تواصلت الهجمات والهجمات المضادة بين الحوثيين، الذين يحكمون حصارهم للعاصمة صنعاء، من جهة وبين موالين لحزب الإصلاح اليمنى، المحسوب على الإخوان المسلمين، وقوات الجيش من جهة أخرى. واستيقظت العاصمة فجر أمس على دوى عدة انفجارات عنيفة بمنطقة شملان شمال غربى صنعاء التى شهدت اشتباكات عنيفة أمس الأول أسفرت عن مصرع 22 شخصا. وقامت قوات المدفعية المتمركزة بمعسكر الاستقبال بمديرية همدان بتوجيه ضربات لميليشيات الحوثيين التى نجحت فى السيطرة على بعض المواقع بالمنطقة . وكان الحوثيون قد نصبوا كمينا لموكب صالح عامر سكرتير اللواء على محسن الأحمر، أعقبته اشتباكات عنيفة بعد تدخل عناصر من حزب الاصلاح لصد هجوم الحوثيين، مما أسفر عن مصرع عشرة من أنصار عامر بينهم نجله، ومقتل 22 حوثيا. وقام الحوثيون بتفجير مقر حزب الاصلاح فى قرية "القابل" بهمدان شمال غرب العاصمة بعد تفجيرهم لمنزل عامر. ونجحت وساطة قبلية فى تهدئة الموقف ووقف الاشتباكات التى اندلعت فى قرية المحجر بمنطقة شملان وقبلها فى قرية «القابل». وفى الوقت نفسه، احتشد مقاتلون من حزب الاصلاح فى شارع "الثلاثين" القريب من جامعة الايمان التى أقيمت المتاريس بداخلها استعدادا لشن هجوم مضاد على الحوثيين فى منطقة المحجر - شملان. ومع زيادة وتيرة العمليات العسكرية تتصاعد حدة الاتهامات والتهديدات بين الحوثيين والإصلاح . فقد حذر حارث الشوكانى القيادى فى حزب الإصلاح مسئول دائرة التخطيط السياسى فى الحزب سابقا جماعة الحوثيين من المساس بأى قيادى فى حزبه. وقال إن فرق الاغتيالات التابعة للحزب فى صنعاء وفى عموم المحافظات اليمنية تنتظر التوجيهات للانقضاض على الرءوس الإمامية وهدد بإسقاط 20 رأسا من جماعة الحوثى فى حال قتلها أى قيادى فى حزبه. وعلى صعيد آخر، وجه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح انتقادات قوية لبعض الأطراف التى تتهمه بالتحالف مع الحوثيين، واصفا إياهم بالعجز وضعف الأداء وضعف القرار، وأنهم «ضعفاء نفوس»، مؤكدا رفض المؤتمر الشعبى العام الذى يرأسه للإرهاب والعنف واستخدام القوة ووقوفه على مسافة واحدة من أطراف الصراع ومساندته للشرعية الدستورية والمكتسبات الوطنية وفى مقدمتها الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره.