامج بناء القدرات للكوادر التشادية فى مختلف المجالات ووفقاً لأولويات الجانب التشادي، سواء من خلال الأزهر الشريف أو الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وشهد اللقاء استعراضاً لعدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، حيث استأثرت الأوضاع فى ليبيا بجزء هام من اللقاء، وقد توافقت الرؤى حول أهمية الحفاظ على وحدة الأراضى الليبية وصون مقدراتها، ودعم المؤسسات الليبية الشرعية وفى مقدمتها البرلمان الليبى والجيش الوطني، وكذا أهمية مساندة جهود المبعوث الأممى "برنادينو ليون" بغية تنفيذ مبادرة دول جوار ليبيا التى تم إقرارها فى أغسطس الماضى بالقاهرة. وقد أكد الرئيس التشادى على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لدعم جهود تدعيم السلام والاستقرار فى ليبيا، فضلاً عن العمل على وقف إمدادات المال والسلاح إلى الفصائل المتطرفة.
وقد أكد الرئيس السيسى على أهمية تكثيف التعاون والتنسيق فى إطار آلية دول جوار ليبيا لبلورة موقف حاسم إزاء الأوضاع فى ليبيا قبل عقد القمة الإفريقية المقبلة، مع العمل على تفادى تعدد المبادرات. كما شدد على أهمية دعم جهود السلام فى دارفور، وذلك فى إطار العمل على إحلال الاستقرار والسلام فى القارة الافريقية.
واِستقبل الرئيس السيسى أركادى دفوركوفيتش، نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية، الذى استهل اللقاء بالتأكيد على مكانة مصر ودورها الريادى فى منطقة الشرق الأوسط ، مشيداً بالشعب المصرى وبتقاليده الراسخة ، ومنوهاً إلى أن مصر تعد الشريك الرئيسى لروسيا فى الشرق الأوسط، بل من أهم شركائها على مستوى العالم ، وأضاف أن النمو الملحوظ للتبادل التجارى بين مصر وروسيا وزيادة معدلات التدفق السياحى إلى مصر فى الآونة الأخيرة، يؤكدان أن مستقبل العلاقات سيكون أكثر ازدهاراً وتقدماً.
ونوّه نائب رئيس الوزراء الروسى إلى أن بلاده لديها توقعات كبيرة بخروج زيارة الرئيس بوتين المرتقبة إلى مصر بنتائج إيجابية تتناسب مع متانة وعمق العلاقات بين البلدين ، حيث يعكف الجانب الروسى على صياغة العديد من اتفاقيات التعاون المشترك التى سيتم التوقيع عليها أثناء الزيارة ، فضلاً عن اهتمام روسيا بمجال الاستثمار فى مصر، مشيرا إلى اِعتزامه الالتقاء برئيس مجلس الوزراء فضلاً عن عدد من السادة الوزراء المعنيين للتباحث بشأن العديد من المشروعات فى مختلف المجالات، التى تشمل الطاقة، وتحديث المصانع التى تم تدشينها فى مصر بخبرة سوفيتية سابقة، وتنمية منطقة قناة السويس، بالإضافة إلى التعاون مع مصر فى مجالات البحث العلمي، معرباً عن استعداد موسكو لاستقبال أساتذة وعلماء مصريين لإجراء أبحاث مشتركة، وترحيب الجانب الروسى بزيادة عدد الطلبة المصريين الدارسين فى روسيا.
ورحب الرئيس السيسى بنائب رئيس الوزراء الروسي، منوهاً إلى اعتزاز مصر، حكومة وشعباً، بالعلاقات المصرية الروسية، وبشخص الرئيس "بوتين" الذى يلقى محبة واحتراماً من قبل الشعب المصري، والذى ينظر إلى روسيا باِعتبارها شريكاً جاداً وصديقاً وفياً لمصر ، فضلاً عن موقف الرئيس بوتين الداعم لثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو.
