حذر الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند الزعماء الأفارقة من محاولة تعديل الدساتير للبقاء فى السلطة، وقال إنهم يجب أن يتعلموا من إجبار رئيس بوركينا فاسو بليز كومباورى على ترك الحكم. وقال أولوند فى مقابلة مع قناة فرانس 24 التليفزيونية: «رحيل بليز كومباورى يمكن أن يكون درسا لكثير من الزعماء ، وليس الأفارقة وحسب.. فلا يمكن تغيير النظام الدستورى من أجل مكاسب شخصية». جاءت هذه التصريحات فى الوقت الذى توجه فيه أولاند أمس إلى السنغال لحضور قمة الفرانكوفونية ومن بينها دول من غرب أفريقيا، والتى يسعى من خلالها الموازنة بين إدارة المصالح الإقليمية لباريس وماضيها الاستعماري، ورغبتها أيضا فى السعى لمزيد من الديمقراطية. ومن جمهورية الكونجو وبنين وجمهورية الكونجو الديمقراطية إلى رواندا، يقترب العديد من الزعماء من نهاية ولاياتهم، وسط مخاوف من أنهم قد يحاولون التشبث بالسلطة من خلال تغيير قوانين بلادهم. وعلى صعيد الأوضاع السياسية فى بوركينا فاسو، أعلن رئيس الحكومة الانتقالية فاسو إسحاق زيدا أن بلاده ستطلب من المغرب تسليمها الرئيس المخلوع بليز كومباوري، مؤكدا من جهة ثانية أن ملف توماس سانكارا الذى يعتبر بمثابة «تشى جيفارا أفريقيا» سوف «يعاد فتحه بالكامل» و»إحقاق الحق فيه»، بحسب تعبيره. وقال الليفتنانت كولونيل إسحق زيدا، خلال لقاء مع الصحافة الوطنية فى مكتبه فى العاصمة واجادوجو، «سوف نطلب من المغرب وضع الرئيس كومباورى بتصرف القضاء البوركيني». وبعد أن تولى السلطة لمدة 27 عاما إثر الانقلاب على سلفه سانكارا، الذى اغتيل يومها، هرب كومباورى من بلاده فى 31 أكتوبر الماضى إلى كوت ديفوار قبل أن ينتقل منها إلى المغرب فى 20 نوفمبر الحالي.