قال لى الشاب الفصيح إننى محروم من صلاة الجماعة بسبب ضعف خطيب المسجد، كما تم القبض على ثلاثة من أبناء القرية - وهى تابعة لمحافظة الأقصر- لأنهم لم يجدوا عنده من العلم والدين الصحيح ما يصحح ما لديهم من أفكار مغلوطة ، وطالبنا كثيرا بنقله دون جدوى منذ 12 عاما.هذه شهادة سمعتها بأذنى من الشاب الذى استطرد قائلا:.يجب على الداعية أن يكون على علم ومعرفة وصدق بما يدعو إليه وأن يمتلك أسلوبا دعويا راقيا يتسم بالرحمة والرأفة حتى يقبل منه ، وإذا كان خطيب المسجد من الصادقين المخلصين فسوف يبين للناس سماحة الدين الذى يدعو الى مكارم الأخلاق والمعاملة الحسنة ونشر الحب والتسامح بين أبناء الأمة ويوضح لهم مصدر عزهم وكرامتهم وسعادتهم فى الدنيا والآخرة إذا تمسكوا بكتاب الله وسنة نبيه اللذين فيهما كل الكمال ومنهما التوسط والاعتدال ولتكون أمة وسطا كما اخبر بذلك رب العزة سبحانه.. «وكذلك جعلناكم أمة وسطا ». ما ذكره الشاب يؤكد أن من أهم أسباب هذا الإرهاب البغيض الذى تفشى فى العالم عامة والشعوب العربية خاصة هو ضعف الخطاب الدينى مما جعل هذه الجماعات الإرهابية تغلو فى أمور الدين غلوا ينافى صحيح الدين مما أدى إلى هذا الخراب والدمار فى مشارق الأرض ومغاربها. إن من الملاحظ أن هؤلاء الإرهابيين أشد ميلا إلى العنف والتطرف بسبب الفهم الخاطئ والعقيم والقراءة السطحية لآيات الكتاب الحكيم وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فهم يعتمدون على أحاديث باطلة وموضوعة تدعو إلى العنف والتطرف وتكفير الناس وقتلهم. ولمواجهة هذا الإرهاب البغيض لابد من عمل دورات تدريبية لخطباء المساجد , ولا مانع من نقلهم بين المساجد فلعل بعضهم يكون ألحن من بعض وأشد تأثيرا ايجابياً يجيد توصيل المعلومة الدينية بصورة صحيحة وميسرة فيزيل الغمامة السوداء والافكار الهدامة لسكان منطقة ما فيها إنسان مغيب على حافة التطرف والإرهاب فينصلح حاله ويعود الى صوابه ،ولابد من التعليم الجيد والدعوة دائما الى الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب. E-mail:[email protected] لمزيد من مقالات محمود النوبى