وأشار الرئيس إلى أن مصر حريصة على تطوير علاقاتها مع روسيا الاتحادية فى مختلف المجالات، ومن بينها التعاون لإنشاء الصوامع وتخزين الغلال بما ييسر من تصديرها إلى إفريقيا، أخذاً فى الاعتبار أن مصر تقدم لروسيا فرصاً واعدة ليس فقط على المستوى الداخلى وإنما أيضاً كمعبر لمرور وتيسير التجارة الروسية إلى كل من السودان وإثيوبيا فى إطار ما يمثله البلدان إلى جانب مصر من سوق ضخمة وفرص واعدة للاستثمار والعمل المشترك ، وأضاف أن مصر تتطلع لإعادة هيكلة المصانع التى تم إنشاؤها فى مصر إبان حقبة الاتحاد السوفيتى السابق.
من جانبه ، ذكر نائب رئيس الوزراء الروسى أنه يصطحب فى زيارته وفداً من ممثلى كبريات الشركات الروسية للتعرف على أرض الواقع على فرص التجارة والاستثمار المتاحة فى مصر، بغية تكثيف النشاط الاقتصادى والتعاون التجارى والاستثمارى بين البلدين. وفى هذا الإطار، أعرب عن تطلع بلاده لإقامة منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركى الأوروآسيوى الذى يضم كلاً من روسيا وكازاخستان وبيلاروس.
وأكد الرئيس على أهمية المضى قدماً فى مختلف مجالات التعاون بين البلدين، لاسيما فى ضوء أهمية عامل الوقت بالنسبة لمصر التى ترغب فى تعويض ما فاتها واللحاق بركب التنمية والتقدم؛ وفاءً بتطلعات المصريين المستحقة.
و اختتم الرئيس اللقاء بالتأكيد على المكانة التى تحظى بها روسيا فى وجدان المصريين والتى تتيح لها فرصاً واعدة للتواجد والاستثمار فى مصر، معرباً عن تطلع مصر لزيارة الرئيس الروسى المرتقبة إلى القاهرة.
واِستقبل الرئيس السيسى وفداً إثيوبيا شعبياً موسعاً، برئاسة رئيس البرلمان الاثيوبي، وعضوية عدد من ممثلى مختلف أطياف الشعب الاثيوبى والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير محمد إدريس، سفير مصر لدى أديس أبابا، والدكتور محيى الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ونيافة الأنبا بيمن، ممثلاً عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ومن الجانب الاثيوبى حضر سفير إثيوبيا لدى القاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى استهل اللقاء بالتأكيد على أن مصر تبدأ حقبة جديدة للانفتاح على إفريقيا، ولاسيما مع إثيوبيا، مُرحباً بالوفد الاثيوبى ومؤكداً أنهم فى بلدهم الثانى مصر ، مشيرا إلى استعداده لزيارة البرلمان الاثيوبى ومخاطبة نواب الشعب الاثيوبي، للتأكيد على أن مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والازدهار، ومنوها إلى ضرورة التعاون من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التى تواجه الشعبين المصرى والاثيوبي.
وأشار الرئيس إلى سابق اللقاء الذى جمعه برئيس الوزراء الاثيوبى "ديسالين" فى مالابو والذى شهد تأكيداً على أن الجانب المصرى لا يمكن أن يقف فى وجه حق الشعب الاثيوبى فى التنمية، وتشديدا من الجانب الاثيوبى على الحفاظ على حق المصريين فى الحياة والحفاظ على مصالحهم المائية، مع التأكيد على أن نهر النيل وإن كان يمثل للإثيوبيين مصدرا للتنمية فإنه بالنسبة للمصريين مصدرٌ للحياة وليس فقط للتنمية، فحصة مصر من المياه ظلت ثابتة عند 55.5 مليار متر مكعب منذ أن كان تعداد سكانها أقل من 20 مليون نسمة ووصل الآن إلى تسعين مليون نسمة.
