نجحت سلطات الأمن بالمنيا في إنهاء خصومة ثأرية بمشاركة لجان المصالحات والقضاة العرفيين بحضور الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا ومدير الأمن و7 آلاف مواطن. والقيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية بالمحافظة وترجع وقائع الخصومة بين عائلتي الزهارنة والسروه بقرية بني حرام التابعة لمركز ديرمواس الي شهر أكتوبر عام2008 عندما كان بعض أفراد عائلة السروة يسهرون الليل لحصد المحاصيل الزراعية بحقولهم وكان يحمل أحدهم بندقية آلية وخرجت منها طلقة نارية بطريق الخطأ أثناء قدوم أحمد ابراهيم مهني محمد زهران من عائلة الزهارنة ودخلت من أذنه واستقرت في رأسه وسقط ميتا في الحال ولعدم وجود خلافات لم تتهم الزعارنة أحدا وتوصلت تحريات المباحث الي أن القتل جاء بطريق الخطأ أثناء وجود كل من: ربيع عزت كامل ومحمد ثابت عبد الظاهر وسيد علي كامل من عائلة السروة حيث كان يقوم أحدهم بتسليك ماسورة السلاح الآلي فخرجت منه طلقة بطريق الخطأ واستقرت في رأس المجني عليه أثناء مروره أمام الزراعات ليلا وألقي القبض علي المتهمين الثلاثة وحكم القضاء ببراءة ساحتهم. وفي إطار توجيهات اللواء محسن مراد مدير أمن المنيا بالاستعانة بنخبة من لجنة التحكيم استطاع النائب علاء حسنين إقناع الطرف الأول بقبول التصالح لعدم توافر نية القصد. وفي مشهد شديد التأثير قام يوسف رشدي كامل من عائلة السروة بحمل كفنه علي يديه سيرا علي الأقدام لمسافة300 متر ودخل السرادق الذي شهد حفل الصلح وسط حضور7 آلاف يتقدمهم الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا واللواء أحمد عبد القوي حكمدار الأمن ومساعد مدير الأمن للجنوب والنائب علاء حسنين والشيخ محمود عبد الحكم مدير عام الدعوة بمحافظة المنيا وقام بتقديم الكفن لولي الدم منتصر أحمد ابراهيم الذي قال الآن عفوت عنك لوجه الله ورفضت عائلة الزهارنة قبول أي مبلغ مالي وأعلنت تقبل العزاء في المجني عليه.