أعلن قائد الجيش في بوركينا فاسو الجنرال أونوري تراوري أمس أنه تولى زمام الأمور في البلد الواقع غرب أفريقيا بعد استقالة الرئيس بليز كامباوري من منصبه.و ذكرت مصادر دبلوماسية ووسائل إعلام محلية أن قافلة مدججة بالسلاح يعتقد أنها تقل كومباوري شوهدت تتحرك صوب بلدة بو الجنوبية قرب الحدود مع غانا.وشوهدت القافلة بينما كان بيان الاستقالة يبث في وسائل الاعلام المحلية بعد أيام من الاحتجاجات الحاشدة. نقلت قناة بوركينا 24 التلفزيونية عن الليفتنانت كولونيل في الحرس الجمهوري إيزاك زيدا إعلانه أمس أن رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري تخلى عن منصبه، وذلك فى ساحة الأمة بوسط العاصمة واجادوجو أمام تجمع ضم عشرات الآلاف من الأشخاص للمطالبة باستقالة كومباوري. وذكرت إذاعة أوميجا المحلية أن كومباوري أصدر بيانا أعلن فيه استقالته وأن منصب رئيس الدولة بات الآن شاغرا. وكان الآلاف من المحتجين في العاصمة واجادوجو قد واصلوا أمس مظاهراتهم لليوم الثالث على التوالى، واحتشدوا عند ميدان الأمة الرئيسي وأمام مقر الجيش وفى ساحة الثورة، مطالبين الرئيس كومباورى بالتنحي رافعين لافتات كتبوا عليها : "لا نريده ، نريده خارج السلطة، إنه ليس رئيسنا". وكان زفيرين ديابري زعيم المعارضة ببوركينا فاسو قد دعا فى وقت سابق إلى مواصلة الضغط عبر احتلال الساحات العامة، وأن رحيل بليز كومباوري غير المشروط شرط أساسي لأي نقاش بشأن أي انتقال سياسي، هكذا بوضوح وبكل بساطة". وفى الوقت نفسه،وصف بنيوندي سانكارا، وهو عضو بارز في المعارضة، بيان قائد الجيش أوتورى تراوري بأنه يصل إلى حد "الانقلاب العسكري". وأضاف لإذاعة "آر.إف.إل" : "رحيل كومباوري شرط غير قابل للتفاوض .. كومباوري يخدعنا منذ 27 عاما".