وأكد الرئيس أيضا ثقته الكاملة فى أن أبناء الشعب الاثيوبى لن يقوموا بإلحاق الضرر بأشقائهم المصريين ولو عن طريق نقص قطرة واحدة من مياه النيل. وقد شدد الرئيس على أن الإرادة السياسية والنوايا الطيبة يجب أن يتم إثباتها من خلال إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية إلى حقائق واقعية.
وقد دعا الرئيس الوفد الاثيوبى إلى قيام البرلمان بإصدار قرار يشير فيه إلى حق الشعب الاثيوبى فى التنمية وإلى حق الشعب المصرى فى مياه النيل وفى تأمين مصالحه المائية ، مؤكداً أن المؤسسات الدستورية، ومن بينها البرلمانات، تعد جهات مسئولة عن تحقيق مصالح الشعوب وتعميق العلاقات بين الدول الصديقة.
كما أشاد الرئيس بالعلاقات التاريخية الممتدة بين الشعبين المصرى والاثيوبي، فمسلمى مصر يعتزون بعلاقتهم التاريخية بإثيوبيا باعتبارها مقصد الهجرة الأولى، أما مسيحيو مصر فيعلمون تماماً أن الكنيستين المصرية والاثيوبية كانتا كنيسة واحدة، ولا زالتا حتى اليوم ترتبطان بعلاقات وثيقة.
وأضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس السيسى أكد أنه لا يتعين اختزال العلاقات المصرية – الإثيوبية فى موضوعات مياه النيل، إذ ان هناك العديد من الفرص الواعدة للتنمية بين البلدين، وأهمها تنشيط التبادل التجاري، وتعزيز الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا، فضلاً عما يمثله البلدان من سوق ضخمة تقارب مائتى مليون نسمة.
وأشار الرئيس إلى أن الأطباء المصريين قد أسسوا صندوقاً برأسمال 500 مليون دولار لتقديم الخدمات الصحية ومعاونة الأشقاء فى إفريقيا وأن قسما كبيرا من موارد هذا الصندوق تم تخصيصها لصالح إثيوبيا، كما أضاف الرئيس أنه يتعين تكثيف التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما فى ضوء انتشاره فى عدد من الدول الأفريقية، مؤكداً أن سبل مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تقتصر على الجوانب العسكرية، وإنما تتم أيضا من خلال تحقيق التنمية ومكافحة الفقر.
من جانبه، أعرب رئيس البرلمان الاثيوبى عن عميق شكره للرئيس لإتاحة الفرصة للالتقاء بالوفد الشعبى الاثيوبي، ونقل تحيات وتقدير رئيس الوزراء الاثيوبى "ديسالين" للرئيس، كما أشاد رئيس البرلمان الاثيوبى بالمنحى الإيجابى لمصر فى إدارتها لعلاقاتها مع إثيوبيا، مشيراً إلى أن البرلمان الإثيوبى يدعو الرئيس السيسى لزيارته ومخاطبة نواب الشعب الاثيوبي.
وأكد رئيس البرلمان الاثيوبى أن الشعب الاثيوبى لا يفكر إطلاقا فى الحاق الضرر بأشقائه المصريين، وإنما تنحصر أهدافه فقط فى تحقيق التنمية، ليس فقط لإثيوبيا ولمصر، وإنما للقارة الإفريقية بأكملها، وذلك عبر التعاون والعمل المشترك مع مصر، مثمناً الروح الإيجابية التى لمسها فى حديث الرئيس، والتى سيقوم بنقلها إلى الشعب الاثيوبي.
وأعرب رئيس البرلمان الاثيوبى عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع مصر فى مختلف المجالات، ولاسيما المجالات التى ذكرها الرئيس السيسى والتى تتعلق بالاستثمار والتبادل التجاري، ومكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذى من شأنه أن يتيح آفاقا أرحب للتفاهم والتعاون بين البلدين.
