لم نكن نستحق التأهل ألى نهائيات كأس الامم الافريقية التى تم نقلها من المغرب الى غينيا الاستوائية 2015 ، هذا من الاخر بالمنطق والحسابات بالورقة والقلم والاداء والمجهود والعطاء فى الملعب وإخلاص النوايا وقبل كل هذا وذاك عدالة الله الذى لا يضيع اجر من احسن عملا !! لم نقدم ما يستحق ان يشفع لنا حتى بالتأهل كأفضل ثالث لأننا ببساطة شديدة كنا حتى اخر مباراة اخر من يستحق هذا ، حتى عندما لعبت كل الفرق لمصلحتنا وتعثر من تعثر ولم يتبق لنا سوى تسجيل هدفين فقط ،فلم نحسن استغلال الفرصة وذهبت بطاقة المركز الثالث لمنتخب الكونغو الديمقراطية زائير سابقا الذى استحق التأهل بجدارة مع الكاميرون وكوت ديفوار بالمجموعة ، معلومة سريعة كانت لديها ست نقاط مثل منتخبنا بالضبط !! للاسف خرجنا للمرة الثالثة على التوالى فضيحة او على الاقل مصيبة -لو كانوا يعلمون - نعم هناك أخطا عديدة ولا أعفى هنا احدا من المسئولية من رأس اتحاد الكرة الى اصغر مسئول بالجهاز الفنى الذى خدعنا وخيب آمالنا ! لا شك أن الكرة المصرية دفعت الثمن من سمعتنا الافريقية كثيرا بسبب الارتجالية والعشوائية ورفع أهل الثقة على حساب اهل الخبرة فى منظمة قائمة على الشللية والمحسوبية وخداع الجمعية العمومية سواء بالمجاملات أو غياب الشفافية والاحترافية ، سواء فى انتخابات مجلس الادارة او حتى فى اختيار الأجهزة الفنية ! نعم لا يمكن ان نغفل الظروف الصعبة التى كانت تعيشها الدولة على مدى السنوات الثلاث الماضية فى ظل توقف وعدم انتظام المسابقة ، ولكن لا يمكن ان نعلق كل اخفاق كروى سابق أو قادم على هذه الشماعة التى اصبحت مثل الأسطوانة المشروخة على لسان المسئولين ! هناك تساؤل يطرح نفسه ماذا قدم هولاء للكرة المصرية منذ تولى المسئولية التى تسير من فشل الى فشل ومن سييء الى أسوأ، وخير دليل خروج كل منتخبات الناشئين والشباب انتهاء بالمنتخب الاول بخفى حنين من التصفيات ، ناهيك عن كم وحجم الفشل والفساد الضارب فى كل المنظومة. [email protected] لمزيد من مقالات أيمن أبو عايد