على مدى 23 عاما يقام هذا المهرجان فى القاهرة عاصمة مصر منذ أن بدأت فكرته للراحلة الكبيرة د. رتيبة الحفنى لتجمع فنانى النغم والغناء والعزف من البلاد العربية في مهرجان باسم مهرجان الموسيقى العربية. لم تتخلف عن هذا المهرجان، والذى أكدرئيس دار الأوبرا الراحل د. ناصر الأنصارى أن يمتد إلي ما هو أكثر من الغناء والعزف بأن يكون أيضا ثمة مؤتمر وندوات لمناقشة كل ما يتعلق بهذا الفن الجميل.. فن الموسيقي، تخلفت رتيبة الحفنى هذا العام بعد رحيلها ولتحتل مكانها تلميذتها فى هذا المهرجان جيهان مرسى للمهرجان الذى ترأسه د. إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا. ولهذه الرئيسة أقدم لها بداية التحية لأنها استطاعت برغم المجهود الكبير.. استطاعت أن تملأ 6 مسارح بهذا الفن.. فن الموسيقى والغناء لتتوزع أنشطة هذا المهرجان بين المسرح الكبير بدار الأوبرا ثم المسرح الصغير، ومسرح معهد الموسيقى العربية، ومسرح الجمهورية، ثم دار الأوبرا المصرية بالإسكندرية «مسرح سيد درويش سابقا» ثم أوبرا دمنهور. بين كل هذه المسارح كان تنقل الفرق الموسيقية والمطربين والمطربات لتروى نغمات موسيقانا وأغانينا المصرية والعربية فى كل هذه المسارح. اعتدنا فى هذا المهرجان أن يكرم عدد من الفنانين وكان هذا العام لأكثر من فنان وفنانة، وأيضا للعاملين فى دار الأوبرا فى الأوقات السابقة. بالطبع كان التكريم الأول للكاتب والصحفى والمؤرخ الموسيقى الذى تابعته فى هذا المهرجان منذ بدايته الراحل وجدى الحكيم وكان أيضا التكريم لعطية شرارة الموسيقار وعازف الكمان وصاحب فرقة سداسى شرارة، والذى يعمل اثنان من أولاده فى المجال نفسه، أى العزف وهما حسن شرارة عازف الكمان الأول لدينا، وأشرف شرارة عازف التشيللو. كالعادة المهرجان باستمرار كامل العدد خاصة ونحن أمام الموسيقى العربية الأصيلة التى اعتاد ويحبها العديد والعديد من الجماهير. حفل الافتتاح كان باسم «الفن وطن» وهو بالفعل الفن وطن، حيث قام نصير شمة بإعداد موسيقاه. ولعل أهم من الجهد الذى بذلته جيهان مرسى مديرة المهرجان بعد رتيبة الحفنى ود. إيناس عبدالدايم رئيس المهرجان ورئيس الأوبرا.. أن المهرجان قد أقيم بإقامة المهرجان بالنسبة له، وبالنسبة لمصر هو الإنجاز الذى نفخر جميعا به.