أكد السفير محمد محموديان الرئيس الجديد لبعثة رعاية المصالح الإيرانية فى القاهرة أن بلاده منفتحة على مصر وترغب فى اتخاذ خطوات إيجابية من جانب القاهرة فى اتجاه توسيع نطاق العلاقات وتضع خبراتها ومنجزاتها فى المجالات المختلفة فى خدمة مصر والدول الإسلامية. وقال محموديان، فى لقاء صحفى بمقر إقامته مساء أمس الأول، إنه يؤمن بأن مصر دولة لها مكانتها وحضارة تمتد لسبعة آلاف سنة وتمثل أحد الأضلاع المهمة فى المنطقة، مشيرا إلى توافق المواقف بين البلدين بشأن سوريا، وبشأن العراق الذى ترى أن من مصلحتها أن يكون موحدا. وأشار إلى أن بلاده تتعامل مع مصر كدولة وشعب وتحترم اختيارات الشعب المصرى ومخرجات صندوق الانتخابات وترغب فى تعاون شامل معها، مضيفا أن حب آل البيت الذى يجمع الشعبين يمثل طاقة كبيرة للعلاقات وللقضاء على النزاع الطائفى فى المنطقة والذى تغذيه أطراف داخلية وخارجية، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة هى التى ترعى الإرهاب، لذا فإن إيران رفضت المشاركة فى التحالف الذى تقوده ضد داعش. وقال إن بلاده تركز على المشترك فى العلاقات ولو كان 1٪، وأن هناك اتفاقا على 99٪ من القضايا بين مصر وإيران، ولا ينبغى أن يكون الخلاف على نسبة 1٪ سببا فى تعطيل إقامة علاقات شاملة. وأكد ان محادثات فيينا بشأن الملف النووى الإيرانى سوف تستغرق وقتا، مشيرا إلى تمسك بلاده بحقها فى استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، ومنوها بأن الغرب يعارض أى تقدم فى الدول الأخرى، ومضيفا أن التفاوض ليس هدفا فى حد ذاته، بل يجب أن تكون له نتائج ترضى الطرفين، وأكد أن بلاده نجحت رغم الحصار فى تحقيق إنجازات علمية وتقنية من بينها استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وأنها ترفض إنتاج السلاح النووى لأنها ترى أن ذلك حرام شرعا بموجب فتوى دينية للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية. ومن جانب آخر، حذر السفير الإيرانى من خطورة الصراع المذهبى فى المنطقة، مشيرا إلى أنه يتم استغلال أحداث بسيطة فى تأجيج الصراع، ونفى نشر بلاده المذهب الشيعى، وقال إن إيران لا تفعل ذلك مع المواطنين الإيرانيين السنة الذين لا تتدخل فى شئونهم المذهبية.