كشف استطلاع للرأى لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع فوز الموالين للغرب والاحزاب القومية بنسبة ساحقة فى الانتخابات البرلمانية فى اوكرانيا، وذلك وسط غياب مواطنى القرم والانفصاليين. وحققت الكتلة السياسية للرئيس الاوكرانى «بترو بوروشنكو» واربعة حركات اخرى موالية للغرب، نحو 70 ٪ من الاصوات. وجاءت كتلة الرئيس الأوكرانى فى المرتبة الأولى بنسبة 23 ٪ من الاصوات، تليها كتلة حزب رئيس الوزراء ارسينيى يستنيوك «الجبهة الشعبية» بنسبة 21.5 ٪ ثم حركة «ساموبوميتش» بزعامة رئيس بلدية لفيف ب 13 ٪. وحصل كل من الحزب القومى «سفوبودا» وحزب رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو على نسبة 6 ٪. ونجح الحزب الرئيسى المؤيد لروسيا والمشكل من حلفاء سابقين للرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش فى دخول البرلمان بحصوله على نحو 8 ٪ ، بحسب هذه الاستطلاعات. وحصل الحزب الراديكالى المتشدد “اوليج لياشكو”، على 6 ٪ من الاصوات ليسجل دخوله للمرة الاولى للبرلمان. ويتنافس ما يقرب من ثلاثة آلاف مرشح يمثلون 29 من الاحزاب الاوكرانية على 450 مقعدا بالبرلمان. وفى حالة الإعلان النتيجة رسميا سيتم منح الرئيس الأوكرانى تفويضا قويا لمواصلة خطة لانهاء صراع انفصالى فى شرق اوكرانيا وتنفيذ اصلاحات ديمقراطية. وكانت مناطق جنوب شرق اوكرانيا اعلنت عن مقاطعتها لهذه الانتخابات واعلان الثانى من نوفمبر المقبل موعدا لانتخاباتها الرئاسية والتشريعية، مما يعنى عدم مشاركة ما يزيد عن خمسة ملايين ناخب من مجموع عدد الناخبين المسجلين والذين يتجاوز عددهم الثلاثة وثلاثين مليون، وإن قالت السلطات الرسمية الاوكرانية باحتمالات مشاركة ما يقرب من المليونين من الناخبين المسجلين فى المناطق الخاضة لاوكرانياجنوب شرقى البلاد. وتقول مصادر اللجنة المركزية للانتخابات الاوكرانية اعلان النتائج النهائية لهذه الانتخابات يومى 29-30 اكتوبر الجاري. وكانت روسيا الرسمية اعلنت انها تعترف بالانتخابات البرلمانية الاوكرانية وهو ما اكده سيرجى ايفانوف رئيس ديوان الكرملين فى حديث له امام المشاركين فى منتدى فالداى فى نهاية الاسبوع الماضي. وصبيحة يوم الانتخابات ، توجه الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو إلى منطقة الشرق الانفصالى الموالى لروسيا، وكتب على حسابه على موقع “تويتر” : “وصلت إلى دونباس” ، وتحديدا إلى منطقة المناجم التى تشمل منطقتى دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين واللتين تشهدان معارك دامية بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين المواليين لروسيا منذ أبريل الماضى ، كما نشرت صورة له وهو يرتدى زيا عسكريا مموها على متن طائرة هيليكوبتر. وأدلت زوجة الرئيس مارينا بوروشينكو بمفردها بصوتها فى مكتب بوسط كييف، وقالت فى تصريح صحفى إن بوروشينكو يزور دونباس “لمراقبة عملية التصويت” التى تجرى فى المناطق التى تسيطر عليها القوات الأوكرانية. وكان بوروشينكو قد قال فى كلمة نقلها التليفزيون أمس الأول إنه يطمح فى أغلبية برلمانية تقر قوانين لدعم أجندة موالية لأوروبا والانفصال عن الماضى السوفييتى ، وأضاف “بدون مثل هذه الأغلبية فى البرلمان سيبقى ببساطة برنامج الرئيس على الورق فقط”.