حقنا لدماء الابرياء تسعي وزارة الداخلية لانهاء الخصومات والحوادث الثأرية حيث نجحت أجهزة الأمن بسوهاج والمنيا في اجراء صلح نهائي بين4 أسر. وذلك لأن الثأر هم في الصعيد.. ووقف المسلسل الدامي مشكلة المشاكل, ففي مركز البلينا بحضور السيد محسن النعماني محافظ الإقليم واللواءين أحمد خميس مدير الأمن ومحمد المعز أحمد رئيس المجلس للمحافظة تم أنهاء خصومه ترجع وقائعها بين بيت عبد الرحيم وبيت عمر من عائلة واحدة إلي شهر يوليو الماضي عندما وقع حادث مقتل بركات جلبي(40 سنة) صاحب مخبز بلدي من بيت عبد الرحيم, واتهم في ذلك عادل زين العابدين(46 سنة) مزارع من بيت عمر بسبب خلافات عائلية بينهما, تم ضبطه وحكم عليه بالسجن10 سنوات, ومازال قيد تنفيذ العقوبة, وتم أستهداف طرفي الخصومة بعدة حملات تفتيشية لتجريدهما من الاسلحة غير المرخصة خشية حدوث تداعيات أمنية بالمنطقة وقامت مديرية الأمن بتفعيل دور الأجهزة الشعبية والتنفيذية والدفع بها لتقريب وجهات النظر بين طرفي الحادث الثأري وإقناعهما بنبذ فكرة الثأر والانتقام, وأسفرت الجهود عن إجراء صلح تمهيدي بينهما الشهر الماضي, وفي جلسة الصلح النهائي الذي أقيم داخل سرادق بقرية الوحلية الصغيرة قام قدري زين العابدين شقيق المتهم بتقديم كفنه لوالد المجني عليه جلبي عبد التواب وشقيقه الصباح جلبي, وأقسم أفراد الطرفين علي كتاب الله بان يكون صلحا جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما, وفي حضور قرابة2500 مدعو من الاهالي والقيادات الشعبية وأعضاء مجلس الشعب والشوري وكبار رجال الدين والعائلات, تم إجراء الصلح نهائيا. وفي المنيا تمكنت اجهزة الامن من عقد جلسة صلح عرفيه بين عائلتي أولاد جاد وأولاد محمود بقرية إسمو العروس التابعة لمركز ديرمواس بحضور الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا واللواء محسن مراد مدير الأمن. ملف الخصومة بين العائلتين يرجع إلي عام2007, عندما حدث خلاف بسبب رش المياه وغسيل سيارة يماني فرغلي أمام منزل جابر عبد الحميد فاعترض الأخير وقام بتحرير شكوي بنقطة الشرطة ضد الأول واثناء عودته أصيب الاخير بعدة طلقات في رأسه, ولقي مصرعه, واتهم بقتله فرغلي محمود محمد يوسف, والقي القبض عليه وحكم عليه بالسجن مدة25 عاما مؤبد وكان اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا قد أصدر توجيهاته إلي العميد عاطف بالمديرية بالاستعانة بلجان المصالحات العرفية لتقريب وجهات النظر لإيقاف نزيف الدماء بين الطرفين, وتمكن العقيد فخر الدين محمد محمود العربي رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع جنوبالمنيا من الاستعانة بنخبة من رجال القضاء العرفيين, لعقد جلسات تمهيدية مكثفة مع الطرفين للوصول إلي صلح نهائي. وانتهت اللجنة إلي الحكم بأن يقوم نبيل محمد محمد يوسف شقيق المتهم والذي يقضي فترة العقوبة بالسجن بحمل الكفن وتقديمه لولي الدم عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن ابن عم القتيل ووضع شرط جزائي قدره350 ألف جنيه يدفعها الطرف الذي يخل بأي بند ووسط حضور الآلاف من ابناء قرية إسمو العروس قام شقيق القاتل بحمل الكفن وقدمه لولي الدم الذي اعلن عن العفو والصفح وطي صفحة الخلافات وبدء صفحة جديدة من العلاقات الطيبة, وصفق وكبر وهلل جميع الحضور واعلن عن قبول العزاء.