بعد جهود متواصلة من قبل لجنة المصالحات بمحافظة أسيوط وأبناء مركز الفتح لنحو عام كامل وبمساندة اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط واللواء طارق نصر مدير أمن أسيوط تمكن كل من الشيخ أحمد حسنى والحاج جمال ناصر والحاج ممتاز العريان أعضاء لجنة المصالحات والحاج عبدالرازق أبوالعلا والرائد وليد أبو علم والاستاذ سامى الشنان أبناء قرية بنى مُر . من إتمام الصلح وإنهاء خصومة ثأرية ترجع أحداثها لقرابة عامين مضيا بعدما وقعت اشتباكات دامية بين أفراد عائلات العتامنة والحصاوى وحجازى عندما قام أحد أفراد عائلة الحصاوى بالدخول فى مشادة كلامية مع أحد أفراد عائلة حجازى وذلك بسبب مرور الأول بسيارة مع تصادف وقوف جرار زراعى بالطريق فتم التضييق على راكب دراجة نارية من عائلة حجازى وهو ما استفز أحمد ثابت الحصاوى لينتهى الأمر بمقتل سيد محمود عتمان وإصابة أربعة آخرين بأعيرة نارية فى أماكن متفرقة بالجسم ليشتعل الوضع مع غضب أفراد عائلة العتامنة الذين قاموا بإطلاق النيران والتى أسقطت أربعة قتلى من عائلة الحصاوى وأصابت اثنين. وتوالت عمليات الاشتباك حتى إن أحد أهالى القرية من أعضاء مجلس الشعب السابقين تدخل لتهدئة الأجواء ووقف تلك المذبحة ولكنه أصيب أيضا بعيار نارى فى قدمه وتم نقله إلى مستشفى سانت ماريا وتلقى العلاج وبعد أن استفحل الوضع قام الأهالي بالاستنجاد بالشرطة لوقف تلك المذبحة البشرية التى اجتاحت كل من أمامها. ونجحت قوات الشرطة فى وقف تبادل إطلاق النيران، وفرضت كردونا أمنيا حول القرية ونقل المصابين إلى المستشفيات والقتلى إلى المشرحة.
واستغلت لجنة المصالحات أجواء الأيام المباركة التى يعيشها المسلمون الآن أيام عيد الاضحى المبارك فى التوفيق بين الطرفين وإنهاء الخصومة الثأرية صلحا خاصة أن الأطفال ليس لهم أى ذنب فى الحرمان من آبائهم ومن هذا المنطلق تدخلت لجنة المصالحات والقيادات الأمنية ونجحوا بالفعل فى تهدئة الأوضاع وإقناع جميع الاطراف بإنهاء الخصومة التى بينهم وبالفعل تمت إزالة جميع العوائق وارتضت كل الأطراف بقيام كل من الحاج محمد محمود عتمان وعتمان محمود ستار وعز تامر هاشم عتمان وجميعهم ينتمون لعائلة عتمان بحمل أكفانهم من أمام منزلهم وحتى السرادق المقام بالقرية وتقديمه إلى أبناء عائلة الحصاوى الذين اتسموا بالشجاعة والعفو وقبلوا أكفانهم، وكذلك أقرت اللجنة بأن يملى أفراد عائلة الحصاوى الشروط التى ترضيهم وتزيل ما فى قلوبهم من احتقان وتم الاتفاق على تغريب 5 شباب من عائلة حجازى عن القرية منهم اثنان لمدة 20 سنة و 15 عاما لآخر ورابع 7 أعوام وخامس 5 أعوام كما أن المصاب فى العرف يعامل معاملة القتيل الذى كتب الله عمرا جديدا. ووافقت الأطراف بحضور جمال عباس سكرتير عام محافظة أسيوط نائبا عن محافظ أسيوط وجميع القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وأقسموا سويا على التصالح فيما بينهم ونبذ الخلافات القديمة والعمل على زيادة الحب والمودة بينهم وتبادل الزيارات العائلية .وما إن أقسمت الأطراف على كتاب الله حتى انطلقت الزغاريد من جميع منازل القرية التى تحيط بالسراق فرحا بإنهاء الخصومة التى ظلت تؤرق القرية بأكملها. وفى محافظة الفيوم نجحت الأجهزة الأمنية فى إنهاء خصومة ثأرية عمرها 34 سنة بسبب مقتل فلاح فى معركة بطريق الخطأ فى أثناء تدخله لفض اشتباك بين أبناء عمومته وقضت لجنة الصلح المشكلة من العمدة خاطر عبدالقوى والعمدة مراد مغيب والعمدة عادل راف الله وعبدالظاهر عبدالرحمن بقيام القاتل بحمل كفنه وتقديمه لابن عمه صاحب الحق نجل القتيل. ترجع أحداث الواقعة إلى 34 سنة عند تدخل المجنى عليه الذى لم يكن طرفا فى النزاع لفض اشتباك بين أبناء عمومته جمعة عوض رمضان وجمال فتحى عبدالموالى تلقى وقتها ضربة فوق رأسه من أحد الطرفين أردته قتيلاً، كان وقتها نجل القتيل طفلاً وبعد مرور 34 سنة تبين أن الضربة جاءت بطريق الخطأ من الطرف الثانى فى النزاع وعليها توصلت الجهود الأمنية بقيادة اللواء الشافعى حسن أبو عامر مدير أمن الفيوم إلى الاتفاق على عقد جلسة صلح عرفية قضت بقيام الجانى بحمل كفنه على يديه وتقديمه لنجل المجنى عليه وسط حضور العديد من رءوس عائلات مركز طامية قامت قوات الأمن بقيادة العميد محمد كساب ومشاركة الرائد احمد سيف رئيس مباحث طامية بعمل طوق أمنى حول سرادق الصلح الذى أقيم بعد ظهر الثلاثاء بعزبة الجبل بطامية لمنع وقوع احتكاكات بين طرفى الخصومة، وفى أثناء تقديم الكفن أعلن صاحب الحق (نجل القتيل العفو) لوجه الله وحصوله على حقه بعد مرور 34 سنة.