اكد خبراء الامن والاستراتيجيون ان وجود شريط حدودى آمن من اهم الاجراءات الضرورية، لاجتثاث الارهاب من جذوره والقضاء عليه، موضحين ان الانفاق على الحدود هى الخطر الاكبر الذى يهدد الامن القومى المصري، ويساعد على تهريب السلاح وتسهيل مهمة الارهابيين فى الدخول الى الاراضى المصرية وتنفيذ عملياتهم والهروب مرة اخرى من خلالها. يأتى ذلك فى الوقت الذى تسعى فيه القوات المسلحة للتعامل بحرص فى تنفيذ عملياتها العسكرية فى تلك المنطقة حرصا على سلامة الاهالي، وبتنفيذ عمليات الاخلاء تستطيع القوات العمل بشكل اوسع للقضاء على الارهاب واجتثاث جذوره. واكد العميد خالد عكاشة الخبير الامنى والاستراتيجى ان القوات المسلحة حققت نقلة نوعية فى المواجهة مع عناصرالارهاب والتكفيريين خلال الشهور الأربعة الماضية واسفرت عن نجاحات كبيرة بعد فرض الحصار وتوجيه ضربات قوية لتنظيم انصار بيت المقدس المتمركز فى سيناء ،الامر الذى أسهم فى توقف العمليات الارهابية خلال الفترة الماضية بشكل كبير ، وكان الموقف فى ارض سيناء على بعد خطوات من كتابة النهاية لهذه التنظيمات لولا الحادث الاخير الذى استهدف ما يقرب من 30 شهيداً وإصابة 29 آخرين من جنود وضباط القوات المسلحة فى هجوم إرهابى على جنوب مدينة الشيخ زويد. واضاف عكاشة ان وجود شريط حدودى امن خال من السكان امر يحتاج للحسم ولابد من التعجيل باقامته بحيث يقع تحت سيطرة قوات حرس الحدود، مشيرا الى ان وجود هذا الشريط سيمنع تجددالعمليات الارهابية، وسيكون بمثابة صمام الامان الذى يقتلع الارهاب من جذوره واعرب عكاشة عن تحفظه على مصطلح التهجير بمفهومه الواسع موضحا ان نقل وابعاد السكان عدة كيلومترات من منطقة الشريط الحدودى ضرورية لتهيئة مسرح العمليات واتاحة الفرصة لقوات الجيش والشرطة لتعقب الارهابيين وتطهير المنطقة ،مشيرا إلي أن وجود السكان بهذه المناطق يعوق العمليات العسكرية ويقلص من نجاحها. ومن جانبه اكد اللواء محمد الغباشى الخبير الامنى والاستراتيجي ان الاجراءات الضرورية لاجتثاث الارهاب من جذوره والقضاء عليه هى اخلاء الشريط الحدودى فى سيناء للمناطق الحدودية المحددة والتى تتواجد فيها مخارج الانفاق اللعينة والشبيهة بجحر الثعابين حيث يكون فى بعض المنازل اكثر من نفق يخرج منه القتلة المجرمين من التكفيريين باسلحتهم ومتفجراتهم واجهزة اتصال حديثة جدا تهدد امن وسلامة ابناء الوطن ويهرب من هذه الانفاق هؤلاء المجرمون بعد تنفيذ عمليات القتل والتدمير لابناء الوطن. واشار الغباشى الى ان المعلومات التى توفرت للدولة اكدت ان تلك المنطقة هى التى يأتى منها الارهاب فالدولة تريد ان تسيطر على تلك المنطقة لوقف كل الاعمال الارهابية وتحاصره خارج الحدود المصرية. واكد الغباشى ان المواجهة مع الارهاب تتطلب تجفيف مصادر التمويل الداخلية والخارجية وتكاتف كل رموز المجتمع وشركائه من الازهر والكنيسة فى توعية المواطنين ومساندة القوات المسلحة والشرطة والاجهزة الامنية وتقديم الدعم المعنوى وهو الاهم فى هذه المرحلة الحرجة للقضاء على الارهاب.