تحت عنوان"ناصر عصره..ومصر الحديثة"،نظمت المستشارة الثقافية لسفارة مصر بباريس الدكتورة أمل الصبان ندوة عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر،استعرضت فيها الدكتورة هدى عبد الناصر،مؤلفها الجديد "ذكريات معه"الذى نقلته من واقع مذكرات والدتها السيدة تحية عبد الناصر، تناولت فيها حياة والدها السياسية والعسكرية والاجتماعية، واختتمت كلمتها بالربط بين حياة زوجة الزعيم الفرنسى الراحل شارل ديجول، وتشابهها مع ما عاشته والدتها السيدة تحية. بدأت الندوة بعرض فيلم وثائقى عن مشوار الزعيم-الراحل- جمال عبد الناصر ونضاله من أجل الأمة العربية والقضية الفلسطينية، حيث أظهر الفيلم حقائق مصورة بالأبيض والأسود،عن حجم ما لناصر من رصيد شعبى ضخم،خاصة حينما امتلأت له الشوارع اعتراضا على قراره بالتنحى تارة، ويوم وفاته، حيث ودعته الملايين تارة أخرى.
حضر الندوة سفير مصر بفرنسا إيهاب بدوى الذى أشار فى كلمته إلى أن عصر ناصر شهد نهضة صناعية مهمة جنبا إلى جنب مع نهضة زراعية،معددا أهم إنجازات عصره من السد العالى إلى تأميم قناة السويس، ملقيا الضوء على مايتم فيها الآن من توسع بمشروع محور قناة السويس العملاق.. وربط بدوى بين مشهد جموع الشعب الذى نزل للزعيم جمال عبد الناصر، وبين الملايين التى ملأت شوارع وميادين مصر فى ثورة 30يونيو مشيرا إلى أنه لا فرق بين المشهدين.
شارك فى الندوة المتخصص فى الشئون الإسلامية والسياسية "شارل سان- برو" مدير مرصد الدراسات السياسية،والكاتب الفرنسى من أصل مصرى "جيلبير سينوى"،ودكتورة آن كلير-بونيفيل أستاذة محاضرة بمعهد "إنالكو"،والكاتبة الفرنسية من أصل لبنانى زينا طيبى رئيسة جمعية السيدات العرب والصحافة والإعلام بفرنسا. وكان القاسم المشترك فى كلماتهم أن عبد الناصر هو الزعيم الذى وحد صفوف الأمة العربية ووضعها على الخريطة الدولية.. وأنه صاحب الشعار الذى عاد وردده الشعب خلال ثورات الربيع العربى من مصر وتونس"ارفع رأسك ياأخى لقد مضى عصر الاستعباد".
أقيمت الندوة فى واحدة من أهم المحافل الأكاديمية وهى المدرسة الوطنية للإدارة(ENA).
أما كتاب"ذكرياتى معه" فقد صدر فى باريس باللغة الفرنسية عن"دار لارماتان" وقامت الدكتورة هدى بتوقيعه على هامش الندوة التى استمرت قرابة ثلاث ساعات، باللغة الفرنسية،وسط حضور متميز من المثقفين المصريين والعرب والفرنسيين،بالإضافة إلى نخبة عريضة من الممثلين الدبلوماسيين لمصر فى باريس من القنصلية والسفارة ورؤساء المكاتب التنفيذية التابعة لها.
أجرت الدكتورة هدى عبد الناصر حوارات مع وسائل الإعلام والصحافة الفرنسية، ألقت فيها الضوء على المغالطات المتعمدة لبعض وسائل الإعلام، بتأكيد أن ماقام به الشعب المصرى فى 30يونيو هو ثورة شعبية باركها وساندها الجيش المصرى،وردا على بعض التساؤلات أكدت هدى عبد الناصر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، هو الوريث الحقيقى لسياسة والدها.