هو أول حدث فني كبير بمعني مهرجان, ذلك هو مهرجان الموسيقي العربية وباسمه الكامل مهرجان ومؤتمر الموسيقي العربية. عاد لينير دار الأوبرا المصرية وأيضا ينير إلي جانب المسرح الكبير بها.. المسرح الصغير ومسرح معهد الموسيقي العربية, ومسرح سيد درويش, أي أوبرا الإسكندرية أوبرا دمنهور. عاد ليملأ ساحات الفن بألوان الموسيقي والغناء العربي الرصين من خلال كوكبة من نجوم هذا الفن في مصر والدول العربية التي اجتمعت تحت سماء مصر هذا الأسبوع ليشهد الجمهور أول مهرجان فني كبير يقام بعد الأحداث الأخيرة, وبعد توقف أكثر من مهرجان وعلي رأسهم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. احتفل هذا المهرجان بدورته ال22 في غياب مؤسسته وأول مديرة له وهي الفنانة الراحلة د. رتيبة الحفني التي أشهد أنه برغم غيابها فقد كان المهرجان ينطق باسمها ويري صورها في كل مكان, خاصة وقد رأت رئيس الأوبرا د. إيناس عبدالدايم أن تخصص هذه الدورة لتكريم د. رتيبة الحفني وذلك كعادة د. إيناس في الاحتفال والاحتفاء بكل من قدم جهدا لدار الأوبرا. إدارة المهرجان أسندتها د. إيناس للمخرجة جيهان مرسي التي عملت مع د. رتيبة لسنوات فكان أن قدمت ما يسعد مؤسسة المهرجان د. رتيبة خاصة ونحن نعلم جميعا أن الإنسان بعد غيابه لا تبقي إلا ذكراه وأيضا أعماله ومن خلال هذه الأعمال يظل باقيا معنا. من جانبي أهم ما قدم في المهرجان من أنشطة هو أن المهرجان في حد ذاته قد أقيم.. هذا بالنسبة لي أهم إنجاز بعد توقف مما يؤكد أن الحياة تسير وستسير في الاتجاه الذي يقدم للمواطن هذه الجرعات من الفنون التي يحيا بها الوجدان وتتغذي بها النفوس. الإقبال وصل إلي درجة لم يصل إليها من قبل, فالجمهور في حاجة بالفعل لكل نشاط فني خاصة تلك الأنشطة الرصينة رفيعة المستوي. واستطاع المهرجان الذي استمر لمدة10 أيام أن يحفل بعدد كبير من الفنانين العرب موسيقيين ومطربين ومن بينهم عازف الكمان اللبناني الرائع جهاد عقل والمطرب العربي التونسي لطفي بوشناق, الذي غاب عن المهرجان سنوات عاد لعشاق فنه البالغ التميز مع فرقة المغني للموسيقي العربية, ومن سوريا كان المطرب صفوان بهلوان مع فنانتنا أصالة السورية الأصل المصرية الإقامة, وأنغام وغادة رجب ومي فاروق وريهام عبدالحكيم ورحاب مطاوع ومن الفنانين مدحت صالح وعلي الحجار وخالد سليم وكان الختام للفنان هاني شاكر. تحية خاصة لرئيسة الأوبرا ورئيس المهرجان د. إيناس عبدالدايم وتحية خاصة لمديرة المهرجان جيهان مرسي, وتساؤل فقط: أين محمد الحلو وآمال ماهر من المهرجان؟!