بدو أن اصرار المغرب على عدم استضافة نهائيات كاس الامم الافريقية المقبلة 2015 فى حالة رفض الكاف تأجيلها بسبب وباء ايبولا لن يمر مرور الكرام، فقد كشف عضو بالاتحاد الافريقى لكرة القدم »الكاف« أن الكرة المغربية معرضة لمجموعة من العقوبات، سواء من طرف »الكاف« أو الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» برئاسة بلاتر، وكشف عضو الكاف الذى فضل عدم الكشف الكشف عن اسمه، أنه بالإضافة إلى إقصاء المنتخب المغربى من نهائيات كأس أمم إفريقيا لعدم خوضه التصفيات، فمن المنتظر حرمان المنتخبات المغربية بجميع الفئات العمرية من المشاركة فى أية بطولات معتمدة لديها لمدة سنة كاملة. وأضاف أن الكاف برئاسة عيسى حياتو سيحتفظ بحقه فى اقامة دعوى قضائية ضد الحكومة المغربية، يطالبها فيها بتعويض مادى عن الأضرار التى ستنتج عن إلغاء المناسبة الرياضية، خاصة أنه أبرم تعاقدات مع قنوات فضائية وراعين تقدر بملايين الدولارات، من أجل بطولة كأس أمم إفريقيا بالمغرب. وأشار إلى أنه من بين العقوبات التى تنتظر المغرب فى حالة التشبث برفض التنظيم، حرمانه من استضافة أى بطولات مستقبلاً، خاصة القارية منها , وانه من المنتظر أيضاً أن يعد الاتحاد الافريقى تقريراً يتضمن خسائره جراء عدم إجراء أو تأجيل النسخة 30 من منافسات كأس أمم إفريقيا، ليرفعه للفيفا ليصدر بدوره لائحة من العقوبات فى حق الكرة المغربية. وفى رده على هذه التصريحات، أكد محمد أوزين وزير الشباب والرياضة المغربى أن الوزارة كانت مضطرة للتقدم بطلب إلى الاتحاد الافريقى من أجل تأجيل نهائيات كأس إفريقيا حفاظا على صحة المغاربة خاصة والصحة الإفريقية بشكل عام، بسبب الخطر الكبير الذى يشكله فيروس إيبولا وانتشاره بشكل مخيف فى عدد من الدول الإفريقية، فى ظل التوقعات بحضور الآلاف من مشجعيها إلى المغرب لمتابعة العرس الكروى الإفريقي، وذلك فى الوقت الذى أوصت فيه منظمة الصحة العالمية فى آخر نشراتها بإلغاء جميع التجمعات البشرية الكبيرة تفاديا لانتشار عدوى الفيروس القاتل. وشدد الوزير المغربى على عبارة »صحة المغاربة أهم«، مشيرا الى أن تحديد موعد جديد لإقامة الكأس الإفريقية بالمغرب رهن بما ستعلنه منظمة الصحة العالمية حول تقدم الصراع ضد الفيروس القاتل، وانه فى حالة تمسك الكاف بموقفه فإن بلاده ستتخذ قرارها على اعلى المستويات بما يحفظ حياة وصحة شعب المغرب. وكان الاتحاد الافريقى حدد الثانى من الشهر المقبل بالجزائر، لمناقشة طلب المغرب بتأجيل نهائيات كأس أمم إفريقيا خوفاً من انتشار فيروس إيبولا، وذلك على هامش المباراة النهائية لدورى ابطال إفريقيا المنتظر أن تجمع بين وفاق سطيف الجزائرى وفيتا كلوب الكونغولي، على أن يعقبه اجتماع ثان بالمغرب فى الثالث من نوفمبر بين مسئولين مغاربة ووفد من »الكاف« للبت النهائى فى طلب التأجيل.