«بيلا جليل» باحثة إسرائيلية دأبت على مهاجمة مصر فى المؤتمرات العالمية لعلوم البحار ومن خلال نشر ادعاءاتها فى المجلات العلمية العالمية وفى يديعوت أحرونوت الإسرائيلية وأخيرا فى النيويورك تايمز . فى نوفمبر الماضى فى المؤتمر الأربعين لعلوم البحار فى مارسيليا بفرنسا و فى حضور علماء من جميع دول العالم لأهميته ادعت هذه الباحثة أمام وفود الدول المطلة على البحر المتوسط أن قناة السويس تسببت فى مشاكل كثيرة للبحر المتوسط نتيجة هجرة الأحياء المائية المختلفة له من القناة ، وقد تصدى لها العلماء المصريون الحاضرون بل وأبلغوا القنصل المصرى فى مارسيليا بما حدث ووعد بأن يرفع الأمر إلى الجهات المعنية .فى سبتمبر 2014واصلت الباحثة هجومها بمقال أقرب إلى وجهة النظر منه إلى العلمى المتعارف عليه دوليا نشرته بمجلة «الغزو البيولوجى تحت عنوان «الاضطراب المضاعف» قالت إن قناة السويس الجديدة سوف تضاعف الإضطراب الموجود فى البحر المتوسط وتسبب الضرر للدول المطلة عليه بسبب هجرة الأحياء المائية من البحر الأحمر والخليج العربى والمحيطين الهادى والهندى وأخذت« تولول »على ما سوف يحدث نتيجة توسعة القناة.فى الرد عليها قال العلماء ليتها تنظر إلى الكرة الأرضية لتكتشف أن جميع البحار والمحيطات متصلة ببعضها ولاتحتاج إلى قناة سويس قديمة أو جديدة لكى تنتقل من بحر لآخر ، وأن ناقلات البترول تبحر من كافة دول العالم محملة بالمياه لتساعد السفينة على الاتزان، ثم تفرغ هذه المياه الموجودة بخزاناتها وبها كل أنواع الكائنات البحرية أمام ميناء تحميل البترول، والعكس يصح عندما تأتى سفن نقل البضائع من أوروبا وأمريكا وغيرها إلى دول البحر المتوسط أوالخليج العربى مثلا فإنها بعد تفريغ حمولتها تعود إلى دولها محملة بمياه البحر المتوسط أو الخليج لتفرغها فى بحارها ومحيطاتها . لدينا فرصة فى المؤتمر القادم المعقود فى المغرب للرد بأبحاث علمية تليق بمستوى قناة السويس الأولى والثانية وأن نشجع البحث العلمى خاصة فى البحار، وأن يشكل علماؤنا وفدا قويا للتصدى علميا وبحثيا لأى أكاذيب تروج . لمزيد من مقالات سهيلة نظمى