كشف الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان الذى توجه الى سيوة لمتابعة أزمة مرض الحصبة عن أن عدد الحالات المصابة بالحصبة فى محافظة مطروح لا يمكن وصفه بالوباء حتى الآن، لافتا إلى أن عدد الإصابات 139، شفى منهم 107، ومازال 32 يتلقون العلاج، بينما توفى 6 من بينهم 4 حالات بالمنازل وحالتان بالمستشفي. مشيرا إلى أن معظم الحالات التى أصيبت بمنطقة سيوة، يتم علاجهم عن طريق الأهالى بالمنازل ويرفضون الذهاب للمستشفيات، وتلقى الخدمة الصحية وإعطاء العلاج الطبى للأطفال، ومعظم الحالات ذهبت إلى المستشفى متأخرة نتيجة المضاعفات ومن أهمها حالات الالتهاب الرئوى الشديدة. وأوضح فى تصريحاته ل«الأهرام» حول الوضع الوبائى فى مطروح وسيوة، انه تم تطعيم 1300 حالة من أصل 4000 وجار استكماله ، وأن اعداد الاصابات فى انحسار، وأنه تم اتخاذ عدة إجراءات فورية لتقييم حجم المشكلة فى مطروح حيث تم إرسال فريق من القطاع الوقائى بالتعاون مع القسم الوقائى بمديرية مطروح لدراسة حجم المشكلة، وتقييم الموقف ومتابعة الإجراءات المتخذة وبدأ ذلك بإجراء ترصد إيجابى لاكتشاف أى حالات جديدة، و مراجعة نسب التغطية للتطعيمات الروتينية، وزيارة منازل الأطفال المتوفين للوقوف على أسباب الوفاة الحقيقية، ومقابلة الشيوخ لرفع الوعى لدى المواطنين بشأن الوقاية والعلاج وضرورة التطعيم. وأضاف انه بدأ تنفيذ حملة تطعيم محدودة ضد المرض للفئات المستهدفة من الأطفال أقل من خمس سنوات فى سيوة، وتم بالفعل أرسال 70 ألف جرعة من طعم الثلاثى الفيروسي، لمديرية الشئون الصحية، و75 ألف سرنجة ذاتية التدمير وتستخدم مرة واحدة فقط، بالإضافة إلى 10 آلاف سرنجة للإذابة، وألف صندوق أمان للتخلص من السرنجات المستخدمة بطريقة آمنة. وفى إطار الترصد لمرض الحصبة على مستوى الجمهورية تم الاشتباه فى 2359 حالة حمى وطفح جلدى حتى نهاية أكتوبر 2014، وتأكد إصابة 1356 حالة حصبة، وقد ظهر تجمع حالات محدودة فى 7 محافظات هى القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية، وبنى سويف، وسوهاج، ومطروح. وعن مرض الغدة النكافية قال إن إجمالى حالات الإصابة بمرض النكاف خلال الفترة من سبتمبر حتى 5 ديسمبر عام 2014 بلغت 1811 حالة على مستوى طلاب المنشآت التعليمية، فى حين بلغت عدد حالات الإصابة خلال نفس الفترة من العام الماضى 3427 حالة على مستوى طلاب المنشآت التعليمية، وهو ما يعنى أن هناك معدل انخفاض بنسبة 53٪ تقريبا . كما تم عمل تثقيف صحى على مستوى المدارس ، ورفع الوعى الصحى للحالات وذويهم، و التنبيه على اعطاء اجازة لمدة أسبوعين فى حالة الإصابة . وبالنسبة للتطعيمات تم أخذ طعم MMR للحصبة والحصبة الالمانى والنكاف وهو أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالتهاب الغدة النكافية . وفيما يتعلق بالوضع الوبائى لمرض الجديرى المائى اوضح الوزير ان اجمالى عدد حالات الأصابة خلال الفترة من سبتمبر حتى 5 ديسمبر عام 2014 بلغت 1112 حالة على مستوى طلاب المنشآت التعليمية، فيما بلغ عدد الحالات المصابة 459 خلال نفس الفترة عام 2013، مؤكدا أن تلك الزيادة فى أعداد الحالات يأتى نتيجة زيادة أنشطة الترصد والمتابعة والابلاغ وتطبيق خطة مكافحة الأمراض المعدية فى المنشآت التعليمية. وعن آخر التطورات بالنسبة لأنفلونزا الطيور أوضح الوزير ان عدد الإصابات الاجمالى فى مصر منذ عام 2006 بلغ 188 حالة اصابة، توفى منهم 70 حالة بنسبة 37٫2%، وهى تعد نسبة اقل مقارنة مع نسب الوفاة فى دول العالم الاخرى التى بلغت 60%. وأشار الى ان عام 2014 بمفردة شهد 15 أصابة بشرية بأنفلونزا الطيور توفى منهم 7 حالات.