وقد تحدث عدد من أعضاء الوفد الشعبى الاثيوبى حيث أعربوا عن سعادتهم بتواجدهم فى مصر التى تعد وطناً وأرضاً مقدسة بالنسبة لهم، مؤكدين أن العلاقات الودية والتاريخية بين البلدين لا يمكن أن تتزعزع، وأن نهر النيل سيظل مصدرا للتفاهم والتعاون والعمل المشترك، ولن يكون أبداً نقطة للخلاف. كما أشادوا بالمنحى الإيجابى الذى بدأه الرئيس السيسى فى علاقات مصر بإثيوبيا، حيث أكد كبار أعضاء الوفد الاثيوبى أن الانطباع الذى خرج به بعد التعرف على رؤى ومواقف الرئيس فى قمة مالابو، هو أن إفريقيا وجدت قائداً له رؤية واضحة وإرادة حقيقية للتعاون المشترك وتحقيق التنمية والاستقرار لمصر وللقارة الافريقية.
واِستقبل الرئيس السيسي، رئيسة جمهورية إفريقيا الوسطى الانتقالية كاثرين سامبا – بانزا ، التى تقوم بزيارة رسمية إلى القاهرة ، وعقب مراسم الاستقبال الرسمى واستعراض حرس الشرف، عقد الرئيسان لقاءً ثنائياً مغلقاً، أعقبه لقاء موسع بحضور وفدى البلدين.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل الجلسة الموسعة للمباحثات بالترحيب برئيسة إفريقيا الوسطى، مشيداً بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين ، وأشار إلى أن البُعد الإفريقى يمثل أحد أهم ثوابت سياسة مصر الخارجية ، مؤكداً على توجه مصر نحو تعزيز انفتاحها على إفريقيا بعد ثورتى الشعب المصري.
من جانبها، أعربت رئيسة إفريقيا الوسطى عن تطلع بلادها لتعزيز علاقاتها مع مصر وإعادة افتتاح السفارة المصرية فى بانجى ، كما نوهت إلى أهمية دور الأزهر الشريف فى بلادها، من خلال المبعوثين الأزهريين الذين يتم إيفادهم إلى إفريقيا الوسطى ، مثمنةً دورهم فى نشر قيم الإسلام المعتدلة السمحة ومكافحة الفكر المتطرف، ومشيرة إلى أن المشكلة فى بلادها بالأساس مشكلة سياسية وعسكرية ، وقد تم الزج بالمشكلات الطائفية لإزكاء الصراع السياسي.
كما رحبت الرئيسة "سامبا - بانزا" بمشاركة مصر بمائتى فرد فى بعثة الأمم المتحدة لدعم الاستقرار فى إفريقيا الوسطى، كما أعربت عن تطلع بلادها لمشاركة مصر فى مجموعة الاتصال الدولية المعنية بإفريقيا الوسطى، واهتمامها بدعم مصر لاِستكمال استحقاقات الفترة الانتقالية فى إفريقيا الوسطى ، وأكدت على اهتمام بلادها بالتعرف على التجربة المصرية الناجحة لتحقيق الاستقرار وصياغة دستور جديد للبلاد، مشددة على رغبتها فى لم الشمل الوطنى وجمع كافة أبناء شعب إفريقيا الوسطى بغض النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم، كما ألقت الضوء على الظروف الصعبة التى تولت فيها الرئاسة الانتقالية للبلاد، مؤكدةً على توافر الإرادة السياسية لديها لإعادة بناء الدولة بالتعاون مع الدول الإفريقية الصديقة، وفى مقدمتها مصر.
ودعت رئيسة إفريقيا الوسطى إلى تفعيل التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، ولاسيما قطاع الزراعة، منوهةً إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، من خلال إعادة تفعيل اللجنة المشتركة بينهما لتتولى متابعة تنفيذ الاتفاقيات وبحث سبل التعاون فى المجالات المختلفة. كما أوضحت أن بلادها تعول على مصر لإيصال رسالتها إلى المجتمع الدولي، وأن ذلك ليس غريباً على مصر التى ساندت القارة الافريقية منذ خمسينيات القرن الماضي.
