أصدر مجلس الأمن الدولى قرارا بالإجماع يدعو إلى التحرك لوقف التفشى المرعب لفيروس إيبولا فى غرب افريقيا، معتبرا أن هذا الوباء يمثل «تهديدا للسلم والأمن الدوليين». وهذه هى المرة الأولى التى يصف فيها مجلس الأمن حالة طوارئ صحية بأنها تشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين، وإحدى المرات النادرة فى تاريخه التى يتدخل فيها فى أزمة متعلقة بالصحة العامة. ولم يسبق للمجلس أن أصدر قرارات تتعلق بأوبئة إلا مرتين فى عامى 2000 و2011 ، وكلاهما كان بشأن فيروس الإيدز. وفى قراره ، قال المجلس إنه «قرر أن التفشى غير المسبوق لوباء إيبولا فى غرب أفريقيا يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين». وأضاف أنه «يدعو الدول الأعضاء إلى تقديم مساعدة عاجلة» للدول التى تفشى فيها الوباء، وفى مقدمتها غينيا وسيراليون وليبيريا، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تشمل مستشفيات ميدانية وأطباء وطواقم تمريض ومعدات لوجيستية ونقل جوى طبي. وقبل التصويت على القرار ، استمع المجلس إلى نداء مؤثر من جاكسون نيماه ، وهو ممرض ليبيرى يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود ، قال فيه الممرض : «نحن بحاجة إلى مساعدتكم ونحتاج إليها الآن» ، مضيفا «أرجوكم، أرسلوا إلينا مراكز علاج، أسرة مستشفيات وطواقم مؤهلة». وقال أيضا «لدى انطباع بأن بلدى فى خطر».