«اللى بنى مصر كان فى الأصل من وجهة نظرى فلاح». فمصر هبة النيل وتعد الزراعة الحرفة الأولى التى نشأت عنها كل الحرف والمهن الأخرى. هذه المقدمة تصل بنا لرسالة من القارئ سمير هاشم رمضان من كفر الزيات بمحافظة الغربية معلقا على مقال «صناعة الأسمدة تستغيث» يقول فيها:أنا مع سيادتكم فى الجزئية الخاصة بضرورة رفع الدعم كليا لأنه السبب الأساسى فى جميع المصائب التى يعانى منها الإقتصاد والمجتمع المصرى. ولكن التهوين من الأضرار الفادحة على الفلاح المصرى تعد من المصائب العظام التى يعانى منها فى كل مراحل إنتاجه وتسويقه. وقد ذكرتم فى المقال أن الحكومة تشترى القمح من الفلاح بأعلى من السعر العالمى، ولكن ألا ترين معى أنه لو تم رفع الدعم عن رغيف الخبز لوصل سعر أردب القمح لأضعاف سعره الحالى، وإذا كانت الدولةتدعم زراعة القمح، فماذا عن المحاصيل الاخرى ، مثلا طن الأرز سعره العالمى ألف دولار ، بينما سعره المحلى 3000 جنيه فقط، والسعر العالمى لطن البطاطس المستوردة 15 ألف جنيه، ويتم بيع المحلى منها بمتوسط 800 جنيه ، وهكذا فى مختلف المحاصيل، ناهينا عن الضغوط على الفلاح لزراعة القطن ثم لا يحصل من ورائه على شىء. والمزارع يتعرض لكثير من الضغوط من القوانين المقيدة لحريته فى التصرف فى أرضه التى يملكها وبيع إنتاجه بالسعر العادل الذى يقارب السعر العالمى، ولكن المجتمع إعتاد عل حل مشاكله على حساب الفئة المغلوبة على أمرها وهى الفلاحون. نحن نطالب بأن يتم النظر فى كل قطاع بصورة إقتصادية، وعدم إستضعاف فئة والإستقواء بأخرى، فلكل عامل فى مجاله عائد عادل له حد أدنى وحد أقصى واضحة، حتى لا نستمر فى الضغط على فئة دون أخرى وتغذية الأحقاد بين فئات المجتمع . ولنا تعليق .. لقد طالبنا كما ذكرت فى البداية بضرورة رفع الدعم عن كل شئ، وأن يتم دعم الفقراء بشكل مباشر بدلا من أن يذهب الدعم لجيوب الوسطاء. لمزيد من مقالات نجلاء ذكري