سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر ستصبح أقوى عقب اجتماعات الأمم المتحدة وزير الخارجية ل«الأهرام»: تغير واضح فى مواقف الدول الغربية تجاه القاهرة .. ورؤساء دول وحكومات طلبوا لقاء الرئيس هنا
أكد وزير الخارجية السفير سامح شكرى أن مصر ستخرج أقوى ودورها سيتعاظم أكثر من المتوقع عقب انتهاء فاعليات قمة المناخ والجمعية العامة للأمم المتحدة , مشيرا إلى أنه لمس خلال جولته الأوروبية (فرنسا وإيطاليا واسبانيا والمانيا) أخيرا تقديرا تجاه مصر لما أنجزته أخيرا وأنها تسير على طريق الاستقرار وبناء المؤسسات وقدرتها على التأثير فى محيطها الإقليمي، حيث تمكنت من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة والتعامل مع الأطراف المختلفة ، فضلا عن دورها فى حل الأزمة الليبية واحتضانها مؤتمر لدول الجوار وطرحها لرؤية سياسية لاحتواء الأزمة، وأضاف أن الدول الغربية أدركت أن مصر لا تتخذ مواقف للهدم أو الانتقاص من دور الآخرين، ولكن جهودها تصب فى تدعيم المواقف المشتركة. وقال شكرى فى حوار خاص لمحمد عبد الهادى علام رئيس تحرير الاهرام فى المقر الدائم لبعثة مصر فى الأممالمتحدة إن العديد من رؤساء دول وحكومات غربية طلبوا عقد اجتماعات ثنائية مع الرئيس السيسى بينهم ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا وفرنسوا أولاند رئيس فرنسا , وغيرهما من قادة العالم. وأضاف أنه من المقرر عقد لقاء ثنائى بين السيسى ونظيره الأمريكى باراك أوباما بعد غد الخميس. وأشار إلى أنه سيجتمع مع نظيره التركى أحمد داود أوغلو الجمعة المقبلة فى نيويورك بناء على طلب تركى , وذلك لمعرفة التوجهات السياسية لتركيا خلال الفترة المقبلة , وأعرب عن تطلعه إلى حدوث تغير فى موقفها تجاه مصر، وأشار إلى أن هذا اللقاء سيتم فى إطار لقاءاته مع العديد من وزراء الخارجية الغربيين على هامش اجتماعات المنظمة الدولية. وحول الخطوات التى اتخذتها قطر مؤخرا من طرد عناصر الجماعة الإرهابية “الإخوان” , أعرب شكرى عن أمله فى ان يكون هذه القرار نابعا عن اقتناع بأن هذه العناصر غير مفيدة لقطر فى المقام الأول , وأن هذا الخطوة ستحمى المصالح القطرية , وأكد حرص مصر على علاقاتها بالأشقاء العرب وأن تكون لها قوة ومتانة , وأشار إلى أنه عندما تكون هناك رغبة متبادلة سينعكس بشكل إيجابى على التضامن العربى والجهد العربى المشترك، مشيرا إلى عقد لقاءات مصرية قطرية أخيرا فى جدة وباريس والجامعة العربية، مؤكدا فى الوقت نفسه ، ملاحقة مصر لعناصر الإخوان الهاربة وفقا للقانون. وفيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والمنظمات المسلحة فى المنطقة , أكد شكرى أن مصر لن تشارك عسكريا فى التحالف الدولى لمحاربة “داعش” فى العراق وسوريا , لكن دورها سيقتصر على الدعم السياسى وتوظيف المكانة المرموقة للمؤسسات الدولية لنشر صحيح الدين الاسلامى للحد من استقطاب هذه التنظيمات للعناصر الداعمة لها، كما ستقوم بتبادل المعلومات مع المجتمع الدولى , وستعمل على تجفيف مصادر التمويل للمنظمات الإرهابية, وغير ذلك ما سيتم التوصل إليه من خلال اللقاءات والمشاورات المستمرة ، مشيرا إلى أن موقف مصر واضح بالنسبة للمسئوليات الملقاه على عاتق الجيش والتى تتمثل فى حماية التراب والشعب المصرى واستقرار البلاد, مؤكدا أنه ناقش خلال الفترة الماضية ، سبل مكافحة داعش واجتثاث الإرهاب، وذلك خلال مؤتمرات عقدت فى جدة وباريس . وحول تطورات بناء «سد النهضة» ، أكد شكرى أنه سيتم عقد لقاء ثنائى بين السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وسيكون استكمالا لاجتماع مالابو، وزيارة شكرى لإثيوبيا، وأن الجانبين يصران على التعامل مع القضية بقدر عال من المرونة لخدمة مصلحة البلدين، وأن إثيوبيا أكدت مرارا حرصها على عدم الإضرار بموارد مصر المائية كما أننا أكدنا التزامنا بقضايا التنمية فى أثيوبيا، وهناك رغبة مشتركة لإيجاد فرص جديدة للتعاون وتوثيق العلاقة بما يخدم مصالح الشعبين. وحول لقاء السيسى بسكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون فى نيويورك أمس ، أكد شكرى أن اللقاء تناول جميع قضايا المنطقة ، كما تم بحث قضية التغيير المناخي، وانتشار فيروس “إيبولا” وتأثيره على القارة السمراء، كما تناول اللقاء بين السيسى وبان كى مون سبل مكافحة التنظيمات الإرهابية فى المنطقة ، وطرح الرئيس بشكل واضح ما تتخذه مصر من اجراءات لبناء دولة حديثة وديمقراطية معبرة عن إرادة شعب متمثلة فى ثورة 30 يونيو ، وما حققه الشعب من استحقاقات وقرب تحقيق الاستحقاق الثالث . وحول ملامح كلمة السيسى أمام الجمعية العامة ، قال إن الرئيس سيطرح رؤيته لمستقبل مصر وتطلعات الشعب المصرى إلى الأفضل على المستويين الداخلى والدولى.