وقد أشار الرئيس إلى أن مصر لن تدخر جهداً لمساعدة أشقائها الأفارقة، وخاصة إفريقيا الوسطى، والتعاون معها فى مختلف المجالات ومن بينها مكافحة التطرف. وفى هذا الإطار، أشار الرئيس إلى أهمية زيادة التنسيق بين وزارتى الخارجية فى البلدين، منوهاً إلى أن وجود مصر فى مجموعة الاتصال الخاصة بإفريقيا الوسطى سييسر من مهمة مصر لإيصال موقف إفريقيا الوسطى إلى المجتمع الدولي. كما أوضح الرئيس أن تحسن الأوضاع الأمنية سيساعد على إعادة افتتاح السفارة المصرية فى "بانجي"، وكذا توجه المستثمرين إلى إفريقيا الوسطى. وقد تم خلال اللقاء التأكيد على أنه ستتم دراسة إمكانية إعادة افتتاح السفارة المصرية فى "بانجي"، فضلا عن النظر فى إعادة مبعوثى الأزهر الشريف للعمل فى إفريقيا الوسطى، وكذا دعوة الشركات المصرية للعمل والاستثمار هناك بعد تقييم الوضع الأمني.
كما تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائى فى مجال الصحة، فضلاً عن تشجيع المشاركة السياسية للمرأة، حيث أكدت رئيسة إفريقيا الوسطى على دعمها لدور المرأة فى العملية السياسية فى بلادها، ولا سيما لتحقيق المصالحة الوطنية.
وفى هذا الصدد ، نوَّه الرئيس إلى أهمية دور المرأة المصرية، مشيداً بوعيها السياسي، ودورها الفاعل فى الاستحقاقات التى أجرتها مصر. وقد اختتم السيد الرئيس اللقاء بتأكيده على متابعة النتائج الإيجابية التى ستخرج عن الزيارة، متمنياً لإفريقيا الوسطى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار.
والتقى الرئيس السيسي، بوفد إعلامى صينى موسع، ضم ممثلين لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، والقناة التليفزيونية المركزية الصينية ، وجريدة الشعب اليومية، وإذاعة الصين الدولية.
وصرح السفير علاء يوسف ، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية ، بأن هذا اللقاء يأتى فى إطار اهتمام كبرى وسائل الإعلام الصينية بزيارة الرئيس المقبلة إلى الصين، حيث تناولت محاور الحوار المجالات المستهدف تعزيزها فى التعاون المشترك بين البلدين، والجوانب المختلفة للعلاقات الثنائية بين البلدين ، وسبل استفادة مصر من التجربة الاقتصادية الصينية ، والتعاون المصرى - الصينى على صعيد المشروعات التنموية العملاقة التى تنفذها وتعد لها مصر.
ورداً على أسئلة الوفد الإعلامى الصينى، أشار الرئيس إلى أن مصر تحرص على سياسة خارجية متوازنة ومنفتحة ولا يمكن تفسير علاقاتها مع طرف على حساب طرف آخر، كما أنها تتطلع لتدعيم علاقاتها مع الصين، منوها إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين قوية ومستقرة منذ عهود طويلة، وأن الشعب المصرى يكن تقديراً واحتراماً للشعب الصينى العظيم الذى نجح فى تحقيق إنجازات اقتصادية ضخمة خلال فترة زمنية وجيزة. وأوضح الرئيس أن زيارته المرتقبة إلى الصين تستهدف تطوير وتكثيف التعاون القائم بين البلدين، كما ستشهد تركيزاً على الشق الاقتصادى والاستثماري، حيث سيتم إطلاع الجانب الصينى على مجالات الاستثمار المتاحة فى مصر، وما توفره مصر من فرص واعدة ومتميزة للاستثمارات الصينية.
