القبض على شقيق كومباورى ..وإعلان حالة الطوارئ بالبلاد عواصم عالمية - وكالات الأنباء : فى تصعيد خطير للاوضاع بالبلاد اندلعت اشتباكات عنيفة أمس فى واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو بعد قيام آلاف المتظاهرين باقتحام البرلمان ونهب مبنى التليفزيون الرسمي، احتجاجا على محاولة البرلمان إصدار تشريع يسمح بإعادة ترشح الرئيس بليز كومباورى الذى يحكم البلاد منذ 27 عاما. وقد أعلن الرئيس البوركينى عن حالة الطوارئ فى البلاد وتعهد ببدء محادثات مع المعارضة. وأشعل المتظاهرون النيران فى بعض شوارع العاصمة، مما تسبب فى إلحاق أضرار شديدة بالمبانى والسيارات القريبة، فيما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحى والغاز المسيل للدموع لتفريقهم. كما توجه المحتجون نحو القصر الرئاسى مرددين هتافات "حرروا كوسيام"، ونجح نحو 1000 شاب فى الدخول الى المبنى وتخريبه. وقال أميل بارجى باريه القيادى البارز فى تكتل أحزاب المعارضة : "إنه الربيع الأسود فى بوركينا فاسو فى 30 أكتوبر، على غرار الربيع العربي". وذكرت خدمات الطوارئ أن ثلاثة على الأقل من المتظاهرين قتلوا رميا بالرصاص وأصيب عدة أشخاص آخرين عندما حاول المحتجون اقتحام منزل شقيق الرئيس. فى غضون ذلك انضم مئات الجنود إلى المظاهرات المناهضة لخطط تمديد فترة حكم الرئيس كومباوري، مطالبين بتداول السلطة كما ذكر راديو فرانس انترناشيونال إن فرانسوا كامبورى شقيق الرئيس ألقى القبض عليه فى المطار عندما كان يحاول مغادرة البلاد . يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه ستيفان دوجاريك المتحدث الأممى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أرسل موفدا الى البلاد فى محاولة لانهاء اعمال العنف، مشيرا إلى إن بان يتابع بقلق كبير تدهور الوضع فى بوركينا فاسو". وعلى صعيد متصل دعت فرنسا الاطراف المتنازعة كافة الى «عودة الهدوء» وطالبتهم " بالتحلى بضبط النفس". وقال المتحدث باسم الخارجية "نتابع باهتمام كبير سير التظاهرات ..سفارتنا على اتصال دائم مع الجالية الفرنسية التى تطلعها على تطور الوضع". وفى هذه الاثناء أعرب البيت الابيض عن "قلقه الشديد" حيال الوضع فى بوركينا فاسو. وقالت برناديت ميهان مساعدة المتحدث باسم مجلس الأمن القومى بالولايات المتحدة فى بيان "ندعو كافة الأطراف وبينها قوات الأمن إلى وضع حد للعنف والعودة الى عملية سلمية تسمح بتوفير مستقبل لبوركينا فاسو يستند على قواعد ديمقراطية اكتسبت بصعوبة". وكان من المقرر أن يناقش البرلمان تعديلا على الدستور يتيح لكومباورى الذى تولى السلطة عام 1987 خلال انقلاب بالترشح فى الانتخابات المقررة العام المقبل، وتعهد المتظاهرون بمنع النواب من دخول البرلمان: