قام المستشار هشام بركات النائب العام عصر أمس بمعاينة مكان الحادث الذى شهد اغتيال نجل المستشار محمود السيد واستمع النائب العام إلى شرح من رئيس النيابة عن التحقيقات التى تمت، كما قام أيضا وزير العدل المستشار محفوظ صابر بمعاينة مكان الحادث وتوجه إلى منزل والد الشهيد حيث قدم له العزاء. وفى جنازة شعبية تقدمها المئات من رجال القضاء واعضاء نادى قضاة المنصورة شيع الآلاف من اهالى مدينة السنبلاوين جثمان الشهيد محمد محمود السيد محمود المورلى 26 سنة محام نجل الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة والذى لقى مصرعه امام منزله بمنطقة حى الجامعة بالمنصورة بعد اطلاق النار عليه وذلك الى مثواة الاخير بمقابر العائلة بالسنبلاوين. وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين طالب الاهالى واقارب الضحية بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم فيما تقبل والد الضحية والمستشار حسين قنديل رئيس نادى قضاة المنصورة وعضو اليمين فى محاكمة المعزول فى قضية الاتحادية العزاء. ومن ناحية اخرى واصلت اجهزة امن الدقهلية والامن الوطنى جهودها لضبط الجناة حيث تمكنت باشراف اللواء محمد الشرقاوى مدير الامن من ضبط فريق الرصد الذى يضم ثلاثة من المتورطين فى مساعدة الجانيين فى اغتيال نجل المستشار ورجحت مصادر امنية ان يكون المقدم سعيد شعير مدير ادارة العمليات بمديرية الامن هو المقصود وليس نجل المستشار حيث سبق وان اشترك فى ضبط العديد من الخلايا الارهابية خاصة وهو مقيم بنفس العمارة وان الملثمين نفذا الجريمة دون التحقق من شخصية الضحية واسرعا بالفرار خشية ان يتعامل شعير معهم، كما واصل شريف عماد عون رئيس نيابة جنوبالمنصورة الكلية التحقيق فى الواقعة باشراف المستشار احمد نصر المحامى العام الاول لنيابات المنصورة حيث طلب تحريات الامن الوطنى والمباحث الجنائية حول الواقعة واستعجال تقرير الطب الشرعى النهائى. من ناحية أخرى ادان المستشار محفوظ صابر وزير العدل حادث استشهاد نجل المستشار محمود المورلى، مؤكدا ان الارهابى الذى وجه للشهيد هذه الرصاصات الغادرة هو شخص يفتقد لكل سمات الخلق التى تدعو اليه جميع الاديان السماوية . واكد صابر أن قضاة مصر سيظلون رافعين قامتهم عاليا الى عنان السماء ومصرين على صون الامانة التى يحملونها، وستظل احكامهم نصرة للحق ونبراسا من عدالة السماء لن يثنيهم عنها ارهاب خائن او قول مغرض ايا ما كان القصد من ذلك سواء كان القضاة او احدا غيرهم من اهل مصر. وتعهد صابر بأنه لن يهدأ للقضاة بال حتى يقتصوا بعدالة السماء من المجرمين مرتكبى هذا الحادث الاليم . ودعا المستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر جميع اعضاء السلطة القضائية لعقد جمعية عمومية غير عادية اليوم - بمقر دار القضاء العالى - وذلك لبحث ومناقشة سبل مواجهة التصعيد الإرهابى ضد القضاة وذويهم ، والمطالبة باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحفظ أمن القضاة وأمن أسرهم، مشددا على أن الأعمال الإرهابية لن تمنع القضاة من استكمال تحقيقاتهم فى القضايا المطروحة أمامهم. وتعهد الزند بأن الحادث لن يمر مرور الكرام، واصفا الحادث بأنه جريمة سياسية وليست جنائية ونقلة نوعية من جانب الإرهابيين. وناشد الزند الرئيس عبد الفتاح السيسى ضرورة تعديل التشريعات للوصول إلى العدالة الغائبة خاصة فى المجال الجنائى لتحقيق الردع والقصاص ، مشيداً بمجهودات القوات المسلحة وقوات الشرطة التى ما زالت فى حالة استنفار دائم لحماية شعب مصر من الإرهاب. كما ناشد الزند كل سلطات الدولة عدم ترك أسر القضاة وأبنائهم فى مهب الريح بإجراءات عقيمة عفا عليها الزمان، وطالب بضرورة توفير الحد الأدنى من الحماية والحراسة للقضاة أثناء أداء عملهم بالمحاكم.