وأكد الرئيس على دعم مصر لمبادرة الرئيس الصينى لإحياء طريق الحرير، منوهاً إلى أن مصر تدعم مثل هذه المبادرات الإيجابية التى تستهدف تحقيق التعاون ومصالح الشعوب، ومؤكداً أن مصر يمكنها أن تكون نقطة اِرتكاز رئيسية لتنفيذ هذه المبادرة عبر المشروعات التى تشهدها قناة السويس سواء من خلال حفر القناة الجديدة أو تنمية منطقة القناة، فضلاً عن مشروع تطوير الشبكة القومية للطرق بطول إجمالى يبلغ 3 الاف و400 كيلو متر، وهو الأمر الذى من شأنه تعزيز فرص التجارة بين مصر والدول الآسيوية، وفى مقدمتها الصين.
كما أكد الرئيس أن الدولة المصرية تبذل جهوداً حثيثة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لاستعادة مكانتها الرائدة على الساحة الدولية، حيث تتبع مصر سياسة متوازنة ومنفتحة، تحقق المصالح المشتركة، كما تساهم بفاعلية فى عمليات حفظ السلام، وتؤمن بالحوار والوسائل السلمية لتسوية المنازعات، وهى أمور أكسبتها القدرة على أن تكون وسيطاً نزيهاً فى عدد من المنازعات الدولية، وبالتوازى مع ذلك تنفذ العديد من المشروعات التنموية التى سيكون لها آثارها الدولية الإيجابية مثل مشروع حفر قناة السويس الجديدة التى ستساهم فى تيسير حركة الملاحة والتجارة الدولية.
ونوّه الرئيس إلى أن الثورات تكون لها سلبياتها كما أن لها إيجابياتها، إلا أن السلبيات التى واجهتها مصر فى السنوات الأخيرة لم تؤثر سلباً على علاقاتها مع الصين، أخذاً فى الاِعتبار التزام الصين ومصر بمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول. كما أشار الرئيس إلى أن الصين دولة عظيمة ولها تجربة اقتصادية ناجحة وثرية نتطلع إليها بتقدير واحترام ونسعى إلى الاستفادة منها، لاسيما فى قطاعى الصناعة والطاقة. وأضاف الرئيس أن مصر تمثل بوابة لنفاذ الصادرات الصينية إلى إفريقيا، أخذاً فى الاعتبار ما تمثله كل من مصر والسودان وإثيوبيا من سوق ضخمة وواعدة تناهز مائتى مليون نسمة، منوهاً إلى أن مصر تتطلع لتحقيق معدلات نمو اقتصادى تصل إلى 7% خلال سنوات قليلة.
وأوضح أن هناك العديد من المشروعات التنموية التى تُعِّد لها وتنفذها مصر بالإضافة إلى مشروع تنمية محور قناة السويس، وذلك فى العديد من القطاعات الاِستثمارية، مثل الطاقة والغزل والنسيج والحديد والصلب والبنية الأساسية، ومدينة التجارة العالمية وغيرها ، كما اِستعرض الإجراءات التى تتخذها مصر للحد من الإجراءات والعقبات البيروقراطية التى تحول دون جذب الاستثمار، ومن بينها قانون الاستثمار الموحد.
وفى ختام اللقاء ، تمنى الوفد الإعلامى الصينى أن تكلل زيارة الرئيس السيسى المقبلة للصين بالنجاح وأن ينتج عنها الزخم السياسى اللازم لدفع العلاقات بين البلدين قدماً، بما يعود بالمكاسب المشتركة عليهما.
وفى ختام الأسبوع جرى اتصال هاتفى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكى "باراك أوباما" تم خلاله استعراض مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها ، فضلا عن التنسيق والتعاون الجارى بين البلدين فى مختلف المجالات ، ولاسيما على صعيد مكافحة الإرهاب.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الجانبين اتفقا على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين مع الحرص على تطويرها والارتقاء بها، لاسيما فى ضوء إدراك الولايات المتحدة لمحورية دور مصر فى منطقة الشرق الأوسط، وأن تحقيقها للنجاح السياسى والاقتصادى سينعكس على المنطقة بأكملها.
