تجري حاليا جهود مكثفة لعلاج الخلل الكبير في تداول ألبان الشرب في مصر.. حيث أوضحت الدراسات أن حوالي80% في من استهلاك مصر من ألبان الشرب هو من اللبن السائب الذي لايخضع معظمه للرقابة أو الفحص. كما يتم في أحيان كثيرة محاولات حفظه بأساليب غير مناسبة مما يهدد في كثير من الأحيان باصابة العديد من المستهلكين خاصة الأطفال.. بسبب هذه النوعية من الألبان بأمراض كثيرة بعضها خطير كالأورام. وأوضح المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية المستثمرين في مدينة برج العرب الجديدة أن نسبة الألبان المعبأة والمحفوظة بطرق صحية وصناعية سليمة20% وهي نسبة متدنية جدا مقارنة بالعديد من دول العالم خاصة الدول الصناعية الكبري وبعض دول الخليج العربي حيث تصل نسبة الألبان المعبأة بصورة سليمة إلي100%.. وبالتالي فمن الضروري العمل علي تغيير تدريجي لمعالجة هذه الموقف المعكوس في مجال استهلاك الألبان, خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن إجمالي إنتاج مصر من الألبان يصل إلي4 مليارات لتر سنويا67% منها لصناعة الأجبان وغيرها من منتجات الألبان, والباقي يستهلك كلبن شرب. فإن ذلك يوضح كمية الألبان الهائلة التي يستهلكها الشعب المصري بدون أي رقابة أو تأكد من سلامتها. وفي إطار الجهود لحل هذه المشكلة تم أمس الأول توقيع عقد بين شركة عالمية ومجموعة صناعية مصرية لإقامة أول مصنع من نوعه في العالم لإنتاج الألبان والعصائربطاقة ألف طن يوميا وبتكلفة استثمارية270 مليون جنيه يعمل في كل مراحل الإنتاج باستخدام الكمبيوتر والروبوت الآلي بالكامل, مشيرا إلي أن هناك بعض المصانع تستخدم الروبوت ولكن في بعض العمليات الإنتاجية بعكس المصنع الجديد الذي لن يتدخل أي عنصر بشري في الإنتاج باستثناء شاشة مراقبة عن بعد يتابعها فرد للتأكد من سلامة وانتظام العمل.