رحبت القوى السياسية بتفعيل المصالحة المصرية القطرية، وأكدت ان هذه المصالحة ستصب فى مصلحة الحفظ على الأمن القومى العربى ..و أكد المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة أن تفعيل هذه المصالحة سيخفف الضغط على صانع القرار وقال : لابد لكى تنجح هذه المصالحة ان توقف قطر جهازها الإعلامى المعادى للنظام وللشعب المصرى وأن تعيد النظر بطريقة أساسية فى مراجعة الخطاب الإعلامى وتخفيف الحملات الإعلامية الضارية مضيفا أنه لابد لقطر ان توقف اى دعم لوجيستى او اى تمويل تقدمه بكل الأشكال للجماعات الإرهابية المتأسلمة والتى تقوم بتمويلها سواء داخل مصر أو خارجها ووقف دعمها لخصوم مصر لكى تثبت حسن النوايا من جانبها. وأشار سامى الى ان هذه المحاولات جاءت لتلطيف الأجواء العربية وهى فى مصلحة كل دول المنطقة وخاصة قطر ستستعيد حضورها وتواصلها بشكل شعبى كما ان الأمن القومى سيكون بمأمن من وراء هذه المبادرة واستعادة ما يسمى التماسك العربى . كما أكد المهندس أحمد بهاء شعبان الأمين العام لحزب الاشتراكى المصرى ان ماقامت به المملكة العربية السعودية فى دعم المصالحة المصرية القطرية جهد مشكور . وأشار شعبان الى ان المشكلة لم تكن فى الجانب المصرى بل فى قطر التى انحازت لجماعة الاخوان الارهابية منذ بدء الأزمة ووقفت ضد ارادة الشعب المصرى وفتحت اراضيها ومنحت كل امكانياتها لدعم هؤلاء المجرمين ، كما وضعت قناة الجزيرة فى خدمة مشاريع هذه الجماعة للتحريض على القتل وسفك الدماء وهدم استقرار الدولة . وأضاف شعبان أن هذا الوضع مازال مستمرا حتى بعد ان تم الاتفاق فى مجلس التعاون على تفعيل المصالحة ، و يجب على قطر ان تتوقف عن كل ماسبق وان يكون قرارها الاستراتيجى متماشيا مع مصلحة مصر وان تلتزم بهذا الاتفاق بمنع دعم عصابات الارهاب التى تقف ضد المصالح الوطنية المصرية. وأبدى شعبان الشكوك فى التزام الجانب القطرى التزاما حقيقيا وقال : ستحاول قطر التحايل على هذا الاتفاق قدر الامكان لكن الضغوط الخليجية قد تلعب دورا فى دفع قطر نحو هذا الالتزام وقد يكون لها موقف جديد على ارض الواقع . وأضاف: لكن البداية ستكون بطردها لكل عناصر الإرهاب وإيقاف المساعدات المادية الضخمة لها والأهم من ذلك غلق قناة الجزيرة مباشر مصر التى عملت من اجل التحريض ضد مصر كما أن عليها تعديل السياسة الإعلامية لبقية القنوات الفضائية القطرية.وقال شعبان إذا تم ذلك سيكون مؤشرا على التزام قطر بهذه المصالحة. ومن جانبه أكد المهندس محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح و التنمية أنه يتوقع لقاء قمة عربية قريبا فى السعودية يجمع الرئيس السيسى بأمير قطر برعاية الملك عبد الله. وقال السادات لو التزمت قطر بما تم الاتفاق عليه من التهدئة وايضا بما يخص قناة الجزيرة والجماعات المطلوبة ووقف دعمها للاخوان سنمد لها أيادينا ونعطى فرصة للم الشمل العربى خاصة فى الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة لان المنطقة العربية ودول الخليج على صفيح ساخن ومن مصلحة الجميع أن يتحدوا لمواجهة جميع التحديات التى تواجه المنطقة ككل. وأكد فريد زهران نائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ان اى خطوة فى اتجاه استعادة العلاقات بين الشعب القطرى و المصرى ايجابية وفى مصلحة الطرفين . واكد أيمن أبو العلا سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار أن مصلحة مصر والعرب هى الحاكمة وراء المصالحة بين القاهرة والدوحة، مشيرا الى أن مصر تثبت دوما انها بيت العرب والشقيقة الكبرى لكل الدول العربية، ومهما كانت الاسباب فانها لا تتخلى عن أشقائها أبدا. وقال أبو العلا ان قطر عليها ان تغير من سياستها ضد الدولة المصرية وبصفة خاصة قناة الجزيرة التى تتخذ منبرا للهجوم على مصر ومحاولة تشويه الدولة وبعث رسالة بعدم الاستقرار فى القاهرة الى العالم الخارجي. واكد ان الكرة الآن أصبحت فى ملعب الجانب القطري، اما ان يغير من سياساته تجاه القاهرة أو يخسر مصر والعرب جميعا، مشيرا الى أن توحد الصفوف العربية هو الأمل الوحيد لدرء اى محاولات يقودها الغرب والأمريكان لضرب استقرار المنطقة العربية.