وأضاف السفير علاء يوسف أنه تم خلال الاِتصال بحث عدد من الموضوعات التى تحظى باهتمام الجانبين، لاسيما فيما يتعلق بالتطورات التى تشهدها مصر على الصعيدين السياسى والاقتصادي. وفى هذا الإطار، أكد الرئيس على التزام مصر الكامل باستكمال باقى استحقاقات خارطة المستقبل لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى فى إقامة دولة ديمقراطية حديثة تحترم الحقوق والحريات.
من ناحية أخرى ، تم اِستعراض الجهود المصرية المبذولة على الصعيد الإقليمي، ولاسيما فيما يتعلق بتسوية القضية الفلسطينية، وسبل اِستعادة الاستقرار السياسى والاستتباب الأمنى فى كل من العراق وليبيا. وفى هذا الصدد، أكد الرئيس على أن مصر تبذل جهوداً لمساندة الحكومة العراقية والمؤسسات الشرعية الليبية، متمثلةً فى البرلمان المنتخب والجيش الوطنى الليبي.
كما تم التطرق إلى الجهود التى تقوم بها مصر فى مجال مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس الأمريكى بالدور المحورى الذى تقوم به مصر فى هذا المجال، مشيراً إلى اِستمرار دعم الولايات المتحدة لمصر بما يعزز من قدرتها على مكافحة الإرهاب.
من جانبه ، نوَّه الرئيس السيسى إلى أن مصر تواجه الفكر المتطرف من خلال جهود المؤسسات الدينية متمثلةً فى الأزهر الشريف والدور الهام الذى يقوم به لنشر القيم الإسلامية المعتدلة.
موضوعات متعلقة..
"أسوشيتدبرس" تشوه بيان البيت الأبيض عن المكالمة الهاتفية بين أوباما والسيسى.. الوكالة الأمريكية تكتفى بالحديث عن قلق أوباما من محاكمات الإخوان وتتجاهل نص البيان عن تعزيز العلاقات الثنائية
أبرز المحطات السياسية عام 2014..السيسى رئيسا.. والمصريون يودعون 64مليار جنيه بالقناة.. إخلاء منطقة سيناء وردم الأنفاق.. وثورة إسلامية فشنك.. وبراءة مبارك والعادلى..وتحيا مصر من قلب جمعية الأمم المتحدة
أوباما يشيد بجهود مصر فى مكافحة الإرهاب خلال اتصال هاتفى مع الرئيس..ويؤكد استمرار دعم بلاده لجهود القاهرة فى محاربة التطرف.. والسيسى: ملتزمون باستكمال خارطة المستقبل لإقامة دولة ديمقراطية حديثة
السيسى ورئيسة أفريقيا الوسطى يصدران بيانًا مشتركا فى ختام مباحثاتهما بالقاهرة.. الاتفاق على إعادة فتح سفارة مصر فى بانجى.. وأهمية الأمن فى تنمية القارة السمراء.. والرئيس يقبل دعوة كاترين لزيارة بلادها
تفاصيل لقاء الرئيس بوفد الدبلوماسية الشعبية الأثيوبية.. السيسى يدعو البرلمان الأثيوبى لإصدار قرار بحق شعب إثيوبيا فى التنمية وحق المصريين فى مياه النيل.. ويؤكد: مصر تبدأ حقبة جديدة للانفتاح إفريقيا
سفير الصين بالقاهرة: زيارة السيسى لبكين "حدث عظيم".. قناة السويس الجديدة سترفع مكانة مصر عالمياً.. ونتمنى أن يتمتع المستثمرون الصينيون بمناخ أفضل فى مصر.. والإرهاب عدو لكل دول العالم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.