الاسم هو مسرح التليفزيون، وهو الاسم نفسه الذى كان يطلق منذ أكثر من ربع قرن ويزيد على مسرح التليفزيون الذي قدمه الفنان الراحل السيد بدير فى فترة وزارة د. عبدالقادر حاتم. كان وقتها لدينا ما يسمى مسرح التليفزيون وهذا المسرح هو الذى قدم لنا تقريبا كل النجوم حاليا الذين يحتلون أكبر المراكز بين فنانى المسرح. كان السيد بدير يعد المسرحيات وتعرض للجمهور على مدى عدة أشهر وبعضها استمر لأكثر من عام، ثم بعد ذلك تعرض لجمهور الشاشة الصغيرة بعد أن شاهدها جمهور المسرح. فى هذا الوقت كانت لدينا أكثر من مسرحية ناجحة بمقاييس المسرح التجارى وأيضا المسرح الصالح أو القادر على مخاطبة المثقفين. الآن ومنذ عدة أشهر، أصبح لدينا حاليا ما يسمى أيضا مسرح التليفزيون ولكن بصورة مختلفة..الآن تعرض المسرحية للجمهور على مدى أيام ثم تقدم لجمهور التليفزيون فى بادرة أراد بها الفنان أشرف عبدالباقى أن يعيد للمسرح بريقه الذى انطفأ إلى حد كبير، فكان أن أقدم على هذا المشروع الذى يعرض فيه المسرحيات على مسرح مصر، أى مسرح جامعة مصر، ثم يقدم العرض لجمهور الشاشة الصغيرة.، لجمهور التليفزيون. وهنا مع إعجابى بالمسرحية التى شاهدتها هذا الأسبوع من خلال قناة الحياة وإعجابى بالممثلين الذين أراهم لأول مرة، وإعجابى أيضا بالديكور وبالإخراج، إلا أن المشكلة على الأقل بالنسبة لى كانت من خلال متابعتى واهتمامى بالمشهد، يقف العرض لتقدم الشاشة الإعلانات التى تعتمد بالطبع عليها.. تعتمد على الأموال التى تجنيها من هذه الإعلانات. وبالمصادفة أجد أن هذه الإعلانات تأخذ مساحة زمنية أطول من اللازم باعتبار أن التليفزيون يقدم مادة جاذبة للجمهور وهى المسرح. هنا تكمن المشكلة والتى لا أستطيع أن أجد لها حلا فى الواقع، فالجمهور يحتاج للمسرح ويحتاج لهذه النوعية بالذات من المسرحيات التى يقدمها مشروع أشرف عبدالباقى، فهى من النوع الكوميدى الخفيف الذى يرضى أذواقا كثيرة خاصة وهو يبتعد عن التجريب. المسرح، أى قاعة المسرح أراها لأول مرة.. قاعة جيدة تتسع لأعداد كبيرة، ومسرح أجد فيه فخامة لو صح التعبير اللازم للمسارح، وكان أيضا فى هذا الأسبوع الذى أشاهد فيه المسرح، أى قاعة المسرح حيث المتفرجون أجده وهو كومبليه بلغة المسرح، أى أن كل مقاعده احتلها الجمهور. أجد للخلاصة فى أن أقدم ملاحظتى أو رؤيتى لاكتمال هذا المشروع الفنى البديع.. أجده فى أن يجد التليفزيون الفرصة ليقدم كل الإعلانات التى تأتيته لهذا البرنامج.. أن يجد لها كل المساحة ولكن بعد انتهاء العرض وبالطبع قبل بداية العرض أفضل. هى ملحوظة لا أدرى كيفية عقدها حتى يستمتع جمهور التليفزيون بالمسرح، وأيضا يكسب التليفزيون من خلال الإعلانات الخاصة بهذه المسرحيات. لكن هذا لا يمنعنى من تحية هذا الفنان المجتهد والمحب الحقيقى للمسرح أشرف عبدالباقى فى إقدامه على هذه الخطوة التى ربما تتطور لما هو فى مصلحة الجميع.