أطلقت الشرطة فى بوركينا فاسو قنابل الغاز المسيلة للدموع على محتجين رشقوها بالحجارة ،بعد أن نزل عشرات الآلاف فى مسيرة فى أنحاء العاصمة واجادوجو ،داعين الرئيس بليز كومباورى إلى التخلى عن خطط لإلغاء حد أقصى لعدد مرات الترشح كى يتسنى له البقاء فى الحكم. وكانت مسيرة سلمية قد بدأت فى الصباح الباكر فى قلب واجادوجو ، لكن اشتباكات اندلعت بعد أن حاول المحتجون التقدم صوب مبنى الجمعية الوطنية «البرلمان". وهذه المسيرة هى بداية أول أيام حملة عصيان مدنى دعت إليها أحزاب معارضة بعد أن طلبت الحكومة من الجمعية الوطنية أن تأمر بإجراء استفتاء على تعديل الدستور كى يسمح لكومباورى بأن يسعى لإعادة انتخابه العام المقبل بدلا من التنحى. وقال زيفيرين ديابر، رئيس وفد المعارضة أمام حشد من المحتجين :قرر الناس بدء مقاومة شعبية عامة ، وأول مطلب هو الحصول على التراجع .. وهو أمر بسيط وسهل.. عن هذا القانون. وهتف المحتجون “إرحل” و”لا مساس بالمادة 37" فى إشارة إلى فقرة فى الدستور تمنع كومباورى ،الذى يمسك بزمام السلطة منذ 27 عاما، من خوض الانتخابات مجددا العام المقبل ، كما حمل آخرون لافتات تشبه كومباورى بفيروس الإيبولا. ومن جانبها ، أصدرت الحكومة بيانا هنأت فيه زعماء المعارضة على ما قالت إنها احتجاجات سلمية إلى حد كبير فى أنحاء البلاد ، لكنها قالت إن بعض المسيرات فى بعض البلدات انحرفت عن الطرق المرسومة مما أدى إلى إساءة السلوك. من جانبها ، دعت فرنسا - المستعمر السابق لبوركينا فاسو والتى تملك هناك قاعدة للقوات الخاصة - كومباورى إلى التقيد بميثاق الاتحاد الإفريقى الذى ينص على ألا يغير القادة القانون سعيا للبقاء فى السلطة.